تقرير: ناصر علي
تشهد العاصمة المؤقتة عدن أوضاع معيشية صعبة يكابد فيها المواطن للعيش في أصعب الظروف مع تواصل انقطاع المياه عن عدد من مناطق ومدن العاصمة.
وقال مواطنون لـ"عدن الغد" ان مياه الشرب انقطعت على محافظة عدن منذ اسبوعين دون أن يوجد توضيح من مؤسسة المياه في عدن عن الانقطاعات المتتالية التي تحدث في امدادات المياه مؤخرا.
واضيف الى ذلك تردي خدمة الكهرباء في المدينة التي تعاني من صيف حار زاد سخونة مع انقطاع التيار الكهربائي وسوء الخدمة فيه.
المشتقات النفطية لم تكن بأحسن حال من غيرها من الخدمات فقد عادت الازمات الى الواجهة مجددا مع ارتفاع أسعار البترول والديزل وهو ما فاقم من الازمة الإقتصادية المستفحلة في البلاد.
وأعرب المواطنون في عدن عن سخطهم بسبب ارتفاع اسعار البترول مع عدم وجود رقابة على بائعيه الأمر الذي أدى الى ببيع دبة البترول سعة 20 لترا بـ 7400 ريالا ، خلافا لما اعلنته شركة النفط من أن سعر الدبة سيكون 6600 ريالا.
وزاد الطين بلة مع انهيار العملة الوطنية المحلية "الريال" مقابل العملات الأجنبية حيث وصل صرف الدولار الواحد الى "507" ريال يمني، ليعمق ذلك من الأزمة الإقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني.
كل هذا لم يكن كافيا فقد عادت الاغتيالات الى الواجهة مجددا في العاصمة عدن حيث اغتال مسلحون مجهولون الشيخ محمد راغب بازرعة إمام مسجد عبدالله عزام بمدينة المعلا قبل أن يلوذوا بالفرار دون أن يتمكن أحد من الإمساك بهم.
وليل السبت اصيب العقيد علي الذيب الكازمي "أبو مشعل" النائب الأول لمدير أمن العاصمة عدن بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده اثناء مشاركته في مداهمة لمطلوب أمني.
قبل ذلك اغتيل نائب مدير شرطة الشعب رائد الجهوري برصاص مسلحين في مديرية البريقة ثم قتل قائد شرطة بئر فضل العقيد فهمي الصبيحي برصاص مسلحين في المنصورة.
بعد ذلك بأيام اغتال مسلحون مجهولون مدير البحث الجنائي بسجن المنصورة سيف الضالعي كما اغتيل عاقل سوق القات المركزي بالشيخ عثمان عبدالرزاق الحاج برصاص مسلحون مجهولون.
لم يكن القتل نصيب جميع من استهدفوا خلال هذا الشهر حيث نجا الشيخ عادل الجعدي من محاولة اغتيال بعبوة ناسف زرعت في سيارته في مديرية المعلا كما نجا الناشط صادق احمد محمد من محاولة اغتيال برصاص مسلحين في منطقة القلوعة.
عدن عاصمة مظلمة وتغرق في مستنقع من مياه الصرف الصحي مع انقطاع المياه عن منازل المواطنين، لتكون أصعب عاصمة تتوفر فيه ظروف العيش.
العاصمة عدن تتلطخ بكل المآسي المعيشية رغم اعلان الحكومة الشرعية بأنها العاصمة المؤقتة للبلاد في ظل انقلاب الحوثيون وسيطرتهم على صنعاء.
مؤخرا أعلن الرئيس هادي التعاقد مع شركة أمريكية لإنشاء محطة كهربائية في عدن لمواجهة التناقص المتزايد في توليد الطاقة الكهربائية.
يأمل أهالي عدن أن تعمل عودة الرئيس هادي الى المدينة على زحزحة القضايا الهامة وفي مقدمتها ملف الخدمات التي باتت تشكل كابوسا يؤرق حياتهم.
فهل تشكل عودة الرئيس هادي الى العاصمة عدن فرصة لانتشال المدينة من المستنقع التي تغرق فيها أم أن لوبي الفساد سيبقى مسيطرا على مفاصل الحكم في المدينة؟!!.
