آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:00م

أدب وثقافة


الخفايا "قصة قصير"

الجمعة - 27 يوليه 2018 - 06:01 م بتوقيت عدن

الخفايا  "قصة قصير"

كتب/عصام عبدالله مسعد مريسي

توصل الإحساس إلى نفسها وإلى صغيرتها بالرضا كي يسود نفسيهما المضطربتان الشعور بالأمان والاطمئنان إلى وجود الأب الذي فارق سجنه حديثاً وربما يعود مرة إلى سجنه فهو مرتعه الذي لا يرتاح إلا فيه كلما دخل رفع صوته حتى يصيب الصغيرة الهلع والفزع وكلما لاح وجهه غمست وجهها في حجر أمها كي لا تراها وكل جسدها يرتعد كطائر ذبيح ، المرأة المصدومة في عشيقها الذي كان غاية في تذليلها حتى تمردت على اسرتها وتزوجت به دون رضا والدها  الذي مات كمداً وتنكر أخونها لها بعد صنيعها المخجل لهم وهي لا تجد من تشتكي اليه تخفي ألامها في صدرها وتتحمل الاهانات والضرب لا لشيء حتى إذا لم يحصل على متعته التي يشتهي فبعد أن يقضي حاجته من افراغ شهوته يمتع يديه بضرب جسدها واطلاق اشنع الاهانات:

ابتعدي عني ايتها اللعينة .. حتى لا تقدرين على امتاعي كما اريد .. باردة كالثلج

وما يلبث أن يمدَّ يديه يضربها بعنف حتى يترك أثار أصابعه على جسدها , وطفلتهم في أحد نواحي الغرفة تسمع وتشاهد كل تلك الصورة المقرفة التي تحصل بين والديها وهي تحبس أنفاسها حتى لا تشعرهم بوجودها خوفاً من غضب ابيها الذي قد ينصب عليها وتحاشياً من احراج امها بما يدور من مشاهد مخزية تتكرر في كل ليلة وهي في قرارها تتمنى أن لا يأتي المساء حتى لا يعود الأب المشؤوم ويتكرر مشهد العري والاستمتاع الجهري ثم نوبة العنف البدني اللفظي الذي أصبح يشعرها بالألم حتى تتبول على فراشها من هول ما ترى في كل ليلة يعود والدها ، بعدها ما يلبث أن يعشر قارورته الملعونة يحتسي كل ما بداخلها من عصارة العفن حتى يفرغ كل ما في جوفه من طعام تنبعث منع الروائح المنتنة ويغس في نوم عميق , تتنفس الزوجة الصعداء تذهب لتتحسس أبنتها فتجدها منكمش على نفسها ترتجف خوفاً وفراشها مبلل تبادر لتطمينها:

انهضي صغيرتي .. انهضي اغير ملابسك

تندفع الصغيرة نحو أمها تعانقها حتى تشعر بالأمان  ، وهي تحاول عدم النظر إلى جسد والدها المرمي على أرضية الغرفة وشخيره  يرج كل زوايا الغرفة ويوصل إلى الصغيرة الإحساس بالقلق والرعب الدائمين ، مازالت الصغيرة ملتصقة بصدر أمها كي تشعر بالدفيء والامان ، تحاول الأم تهدئة الصغيرة وأخذها إلى الحمام تغير ما هي عليها من البلل وبصوت مخنوق تنادي أمها:

أمي لماذا لا نهرب ونغادر المنزل

بصوت حزين منكسر تجيب الأم أبنتها الخائفة:

لا نستطيع فليس لنا مكان غير هذا المنزل نحتمي فيه مع ما فيه من الخوف والمهانة

تحذق الفتاة النظر في عيني والدتها لترى ما بهما من انكسار وذل والرضا بالمصير المهين فتنكس البنت رأسها كي لا تزيد من ألم أمها وترتمي في حصنها وتشد من عناقها

توصل الإحساس إلى نفسها وإلى صغيرتها بالرضا كي يسود نفسيهما المضطربتان الشعور بالأمان والاطمئنان إلى وجود الأب الذي فارق سجنه حديثاً وربما يعود مرة إلى سجنه فهو مرتعه الذي لا يرتاح إلا فيه كلما دخل رفع صوته حتى يصيب الصغيرة الهلع والفزع وكلما لاح وجهه غمست وجهها في حجر أمها كي لا تراها وكل جسدها يرتعد كطائر ذبيح ، المرأة المصدومة في عشيقها الذي كان غاية في تذليلها حتى تمردت على اسرتها وتزوجت به دون رضا والدها  الذي مات كمداً وتنكر أخونها لها بعد صنيعها المخجل لهم وهي لا تجد من تشتكي اليه تخفي ألامها في صدرها وتتحمل الاهانات والضرب لا لشيء حتى إذا لم يحصل على متعته التي يشتهي فبعد أن يقضي حاجته من افراغ شهوته يمتع يديه بضرب جسدها واطلاق اشنع الاهانات:

