آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-08:59م

أخبار وتقارير


إشهار حلف قبائل الجنوب :- خطوة إلى الوراء ام رافد ورابط لدعم الانتقالي ... هل تلاشت ملامح المدنية وأصبحنا في عهد القبلية .. هل أضحى الجنوب على خطى الشمال يسير ..!!!

الجمعة - 20 يوليه 2018 - 11:31 ص بتوقيت عدن

إشهار حلف قبائل الجنوب :-  خطوة إلى الوراء ام رافد ورابط لدعم الانتقالي ... هل تلاشت ملامح المدنية وأصبحنا في عهد القبلية .. هل أضحى الجنوب على خطى الشمال يسير ..!!!

كتب / عبدالله جاحب ... !!! .

 

 

اقيم في صباح يوم الخميس 19/ 7 / 2018 م في العاصمة( عدن ) حفل تدشين حلف قبائل الجنوب وقد اشعاله هذا الخطوة الكثير من ردواد الأفعال في الشارع الجنوبي بين مؤيد ومعارض وأصبحت حديث الأوساط الجنوبية التى أخذت أبعاد وأهداف الخطوة من منظورات مختلفة ومتعددة الأبعاد والإستراتيجيات ومدى تاثيرها وجدوها على المجتمع الجنوبي في قادم الأيام والمرحلة المقبلة وقد رأى الكثير من المثقفين والإعلاميين والأدباء أنها خطوة تهدف إلى ارجاء الجنوب في دهاليز القبيلة واروقه التخلف وازقه العصور الماضية .

وقد أوضح الكثير من المحللون والمراقبين في هذا الشأن أن إشهار حلف قبائل الجنوب لا يخدم ( الجنوب ) ولا يؤسس إلى بناء دولة مدنية ذات مؤسسات مدنية ويغلب عليها الطابع المدني .
حيث أن الإشهار قد يعيق الكثير من الخطوات الحضارية والديمقراطية التى أقدم عليها الجنوب في السنوات والاعوام الماضية وقد يرمي إلى مراجعة الكثير من الأمور والخطى التى سعى الجنوب إلى تحقيقها في هدف استعادة الدولة الجنوبية المدنية , حيث أن الجنوب أصبح محط أنظار العالم الدولي والإقليمي ويجب ان تكون كل خطواتها المستقبلية والحالية ذات ابعاد واستراتيجيات مدروسة وان ثوب القبيلة قد ينسف ويعيق الدولة المدنية الحضارية في قادم الأيام الذي ينشد اليها ( الجنوبيين ) ويدعون إلى إرسالها قد تكون إشهار حلف قبائل الجنوب تجربة وخطوة غير مدروسة وقد تجني آثار سياسية سلبية على هدف الدولة الجنوبية المراد تحقيقها والوصول إليها .

بينما أكد رئيس حلف قبائل الجنوب في كلمته في حفل الإشهار ان حلف قبائل الجنوب هو الرافد القوى والداعم الرئاسي للمجلس الانتقالي والقوى العسكرية التابعة له ويعتبر ذلك الحلف هو النواه الحقيقية لتشكيل دولة الجنوب وارساء قواعدها .
واكد رئيس حلف قبائل الجنوب عسكر بن عطية في القاها في حفل الإشهار ان الحلف سيظل الداعم والرافد والرابط القوى لكل القيادات والتنظميات العسكرية الجنوبية على كل الأراضي الجنوبية .

قد تحمل تلك الخطوة أبعاد وقادم سلبي مهما حاول الكثير تجميل ذاك الإشهار ووضع المستحضرات التجميلية التى عف عنها الزمن .
وتكون خطوة إلى الخلف بينما يرى الطرف الآخر أهمية الخطوة في رفد ورابط الانتقالي لإرساء اهداف وقواعد ودعم واسناد الدولة المنشودة .
فأي الاحتمالات يقع حلف قبائل الجنوب فيها .


