آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:20م

ملفات وتحقيقات


النوبة للتحالف بعدن: نحن شركاء ولسنا تابعين

الأربعاء - 25 يوليه 2018 - 09:28 م بتوقيت عدن

النوبة للتحالف بعدن: نحن شركاء ولسنا تابعين

(عدن الغد)خاص:

 

عقب معاملة وصفت بالسيئة.. اللواء ناصر النوبة يغادر مقر التحالف بعدن دون لقاء قيادته

 

لماذا طلب التحالف من مفجر الثورة الجنوبية "خلع ملابسه"؟!

بم رد اللواء ناصر النوبة على إساءة أكد تعرضه لها من التحالف بعدن؟

- من المستهدف فيما طال النوبة.. الجنوب أم الشرعية أم الاثنان معا؟

- أهي رد من التحالف على إعلان الحراك الجنوبي مؤازرة هادي؟

 

- هل للواقعة صلة بلجنة شكلها الرئيس بشأن توترات المهرة؟

 

تقرير/ محمد فضل مرشد

 

أدت معاملة وصفت بـ "السيئة" تعرض لها أمس مفجر ثورة الحراك السلمي الجنوبي في العام 2007م وحاليا قائد الشرطة العسكرية في العاصمة عدن اللواء ناصر النوبة، وذلك خلال توجهه إلى لقاء دعي إليه في مقر قيادة قوات التحالف العربي بعدن، أدت إلى جدل واسع في الشارع الجنوبي.

مصادر مقربة من اللواء النوبة كشفت بأنه تعرض صباح أمس "لمعاملة مسيئة عند وصوله إلى مقر قيادة قوات التحالف العربي بعدن بدعوة منها، الأمر الذي دفعه إلى مغادرة المقر غاضبا وعدم إجراء اللقاء".

 

- مصدر يكشف التفاصيل

وقال مصدر مقرب من قائد الشرطة العسكرية بعدن اللواء ناصر النوبة لصحيفة "عدن الغد" أنه غادر مقر التحالف العربي صباح أمس الثلاثاء دون لقاء قائد التحالف عقب تعرضه لمعاملة وصفت بالسيئة.

وأوضح المصدر أن "اللواء النوبة وصل إلى مقر التحالف العربي وذلك بطلب من قيادة التحالف بعدن إلا انه تعرض لمعاملة سيئة حيث تم إنزال كافة حراسته ودخل إلى بوابة المقر الرئيسي ماراً بأربع نقاط تفتيش"، مشيرا إلى أن "التحالف طلب منه خلع ملابسه وقالوا لهُ انتظر هنا مرور سيارة حتى تقودك إلى الداخل، لكن النوبة غادر المقر رافضاً تفتيشه وطريقة معاملته".

 

- إجراءات مسيئة فجرت غضب "النوبة"

ولفت المصدر إلى أن اللواء النوبة بعد أن طلب منه في مقر قيادة قوات التحالف العربي بعدن خلع ملابسه وعدم السماح لحراسته بالدخول معه انفجر غاضبا في وجه القائمين على المقر.

وأكد المصدر أن "اللواء ناصر النوبة انفجر غضبا جراء ما شعر بأنها طريقة تعامل مسيئة لشخصه ولمكانته النضالية والعسكرية، وقال لقيادة التحالف بأعلى صوته: نحن شركاء معكم ولسنا تابعين لكم".

 

- ماذا تمثل رمزية (النوبة) للجنوبيين؟

عين الرئيس عبد ربه منصور هادي اللواء ناصر النوبة قائدا لقوات الشرطة العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة التي تشمل العاصمة عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع وتعز في أيار/ مايو الماضي.

ويعد "النوبة" واحدا من قيادات الجنوب العسكرية وأبرز مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي بل ومفجر الثورة الجنوبية في 7/7/2007 حين تزعم حركة مطلبية وحقوقية لعشرات الآلاف من العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين الذين أقصاهم نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من وظائفهم عقب اجتياحه الجنوب عسكريا في العام 94م وسرعان ما تحولت تلك الحركة إلى ثورة جنوبية مطالبة بفك ارتباط الجنوب بالشمال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م.

