آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-08:23م

ملفات وتحقيقات


تقرير:رداءة وفشل وزارة التربية والتعليم ينتج تسرب امتحانات الوزاري

الثلاثاء - 10 يوليه 2018 - 11:46 ص بتوقيت عدن

تقرير:رداءة وفشل وزارة التربية والتعليم ينتج تسرب امتحانات الوزاري
ارشيفية

عدن (عدن الغد)خاص:

تقرير:سامية المنصوري

 

 

 

توسعت ظاهرة الفشل وضعف الانضباط المدرسي في التربية والتعليم، وتنتشر في أوساطنا التعليمية، فتترك بصماتها المؤلمة على المجتمع بشكل عام، لما تسببه من وانتاج جيل فاشل مراوغ ، فهي بالإضافة إلى كونها تمتص جزءاً هاماً من الموازنة القومية، وتشكل حاجزاً غير مباشر يعرقل التقدم الاجتماعي والاقتصادي، وعلى الأفراد المشتركين في العملية التعليمية من إدارة ومعلمين وتلامذة وأهل لما لها من نتائج على القرارات التي يتخذها كل منهم نتيجة تقييمه لأسباب ذلك الفشل في المحافظة على أسئلة الامتحانات ودورهم فيه.

 

فالتربية بمفهومها الصحيح انها عملية تنمية شاملة ومتكاملة لشخصية الإنسان بأبعادها المعرفية و اكتساب معلومات ومعارف وطريقة تفكير ، والعاطفية ، و اكتساب قيم واتجاهات ومقدرة للسيطرة على الانفعالات ، والسيكوحركية في اكتساب المهارات كالقراءة والكتابة والسباحة، من اجل إعداد مواطن صالح وسعيد ومنتج ومتكيف مع مجتمعه وليس العكس كما يلاحظ في الوقت الراهن من تدهور واستهتار واستقلال بعض من الاشخاص في وزارة التربية  لنماذج الامتحانات وتسريبها .

 

وكان تسريب اسئلة الامتحان الوزاري لمادة الفيزياء والانجليزي لصف الثالث ثانوي  الوزاري مبينة اعتمادها على آلية جديدة في توزيع الاسئلة تضمن تسريبها الى العلن.

 

 

نماذج الامتحانات عمل للاسترزاق

 

وقال مصدر يعمل في التربية والتعليم ان “اسئلة الامتحان الوزاري لمادة الفيزياء والانجليزي في عدن ، تسرب وخرجت للعلن وكل ما اشيع في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كان صحيح ونماذج الامتحانات اصبحت عمل للاسترزاق  ”.

 

تسرب الامتحانات جريمة خيانة الوطن

 

ومن جانبه قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بان الوزارة شكلت لجنة تحقيق فور علمها بتسريب أسئلة مادة الفيزياء حيث اجتمعت اللجنة واتخذت قرارا بإعادة اختبار مادة الفيزياء بمدارس عدن فقط كون التسريب تم فيها.

 

 

 

وأوضح الوزير لملس بان الوزارة احتاطت لمثل هذه الظواهر ووضعت لكل محافظة نموذج بالأسئلة الخاصة بمادة الفيزياء تحسبا لذلك ونجحت الوزارة عن بقية المحافظات ماعدا محافظة عدن الذي تم فيها تسريب أسئلة مادة الفيزياء.

 

 

وشدد على أن الوزارة جادة في معاقبة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة التي تعتبر خيانة للوطن، سواء كان شخصا أو جهة، وأنه لا تساهل مع أي نوع من أنواع الخيانة، كما لن يتم التساهل بتاتا مع أي مس العملية التعليمية.

 

وقال عبدالله لملس وزير التربية والتعليم مساء اليوم في تصريح مقتضب على صفحته بالفيس بوك "

إذا استمر الغش ،و الغش بالقوة ، وإذا استمر انتحال الشخصية ،وتسريب الاختبارات قبل موعدها ، واستمرت الظواهر السيئة المصاحبة للاختبارات الوزارية لطلاب الثانوية العامة ، سنقوم باتخاذ قرار تاريخي بإلغاء الاختبارات الوزارية لطلاب الثانوية العامة وسنكتفي باختبار داخلي في إطار المدرسة وسنعتمد نتيجة اختبار المدرسة .

 

وسنتخذ قرار باعتماد معدل نتائج الطالب في أول وثاني وثالث ثانوي ونقسمها على 3  ونتيجة القسمة ستصبح معدل الطالب في الثانوية العامة.

 

واختتم حديثة بقول " اللهم أني بلغت .. اللهم فاشهد.

 

 

 

امتحانات الوزاري يجب ان تكون اكثر انضباطاً

 

يقول الناشط محمد احمد " التربية اليوم لم تعد تقتصر على سن أو مرحلة معينة من العمر، بل هي عملية مستمرة من المهد إلى اللحد ،ولا تنحصر بالمدرسة بل تشمل مختلف نواحي الحياة كالبيت والحي والشارع والمجتمع الخ... لكن بالرغم من ذلك تبقى المدرسة إحدى أهم المؤسسات التي أنشأها المجتمع للاضطلاع بدور أساسي في العملية التربوية التي تقوم على أكتاف وجهود المعلمين.

 

واضاف ان “الإمتحانات الوزاري يجب ان تكون الاكثر انضباطاً من حيث الاجراءات ، و من المفترض ان تكون هناك غرفة عمليات يتم تشكيلها من قبل وزارات التربية والكهرباء والاتصالات، لضمان اجراء العملية الامتحانية بكل اريحية، و يتم الاتفاق مع الكهرباء على توفير الطاقة للمراكز الامتحانية في حين تعمل وزارة الاتصالات على قطع الانترنت في اوقات معينة لضمان عدم فبركة الامتحانات او نشر معلومات كاذبة او اسئلة توهم الطلبة على انها اسئلة الامتحان المقصود”.

 

 

وتابع الناشط " أتذكر في فترة دراستي في جامعة الحديدة كان هناك أجهزة مغناطيسية تمرر على جميع الطلاب كل يوم في لجنة الإمتحان لتكشف اماكن وجود السماعات المستخدمة في الغش ، كانت طريقة ناجحة في كشف اي هاتف محمول مع الطالب ، اذا وضعت الوزارة اجهزة كشف الغش تعمل على اختراق اجهزة الاتصال ونقل الصوت على المكبر، حيث سيتم فضح من يغش علنياً امام الطلبة داخل القاعة الامتحانية، على عكس الاجهزة المغناطيسية ”.

 

استمرت معاناة اغلب مواطنين في تدني ورداءة وزارة التربية والتعليم في تقديم الطرق الصحيحة للمدارس ، وكان التدني يزداد سنوياً حتى وصلت الى ما نراه اليوم  في تسرب نماذج الإمتحانات دون ان يكون هناك حل قاطع وعقوبة لمن نسبب في هذا من قبل وزارة التربية والتعليم لإيقاف هذه الظاهرة الفاشلة في بناء أجيال قديعكس ما تلقاه من مدرسته.