مساء يوم الأحد الماضي دخلت العاصمة عدن في ظلام دامس بعد انطفاء التيار الكهربائي عن عموم مدن العاصمة.
أعلنت مؤسسة كهرباء عدن أن منظومة الكهرباء خرجت عن الخدمة بعد خلل فني.
استمر انقطاع الكهرباء لعدة ساعات قبل أن تعود مجددا مع حلول منتصف ليل الأحد-الأثنين.
لم يكن هذا الانطفاء العام هو الأول من نوعه في مدينة عدن، ولكن تكرار خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة جعل المواطنون في الخدمة يعبرون عن سخطهم من الوضع المتردي لمؤسسة الكهرباء.
تكرر مؤخرا خروج منظومة كهرباء عدن عن الخدمة في ظل تهالكها وعدم تجديدها منذ سنوات.
تعاني مدينة عدن من الانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي حيث تصل ساعات الانطفاء الى حوالي 10 ساعات يوميا وقد تتعداها في حال وجود خلل في المنظومة.
تحرك الرئيس هادي عقب ذلك واجتمع بمسؤولين من مؤسسة كهرباء عدن واستمع منهم لحجم الصعوبات التي يواجهونها.
بعد ذلك عقد الرئيس هادي اجتماعا مع عدد من ابناء عدن بشر خلال الاجتماع باقتراب حل مشكلة الكهرباء في عدن قريبا .
وقال الرئيس هادي انه قام بالتواصل مع شركة "جنرال اليكتريك" الامريكية لتأسيس محطة كهرباء في عدن وقدرتها 500 ميجا وات.
وأكد هادي في حديث مع المسئولين ان الحكومة تخسر كثيرا فيما يخص المشتقات النفطية للكهرباء موضحا ان الكهرباء تستهلك ماقيمته 96 مليون دولار امريكي شهريا موضحا ان ايرادات عدن وحدها لاتتجاوز الـ 2 مليون دولار فقط.
وبعد أيام جرى التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء محطة كهرباء عدن الجديدة بقدرة 264 ميجا وكهرباء حضرموت الساحل بقدرة 100 ميجا قابلتين للتوسعة بين شركة بترومسيلة وشركة جنرال الكتريك الأمريكية.
واستبشر المواطنون في العاصمة عدن بتسارع الاحداث في الاعلان عن محطة كهربائية جديدة تواكب ما تتطلبه المدينة من التيار الكهربائي.
ويأمل المواطنون أن تسهم المحطة الجديدة في رفع قدرة توليد الطاقة الكهربائية في المدينة التي تشهد توسع كبير في العمران.
يذكر ان دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر الهلال الأحمر الإماراتي قد تعهدت بإنشاء محطة كهربائية في عدن بقدرة توليد 100 ميجاوات وسيتم افتتاحها خلال شهر اكتوبر القادم.
فهل تنجح الصفقة الجديدة مع شركة "جنرال إليكتريك" الأمريكية في النهوض بخدمات الكهرباء في مدينة عدن؟! وتهي عقد من الزمان انهارت فيه المنظومة الكهربائية؟!!.
*من جعفر عاتق
