آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

حوارات


قائد جبهة حيفان: هناك محاولات لسرقة انتصارات المقاومة الجنوبية

الجمعة - 13 يوليه 2018 - 08:44 م بتوقيت عدن

قائد جبهة حيفان: هناك محاولات لسرقة  انتصارات المقاومة الجنوبية

تعز (عدن الغد ) خاص :

حاوره / ماهر الحالمي 

تشهد جبهة حيفان معارك ضارية بين المقاومة الجنوبية من جهة ومليشيات الانقلابية المولية لإيران من جهة أخرى منذ أكثر من عدة أشهر، في ظل تقدّم مستمر وانتصارات سريعة تحققها المقاومة الجنوبية.

قررت "عدن الغد" زيارة جبهة حيفان، وفي إطار هذه الزيارة التقت بقائد جبهة حيفان القائد "وافي أحمد الغبس" ابو شوقي، وحاوره الصحفي الأستاذ "ماهر عبدالحكيم الحالمي".

إليكم نص الحوار :

عدن الغد:

إلى أي مدى يمكن الحديث عن الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية في مديرية حيفان أحدى مديريات محافظة تعز؟

قائد الجبهة: الانتصارات التي تحققت .

أولاً نحمد الله الذي أكرمنا بتحقيق انتصارات  على العدو  وبدعم دول التحالف العربي بعدن ودعم دولة الإمارات العربية الشقيقه والذي كان لنا سند في هذا النصر ومن أهم الانتصارات التي تحققت .

قمنا بالتنسيق مع الأخوة بعمليات التحالف وقيادة جبهة شعب وبأشراف مباشر من قِبل الأخ قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم اللواء الركن "فضل حسن العمري"

وشنت جبهة حيفان هجوم  قوي على مواقع العد وبعد هجوم عنيف ومباغت انتصرنا واستطعنا السيطرة وتحرير العديد من المناطق أهمها .

جبل القحوص والخلبابه وكربه والكيمرات والحلقوم وجبل عسق وأغتنم الأبطال في هذه النصر العديد من الأسلحة والذخاير  .

وقمنا بنزع مايقارب مائة وخمسون لغم أرضي كانت قد زرعته المليشيات قبيل انسحابها  وقد راح ضحيتها العديد من الأبرياء.

وباستمرار دعم الأخوة من التحالف العربي قمنا بتحرير  وتقدم آخر أنطلق الأبطال من الحلقوم في عملية هجوم والتفاف على العدو  وحررت العديد من المواقع والسلاسل الجبليه أبرزها جبل المصافره والمقصوب والقلعة وتحرير منطقه الرزوق وعتريم  وعي ريم وصولاً إلى جولة عي ريم مسيطرين 70% من مساحة مديرية حيفان.

عدن الغد: أين محور تعز من هذه العملية العسكرية الناجحة التي حققت انتصارات سريعة وكبيرة في جبهة حيفان، فهناك عبر الوسائل الإعلامية من ينسب النجاحات والانتصارات في جبهة حيفان لأحدى الوية محور تعز؟

قائد الجبهة: أغرب وأسعد أمر هو أن تجد في طيّات خبر قبيح، لمحة جميلة منزوية فية هذا الإحساس الذي المّ بي وأنا أقرأ وأسمع عن الانتصارات ونجاحات التي حققتها المقاومة الجنوبية في جبهة حيفان  تنسب عبر الوسائل الإعلامية  لمحور تعز،ولو فيهم خير لحرروا تعز  من الحوثيين من أمس الأول، ولكنهم لم يفعلوا شيئا طيلة ثلاثة أعوام ونصف متتالية سوى من تبة إلى تبة، وهو ما عرف عنهم بجيش التباب عاما بعد عام، وهذا ما خيّب آمال التحالف العربي بالرغم من الدعم السخي والمتواصل لكم، والذي لم يجنِ التحالف من ثماره شيئا.. إلى متى يا هؤلاء؟.