ابتعدي عني ايتها اللعينة .. حتى لا تقدرين على امتاعي كما اريد .. باردة كالثلج

وما يلبث أن يمدَّ يديه يضربها بعنف حتى يترك أثار أصابعه على جسدها , وطفلتهم في أحد نواحي الغرفة تسمع وتشاهد كل تلك الصورة المقرفة التي تحصل بين والديها وهي تحبس أنفاسها حتى لا تشعرهم بوجودها خوفاً من غضب ابيها الذي قد ينصب عليها وتحاشياً من احراج امها بما يدور من مشاهد مخزية تتكرر في كل ليلة وهي في قرارها تتمنى أن لا يأتي المساء حتى لا يعود الأب المشؤوم ويتكرر مشهد العري والاستمتاع الجهري ثم نوبة العنف البدني اللفظي الذي أصبح يشعرها بالألم حتى تتبول على فراشها من هول ما ترى في كل ليلة يعود والدها ، بعدها ما يلبث أن يعشر قارورته الملعونة يحتسي كل ما بداخلها من عصارة العفن حتى يفرغ كل ما في جوفه من طعام تنبعث منع الروائح المنتنة ويغس في نوم عميق , تتنفس الزوجة الصعداء تذهب لتتحسس أبنتها فتجدها منكمش على نفسها ترتجف خوفاً وفراشها مبلل تبادر لتطمينها:

انهضي صغيرتي .. انهضي اغير ملابسك

تندفع الصغيرة نحو أمها تعانقها حتى تشعر بالأمان  ، وهي تحاول عدم النظر إلى جسد والدها المرمي على أرضية الغرفة وشخيره  يرج كل زوايا الغرفة ويوصل إلى الصغيرة الإحساس بالقلق والرعب الدائمين ، مازالت الصغيرة ملتصقة بصدر أمها كي تشعر بالدفيء والامان ، تحاول الأم تهدئة الصغيرة وأخذها إلى الحمام تغير ما هي عليها من البلل وبصوت مخنوق تنادي أمها:

أمي لماذا لا نهرب ونغادر المنزل

بصوت حزين منكسر تجيب الأم أبنتها الخائفة:

لا نستطيع فليس لنا مكان غير هذا المنزل نحتمي فيه مع ما فيه من الخوف والمهانة

تحذق الفتاة النظر في عيني والدتها لترى ما بهما من انكسار وذل والرضا بالمصير المهين فتنكس البنت رأسها كي لا تزيد من ألم أمها وترتمي في حصنها وتشد من عناقها

 

 

الخفايا                           الحلقة الأولى

توصل الإحساس إلى نفسها وإلى صغيرتها بالرضا كي يسود نفسيهما المضطربتان الشعور بالأمان والاطمئنان إلى وجود الأب الذي فارق سجنه حديثاً وربما يعود مرة إلى سجنه فهو مرتعه الذي لا يرتاح إلا فيه كلما دخل رفع صوته حتى يصيب الصغيرة الهلع والفزع وكلما لاح وجهه غمست وجهها في حجر أمها كي لا تراها وكل جسدها يرتعد كطائر ذبيح ، المرأة المصدومة في عشيقها الذي كان غاية في تذليلها حتى تمردت على اسرتها وتزوجت به دون رضا والدها  الذي مات كمداً وتنكر أخونها لها بعد صنيعها المخجل لهم وهي لا تجد من تشتكي اليه تخفي ألامها في صدرها وتتحمل الاهانات والضرب لا لشيء حتى إذا لم يحصل على متعته التي يشتهي فبعد أن يقضي حاجته من افراغ شهوته يمتع يديه بضرب جسدها واطلاق اشنع الاهانات:

ابتعدي عني ايتها اللعينة .. حتى لا تقدرين على امتاعي كما اريد .. باردة كالثلج

وما يلبث أن يمدَّ يديه يضربها بعنف حتى يترك أثار أصابعه على جسدها , وطفلتهم في أحد نواحي الغرفة تسمع وتشاهد كل تلك الصورة المقرفة التي تحصل بين والديها وهي تحبس أنفاسها حتى لا تشعرهم بوجودها خوفاً من غضب ابيها الذي قد ينصب عليها وتحاشياً من احراج امها بما يدور من مشاهد مخزية تتكرر في كل ليلة وهي في قرارها تتمنى أن لا يأتي المساء حتى لا يعود الأب المشؤوم ويتكرر مشهد العري والاستمتاع الجهري ثم نوبة العنف البدني اللفظي الذي أصبح يشعرها بالألم حتى تتبول على فراشها من هول ما ترى في كل ليلة يعود والدها ، بعدها ما يلبث أن يعشر قارورته الملعونة يحتسي كل ما بداخلها من عصارة العفن حتى يفرغ كل ما في جوفه من طعام تنبعث منع الروائح المنتنة ويغس في نوم عميق , تتنفس الزوجة الصعداء تذهب لتتحسس أبنتها فتجدها منكمش على نفسها ترتجف خوفاً وفراشها مبلل تبادر لتطمينها:

انهضي صغيرتي .. انهضي اغير ملابسك

تندفع الصغيرة نحو أمها تعانقها حتى تشعر بالأمان  ، وهي تحاول عدم النظر إلى جسد والدها المرمي على أرضية الغرفة وشخيره  يرج كل زوايا الغرفة ويوصل إلى الصغيرة الإحساس بالقلق والرعب الدائمين ، مازالت الصغيرة ملتصقة بصدر أمها كي تشعر بالدفيء والامان ، تحاول الأم تهدئة الصغيرة وأخذها إلى الحمام تغير ما هي عليها من البلل وبصوت مخنوق تنادي أمها:

أمي لماذا لا نهرب ونغادر المنزل

بصوت حزين منكسر تجيب الأم أبنتها الخائفة:

لا نستطيع فليس لنا مكان غير هذا المنزل نحتمي فيه مع ما فيه من الخوف والمهانة

تحذق الفتاة النظر في عيني والدتها لترى ما بهما من انكسار وذل والرضا بالمصير المهين فتنكس البنت رأسها كي لا تزيد من ألم أمها وترتمي في حصنها وتشد من عناقها

قصة عصام عبدالله مسعد مريسي