آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-01:53م

أخبار وتقارير


ارتياح واسع في أوساط المواطنين والنخب بعد ان باتت جميع السجون تحت سيطرة الدولة

الخميس - 12 يوليه 2018 - 03:51 م بتوقيت عدن

ارتياح واسع في أوساط المواطنين والنخب بعد ان باتت جميع السجون تحت سيطرة الدولة
سجن المنصورة المركزي - أرشيف عدن الغد

عدن (عدن الغد) خاص:

أثارت عودة جميع السجون تحت إشراف وسيادة مصلحة السجون والنيابة ارتياحا واسعا بين أوساط المواطنين في المناطق المحررة ، وخاصة العاصمة المؤقتة عدن ، وكان لها الأثر البالغ لدى أمهات وأهالي المخفيين قسريا منذ قرابة ثلاث سنوات .

 

وسادت مظاهر الارتياح والسعادة مشاعر المواطنين في المناطق المحررة من سيطرة ميليشيات الانقلاب الحوثية ، وذلك بعد إعلان وزير الداخلية في الحكومة اليمنية الشرعية، أحمد بن احمد الميسري، أمس لثلاثاء، أن جميع السجون المركزية في المحافظات المحررة (من قبضة الحوثيين)، باتت حالياً تحت السلطة المباشرة للنائب العام ومن يمثله وتحت إدارة مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية.

 

حيث لقيت تصريحات الوزير " الميسري " ببشرى عودة السجون ومراكز الاحتجاز الى سيادة مصلحة السجون والاجهزة القضائية والقانونية تأييدا واسعا بين أوساط المواطنين والنخب المثقفة والمجتمعية والإعلامية وغيرها من المكونات السياسية ، لما يمثله إعلان وزير الداخلية " الميسري " حول السجون من أهمية باعتباره يشكل نقلة نوعية في إعادة تلك السجون ومراكز الاحتجاز السرية تحت سيطرة الدولة وسلطة النيابة والقضاء ومصلحة السجون بوزارة الداخلية وبعيدا عن يد التشكيلات الأمنية المتعددة والتابعة لجهات غير حكومية او رسمية.

 

وتوالت ردود الأفعال المؤيدة لهذا الإعلان ، حيث رحب بيان أعضاء الائتلاف الوطني الجنوبي - صدر عنه أمس - بهذا الحدث التاريخي الهام لأبناء المناطق المحررة والذي جاء فيه أن : "إعلان الاخ الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عن عودة كل السجون ومراكز الاحتجاز لسيادة مصلحة السجون و الاجهزة القضائية والقانونية وتاكيده على ملاحقة اي سجن او سجان غير شرعي قانونيا ومعاقبته, يسدل الستار على واحدة من أسوأ المظاهر والممارسات التي كانت تقوض نهوض الدولة ومؤسساتها وأكثرها إزعاجا " ، وأكد البيان أن هذا النجاح المهم يحسب للوزير الميسري ضمن سلسلة نجاحاته الأخيرة في ثبيت دعائم السلم والاستقرار واعادة وجود المؤسسات الشرعية وترسيخها " .

 

من جانبه قال الكاتب والمحلل الجنوبي عبدالله جاحب : " اما عملية وحادثه السجون السرية والجدل الحاصل عن تواجدها من عدم تواجدها فقد حسم موضوعها الوزير من خلال التصريح الأخير بأن جميع السجون المركزية في الوقت " الحالي " تخضع لوزارة " الداخلية " ..!! "

 

واستطرد قائلا : " الآن ما يحصل ويجرى على الواقع يبشر بشي من التفاؤل وبزوغ الأمل من خلال الخطوات التى أثمرت عنها تفاهمات واتفاقيات الميسري والتحالف العربي " الإمارات " ومن ضمنها إطلاق سراح المعتقلين والمخفين منذ فترة زمنية طويلة وتسليم تلك السجون وخضوعها تحت وطأة النظام والقانون والنيابة العامة والمحاكم في المحافظة وكل ذلك تحت مسامع وانظار وزارة الداخلية والأن الكرة في ملعب من كان معتقل او مخطف او مخفي قسري أن يأخذ حقه اذا كان صاحب " حق " وتقديم قضايا ضد من عذب وسجن واختطاف اي شخص دون وجه حق او مصوغ قانوني ".

 

من جانبه علق الكاتب "محسن صالح النسي" على هذا الإعلان بالقول "ثبات الوزير الميسري بعدن وعمل على إعادة بناء وزارة الداخلية من الصفر وخلال أشهر قليله بدأنا نرى هذا العمل على أرض الواقع ..والذي تمثل في خطوة إستعادة السجون المركزية واستلام الوزارة لها..فهذه خطوة كبيرة جدا ..

 

وتابع بالقول "الوزير أحمد الميسري يسعى الآن نحو الخطوة الأخرى وهي دمج الأجهزة الأمنية تحت وزارة الداخلية التي طالما طالبنا بها وكتبنا عنها ..

 

مضيفا " أن ثبات الوزير أحمد الميسري في عدن وإدارته للعمل من العاصمة المؤقتة عدن هو سر نجاحاته إضافة لإصراره وشجاعته في تخطي التحديات التي واجهته وكذلك دعم رئيس الجمهورية له ..فالدولهة يحتاج لها رجال أمثال الميسري يحملون هم الوطن ..والمناطقية والحزبية والعنصرية لاتبني دولة ..

 

إلى ذلك قال الصحفي فتحي بن لزرق ناشر ورئيس تحرير موقع وصحيفة عدن الغد " في منشور له على صفحته بالفيسبوك : " فيما يخص قضية السجون السرية والممارسات الخاطئة التي ارتبكت من قبل الإمارات في عدن وقف الناس ضد هذه الممارسات ولم يقفوا قط ضد الإمارات لشخصها أو كيانها في حين وقف ولايزال يقف "الاصلاحيون" ضد الإمارات لأنها الإمارات المختلفة مع "قطر" ومتى مازالت أسباب الخلاف بين الجانبين ستزول عداوة "الاصلاحيين" للإمارات.

 

وتابع بالقول "حينما أعلن الوزير الميسري وأعلن معه قطاع كبير من الشعب اليمني مواقف رافضة لبعض الممارسات الخاطئة للإمارات هنا وهناك كان الهدف إصلاح الاعوجاج الحاصل في شكل العلاقة ومع التقارب الأخير بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات والبدء بإطلاق سراح السجناء والتعهد بتفكيك السجون السرية وعودة الحكومة وحدوث أمور كثيرة ايجابية استجاب الجميع لتحركات المصالحة هذه .

 

مضيفا "يوم أمس خرج الوزير الميسري بتصريحات ايجابية فيما يخص بدء تسلم الحكومة الإشراف على السجون الرسمية في عدن ومحافظات أخرى وهذه خطوة ايجابية " .

 

 

مختتما منشوره بالقول "وهكذا حظي إعلان الوزير الميسري حول السجون بتأييد واسع بين اوساط الناس والمكونات السياسية والمجتمعية ونخب الإعلاميين والمثقفين والسياسيين كونه يطوي عهد حقبة ماضية كانت تمثل عناوين الظلم والقهر وانتهاكا صريحا للقوانين الإنسانية ، وفتح صفحة جديدة وواضحة وشفافة بخضوع السجون لسلطة الدولة ومعاقبة من تسول له نفسه فتح سجون خارجة عن القانون.

ارتياح واسع في أوساط المواطنين والنخب بعد ان باتت جميع السجون تحت سيطرة النيابة العامة ومصلحة السجون