ومن كان همه كسب هذه الانتصارات لحزب او لواء مازال العدو إمامانا موجود وهنا الفرس وهنا الميدان، ونتمنى وجود هذا اللواء ومحور تعز وقت المعارك، وليس عبر وسائل الإعلام لتلميع فقط  وهذا ما دأبت عليه تلك الأبواق الأخوانية التي تحاول سرقة انتصارات المقاومة الجنوبية.

لقد كانت المقاومة الجنوبية هي السباقة في صنع الانتصارات قبل غيرها، وذلك من خلال صمودها الأسطوري، وعزمها الفولاذي، وإرادتها الجبارة، وإيمانها المطلق بعدالة القضية التي تقاتل من أجلها، وبوفائها الصادق للوطن.

فكفوا عن هذيانكم وأقوالكم الرخيصة، وموتوا بغيظكم، فالمقاومة الجنوبية هي من صنعت الانتصارات في جبهة حيفان ونفذت وعدها وأوفت بعهدها للتحالف العربي، وردت الوفاء بالوفاء لأهل الوفاء، وهذه من صفات وأصالة شعب الجنوب الأبي، فتحية لشعبنا الجنوبي العظيم ومقاومته الباسلة، والرحمة لشهداء الجنوب الأبرار، والشفاء للجرحى بإذن الله تعالى، والحرية للأسرى والمعتقلين، والحمد لله رب العالمين.

عدن الغد: نعلم جيداً دائماً بقيام المليشيات الانقلابية بزرع الغام وعبوات ناسفة ظنناً منها ان تعيق تقدم الجيش الوطني والمقاومة، إلى أي مدى قيامها بزرع الألغام في قرى ومناطق مديرية حيفان؟

قائد الجبهة: ألغام المليشيات الحوثية كابوس يهدد مستقبل اليمن، فقد قامت بزرع كميات مهولة من الألغام في القرى والمناطق التي كانت تحت سيطرتها قبيل هزيمتها المتتالية بقرى ومناطق متعددة في مديرية حيفان،بهدف إلحاق الأذى بأكبر عدد من المواطنين وتركزت زراعة الألغام في المناطق المعروفة بمدنيتها، دون مراعاة لهوية ضحاياها في المستقبل الذين من دون شك هم من المواطنين المدنيين الذين ذهب البعض منهم ضحايا منذ ما بعد توقف القتال وتطهير تلك المناطق من المليشيات الإنقلابية ولقي ثلاثة مواطنين مصرعهم وخمسة بألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية الإيرانية.

عدن الغد: ما دور قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن"فضل حسن العمري" وتحالف العربي في جبهة حيفان؟

قائد الجبهة: بصراحة نشكر قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم اللواء الركن "فضل حسن العمري" على تعاونهم معانا وتذليل بعض الصعوبات التي تواجهنا ودعمه لنا في توفير الغذاء للمقاتلين جبهة حيفان وكما اقدم الشكر والامتنان للواء الركن "احمد عبدالله التركي" محافظ محافظة لحج قائد اللواء 17مشاة في دعم جبهة حيفان بتعزيز طقم عسكري وبعض المقاتلين.

اما بالنسبة لدعم التحالف العربي فقد كان حاضراً، وكان هناك دور محوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في جبهة حيفان في دعم تقدّم المقاومة الجنوبية، في وقت تمكّنت المقاومة الجنوبية  السيطرة على 70% من مساحة مديرية حيفان، بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي، ولولا الدعم اللوجستي والعسكري المؤثر الذي قدمته الإمارات، لما تمكّنت المقاومة الجنوبية من تحقيق التقدّم الراهن في جبهة حيفان، وهنا لا يسعني أن أقدّم لهم جزيل الشكر وتقدير والامتنان لدولة الإمارات ولحكومتها وشعبها ولقيادتها في عدن الممثلة بالقائد العميد الركن "محمد خميس" أبو خالد والقائد أبو حمد.