هل تلاشت معالم وملامح المدنية وأصبحنا في عهد القبيلة :- ِ

بعد إشهار حلف قبائل حلف الجنوب تخوف البعض من تلاشي واختفاء ملامح ومعالم المدنية التى تحلت بها الجنوب وحافظه عليها منذ قديم الزمن واصبحت تقبض عليها حقب ونظم متتالية دون التفريط فيها على الرغم من إنتشار القبيلة في المجتمع الأراضي الجنوبية ولكن كانت تبقي ملامح ومعالم المدنية هي المسيطرة على تفصيل ( الجنوب ) ..

وقد ذهب الكثير من المحللون والمتابعيين والمراقبين والمثقفين إلى السقوط في مربع خطير قد يعييد الجنوب إلى مربع الاستحواذ والسيطرة والنفوذ والقانون ( القبلي ) الذي لا يتمشي ولا ينسجم مع التكوين والنسيج الاجتماعي الجنوبي الذي يطغي علية( المدنية) التى تشبع بها في ابان الإحتلال البريطاني الذي رسم صور ومعالم وملامح المدنية التى تعايش معها الواقع والمجتمع القبلي بسرعه فائقة وبشكل غير متصور في تلك الحقب .

اليوم يتخوف الكم الهائل من النخب السياسة والثقافية والاجتماعية من تلاشي ملامح ومعالم المدنية الجنوبية في ظل أوضاع ومنطقة وبلد يغلب ويسيطر عليه النزاع والصراع وغياب الدولة ودورها .
فهل تتلاشي معالم وملامح المدنية وتظهر وتسيطر ملامح عهد القبيلة في المجتمع الجنوبي وتخدم من ولمصالح من ذاك التغيير في شعب عشق وترعرع وشرب من كؤوس وابجديات المدنية وحراب القبلية في حقب ونظم ماضية...!!!


هل أضحى( الجنوب ) على خطى الشمال يسير :-

تشكيل حلف قبائل الجنوب قد يعييد لنا إلى الأذهان تجارب ومشاريع عفى عنها الزمن وتلاشت وذبات في زحام المدنية والدولة والمؤسسات وملامح ومعالم المدنية .

يرى البعض ان الجنوب بتلك الخطوة في ذلك الإشهار يسير على خطى وخطوط سير القوى الشمالية التى راهنة على مشروع العائلة والقبلية وفشلت فشل ذريع فكأن في مشروع صالح العائلي القبيلي خير دليل وإلى اين سار واين النهاية .
وما خلفه تلك المشاريع القبيلة من دمار ثقافي وسياسي واجتماعي واقتصادي على أنظمة وفترة حكمهم وسنين تربعهم على عرش السلطة .

وقد أفصح الكثير عن تخوفه من تكرر مشاريع القبيله والاماميه الكهنوتية العائلية في الشمال ونقلها إلى الجنوب من خلال تحويل المدنية والقانون والنظام الى جماعات ومليشيات تحكمها وتسيطر عليها ( القبيلة) .
فهل أصبح الجنوب على خطى وعقليات القبيلة الشمالية يسير ويمضي ويرسى قواعد القبيلة بعيد عن وجه المدينة والمدنية والنظام والقانون في الجنوب .


من يسعى إلى إدخال( عدن ) إلى نفق( القبيلة) :-

عرفت عدن منذ الأزل إلى أنها مدينة " المدنية " ونهار الحضارة ونسيج الخليط الإجتماعي وقبلة ومركز ومنبع المدنية .
اليوم من فنادقها يشييد ويشهر عن تأسيس حلف قبلي في ظاهرة دخيلة على عدن ولم تعرف لها سابقة من قبل وعلى مر الأنظمة والحقب التى تعاقبت على حكمها قديما وحديثاً .

عرفت عدن ولا زالت تعرف بانها وجه المدينة التى تقف على اسوارها ( المدنية) وبأن قبيلتها ( القانون ) وعنوانها البارز المدنية .

اليوم يتم إقحام عدن في ثوب جديد ودخيل عليها اسمة( القبيلة) فمن يسعى إلى ذلك ومن يحاول إدخال عدن في نفق( القبيلة) بعيد عن المدنية والقانون والنظم والنظام وإرساء قواعد الدولة. !! .