ومع ما شهدته الساحة اليمنية من أحداث سياسية وعسكرية وانقلاب على الشرعية وحرب ثانية على الجنوب في العام 2015 آثر اللواء ناصر النوبة وقيادات عسكرية وسياسية بارزة في الحراك الجنوبي والجنوب بشكل عام مؤازرة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومساندته في بناء دولة اتحادية تحقق العدالة للجميع.

 

- من المستهدف.. الجنوب أم الشرعية؟

ومع ما أثارته واقعة الإساءة إلى الرمز الجنوبي والقيادي العسكري (النوبة) من جدل على مواقع التواصل، قال ناشطون جنوبيون إن ما تعرض له ناصر النوبة إساءة ليس لشخصه وحسب بل ولرمز للثورة الجنوبية ونضالها وتضحياتها، فيما ذهب آخرون إلى أن المعاملة المسيئة التي تعرض لها في مقر قيادة التحالف العربي بعدن تستهدف القيادات العسكرية للشرعية.

جانب ثالث من المتابعين للواقعة أشاروا إلى ما تعرض له اللواء ناصر النوبة هو بمثابة رد فعل من قبل قيادة التحالف العربي بعدن على إعلان الحراك السلمي الجنوبي قبل يومين مساندة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتفويضه بحل القضية الجنوبية حلا عادلا، وهو الإعلان الذي قلب موازيين القوة السياسية بعدن بمؤازرة أكبر كيان سياسي وثوري جنوبي للرئيس الهادي ومشروعه السياسي للدولة الاتحادية.

 

- توترات المهرة.. هادي يشكل لجنة

وفي سياق متصل للوقائع التي تثير توترات في الجنوب، عادت أمس إلى الواجهة السياسية قضية التوترات التي تشهدها محافظة المهرة منذ نحو شهرين بسبب وصول قوات عسكرية سعودية إلى المحافظة في ظل احتجاجات شعبية مطالبة برحيلها وعودة القوات الوطنية إلى ما كانت عليه.

ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الثلاثاء بتشكيل لجنة للاطلاع على أوضاع محافظة المهرة الخدمية والتنموية والأمنية ورفع تقريراً بذلك للوقوف على احتياجاتها ومتطلباتها لاتخاذ ما يلزم.

الرئيس هادي كان قد استقبل بالأمس في العاصمة المؤقتة عدن عددا من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية والمشايخ والأعيان من أبناء محافظة المهرة بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء اللواء محمد عبدالله كده وعضوي مجلس الشورى احمد محمد قحطان وتوكل سالم سالمين، ورئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى عبدالله بن عيسى عفرار، وأكد على وجوب تثبيت الأمن والاستقرار في محافظة المهرة.

وحث فخامة الرئيس أبناء المحافظة إلى توحيد الصف وتسخير الإمكانات والجهود لخدمة محافظتهم والابتعاد عن كل ما يمس وحدة النسيج الاجتماعي الذي تميزت به المهرة طوال مراحل تأريخها.. مشدداً على أهمية تكاتف الجهود لوقف التهريب في إرجاء المحافظة والتي تضر بالوطن وخدمت الانقلابيين خلال الفترات الماضية.

وثمن الرئيس وقوف أبناء المهرة دوماً مع الوطن وقيادته الشرعية والتأكيد على الاصطفاف خلفها لدحر مشاريع التخلف والدمار للمليشيا الحوثية الإيرانية ومن يواليها.. مؤكداً اهتمام الدولة بمحافظة المهرة باعتبارها محافظة التنمية والسلام والتي استقبلت العديد من نازحي الحرب الانقلابية الذين هجرتهم المليشيا الحوثية واستباحت مدنهم وقراهم وممتلكاتهم.

ولفت رئيس الجمهورية إلى جملة من المشاريع والامتيازات التي حظيت بها المحافظة خلال الفترة الماضية بدعم وتمويل حكومي، فضلاً عن المشاريع الكبيرة والطموحة التي خصصها الأشقاء في المملكة العربية السعودية للمهرة وأبنائها والتي ستشهد معها نقلة نوعية تلامس مختلف تطلعات واحتياجات المواطن ومتطلباته الأساسية.

وعبرت الشخصيات الاجتماعية والعسكرية والمشايخ والأعيان من أبناء محافظة المهرة، عن سرورهم بهذا اللقاء مع الرئيس واضعين أمامه جملة من القضايا والمواضيع التي تهم أبناء المحافظة والمتصلة بالأولويات والخدمات الأساسية.