عدن الغد: ماذا عن استحقاقات الشهداء ولجرحى؟

قائد الجبهة: لا يستطيع أي أحد ان يجازي او رد للجميل الذي قدموه الشهداء ولجرحى الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن، وأنا كقائد لجبهة حيفان أعمل كل ما بوسعي لمتابعة استحقاقات الشهداء ولجرحى عند الجهات المختصة، فالجريح نقوم بمعالجته فقط، ولم أحصل على أي استحقاقات لشهداء وجرحى جبهة حيفان، وعبر صحيفتكم أناشد اللواء الركن "عبدالله احمد التركي" محافظ محافظة لحج واللواء الركن "فضل حسن العمري" قائد المنطقة العسكرية الرابعة بتعاون معنا وإيصال رسالة شهداء وجرحى جبهة حيفان إلى فخامة الرئيس "عبدربه منصور هادي" لصرف مستحقاتهم واعتمادهم ضمن السك العسكري وترقيمهم وصرف لهم مرتبات شهرية، وما هو إلا استحقاقاً يحصل علية الشهداء ولجرحى عرفاناً بما جادوا به فداءً لوطنهم وأبناء الوطن.

عدن الغد: هل قامت السلطة المحلية بأي إجراءات تهتم بالحياة المدنية مستقبلاً لتخفيف معاناة السُّكّان بما يرافق تحرككم العسكري؟

قائد الجبهة: إن كان المقصود دور السلطة المحلية لمديرية حيفان ومحافظة تعز، للأسف فهو غائب بشكل كامل، وباتت بأمس الحاجة للوقوف إلى جانب حيفان وسُّكّانها لتخفيف معاناتهم.

كان هناك فقط دعم من قِبل إمارات الخير عبر منظمة الهلال الأحمر بتقديم أغاثة للمواطنين، وهي تعد أكثر دول التحالف العربي إسهاماً في تقديم الدعم العسكري والإنساني في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية التي فرضها الانقلابيون على معظم المناطق اليمنية، وعلية اناشد منظمة الهلال الأحمر ان يقدّم المزييد من الدعم الإنساني وإغاثة سُّكّان مديرية حيفان فهم أمس الحاجة إلى دعمكم. 

عدن الغد: لِما تشيرون دائماً إلى الأشخاص الذين هنا مع "أنصار الله" بإنهم مليشيات إجرامية، لكنهم منضويين تحت الجيش اليمني وأنشقوا على الشرعية وبعضهم أشخاص شاركوا في إطلاق الانتفاضة ضد الحكومة، لكنهم ليسوا عصابات إجرامية، بل أشخاص يقاتلون من أجل ما يعتقدون بأنه الطريق الصحيح في هذه المرحلة؟

قائد الجبهة: بالطبع، عندما نقول بأننا نحارب المليشيات الانقلابية، فإننا نعني بأن  المجموعة الإرهابية الرئيسية والأكثر خطورة هم الحوثيين ما يسمون أنفسهم "بأنصار الله"ومنضويين تحت ما يسمى "المجلس السياسي لأنصار الله" وبأن هذا المجلس ليس الوحيد في اليمن، طيف هذا المجلس  يتسع ليشمل صغار المجرمين، ومهربي المخدرات وعصابات المافيا، ومجموعات تقتل وتخطف من أجل المال فقط إضافة إلى المرتزقة والمسلحين؛ ومن الواضح أن هؤلاء لا يمتلكون أي أجندة سياسية أو دوافع أيديولوجية، بعكس الحوثيين الإنقلابيين-المجلس السياسي لأنصار الله فهم يمتلكون أجندة سياسية ودوافع أيديولوجية.

وما يسمى "الجيش اليمني واللجان الشعبية" ليس كياناً كما تريده إيران لقرائها أن يعتقدوا، إنّهُ يتكون من مئات المجموعات– كما عرّفته الجهات الدولية"مجلس أنصار الله" حسب تعبيرهم ليس لديهم غطاء سياسي  ولا تراتبية، إنّهُ "مجلس" يتكون من مجموعة من العصابات  المختلفة التي تعمل لأسباب مختلفة. إن ما يسمونه "الجيش اليمني واللجان الشعبية" مجرد عنوان أو مظلّة تستعمل لإضفاء الشرعية على هذه المجموعات.

