لحج .. ليست غريبه ، ومن السهل أن يجد المرء نفسة متناغما مع كل مفرداتها من سهل وجبل وساحل وواد.. ثقافة ممتدة وعميقة تحلق فيها الروح على لحن الجمال الكثيف، فالحديث عن لحج لن يكون بمعزل عن الفل والكاذي والخضرة والسمر والاحتفاء بالأمكنة والأزمنة.
يحيط بك البخور والفرح بمجرد محاولتك التجول في ذكريات عشق وثقتها قصيدة.. حواري مزدانة بالحوارات المضخمة بالشعر والأغنية ، فمن هنا مر نبلاء من نوع مختلف فلسفوا الحياة ونسجوا من شغاف قلوبهم ملامح للشجن والدهشة.. القمندان .. الخضرة والنشوة والجمال الباذخ.
القصيدة المرصعة بالمطر والقمر والنجوم والكاذي.. اللحن المسافر في آفاق رحبة من الجمال المترامي الأطراف. لحج حكاية مكان يكتنز في جنباته ابداعات اناس وجدوا فيها ضالتهم فاطلقوا العنان لرواحهم لتوحد وتندمج مشكلة لوحة مغايرة من الحميمة المنتجة فعلا وقولا حجرا وشجرا وبشرا تكاملا عجيبا ومدهشا .
رقصات صممتها الروح فتخلقت تعابير تدمج السماء بالأرض الارادة بالطموح التوثب والاسترخاء ..انها لحج يا هؤلاء .. مدن وقرى فلاحة ونضال ، امكنة وازمنة لا يمكن الا ان تستحق العناية وبعضا من اهتمام لما تكتنزه من درر على مختلف الأصعدة.. فهنا يتطلع محافظ لحج اللواء الركن / أحمد عبدالله تركي لعمل الكثير والكثير لهذه المحافظة الثرية بالتجربة الانسانية واجمل عناقيدها الإبداعية والنضالية..