هذا لا يعني أنه في بداية الصراع لم يكن هناك تحركات عفوية، كان هناك أشخاص يريدون إحداث تغيير في اليمن، وقد أقرّت الحكومة الشرعية سابقاً برئاسة الأخ الدكتور "خالد بحاح" بذلك علناً عدة مرات. ولهذا قال إن الحوار ليس من أجل الصراع نفسه، بل من أجل مستقبل اليمن، لأن العديد من الذين طالبوا بالتغيير باتوا الآن ضد المليشيات الإنقلابية الحوثية، وهي لا تزال تعارض الحكومة وشرعية الرئيس "هادي" ، لكنها لا تحمل السلاح. بالنتيجة فإن وجود احتياجات مشروعة لا يجعل السلاح مشروعاً.

عدن الغد: كقائد جبهة حيفان برأيك ما مدى ثقة اليمن بالنصر على المليشيات الحوثية التي تتعرض له، وعلى ماذا تعتمد في هذه الثقة؟

 قائد الجبهة: لو لم يكن هناك أمل بالنصر لدى المواطنين لما صمد اليمن والجنوب العربي ثلاث سنوات ونصف.. هذا الأمل هو الذي يشكل الحافز لمواجهة المليشيات الإنقلابية  الإرهابية المدعومة من إيران ومواجهة المخطط الذي رسم لوطنا طبق عليه كما طبق على عدد من الدول العربية الأخرى.

 نحن هنا نعتمد أولاً على الشعب.. طبعاً بعد الله.. ولكن لو لم يكن لديك دعم شعبي فلا يمكن لك أن تصمد.. إن لم يكن لديك دعم شعبي فلا قيمة لأي توجه سياسي أو وطني تتبناه كرئيس أو مسؤول أو كدولة.. الأعتماد الأول على الشعب.. ثانياً على الأشقاء العرب، فتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذي وقف مع وطنا بصلابة ويدعمونه بكل المجالات لاسيّما دعم إمارات الخير التي لم يبخل أبناءها بدمائهم في سبيل حُرّية واستقرار وطنا، وهذا ما تعودنا من أبناء زايد الخير زايد الإنسانية المؤسس مدرسة العطاء وأيقونة العمل الإنساني ورحمة الله تغشاة.

عدن الغد: كلمة أخيرة تود ان  تقولها؟

قائد الجبهة: جبهة حيفان مساحتها واسعة تمتد محاذية من مديرية المقاطرة إلى جبال مديرية القبيّطة لاسيّما جبالها شاهقة الارتفاع وشاقة،إلا أن المقاومة الجنوبية تحرز التقدمات وتحقق الانتصارات، حيث لا مروحيات ولا كاسحات الغام يقاتل الإبطال في جبهة حيفان كالأسود الضارية مقبلين غير مدبرين لا يخافون الموت ولا يهابون المنية، أبطال في عمر الزهور زادهم الصبر وقوتهم النخوة والحمية، نذروا أنفسهم لله وباعوا أرواحهم للدين والوطن، ونتمنى لفته من قِبل الاخ قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم اللواء الركن "فضل حسن العمري" وفخامة الرئيس "عبدربة منصور هادي" بصرف مستحقات الشهداء ولجرحى وترقيمهم واعتماد لهم رواتب،وترقيم افراد المقاومة الجنوبية ضمن السك العسكري.

وكما أوجه رسالة لإبائي وأخواني وأبنائي في حيفان، هي أن حيفان اليوم بأمس الحاجة لنكون يداً واحدة، ونعمل معاً، من أجل طرد المليشيات الانقلابية والخروج بها إلى الأمان وتحقيق الأمن والاستقرار الدائم، والمقاومة الجنوبية هي منكم وإليكم أتت لتحريركم وتخلص المليشيات الإجرامية الانقلابية الفئة الباقية الضالة، ولم تأتي للقتل ولبطش ولنا مطامع حسب ما يروج له إعلام المليشيات، فقط أتينا نخلصكم بطش المليشيات الانقلابية الإيرانية وأحكموا بلادكم بأنفسكم.