آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:51م

ملفات وتحقيقات


تقرير: بطئ سرعة خدمات الانترنت في عدن ، من المسئول ومن المتضرر؟

الثلاثاء - 10 يوليه 2018 - 10:12 ص بتوقيت عدن

تقرير: بطئ سرعة خدمات الانترنت في عدن ، من المسئول ومن المتضرر؟

عدن (عدن الغد)خاص:

 

تقرير: عبداللطيف سالمين

 

 

 

ساد في الأيام الأخيرة تذمر واضح بين  المواطنين في مدينة عدن، جراء الضعف الذي حدث لشبكة انترنت يمن نت، الأمر الذي أدى إلى بطئ سرعة التصفح بشكل لم يسبق له مثيل. والمشاكل التي تصيب روابط التحميل وكثرة الانقطاع المتكرر للانترنت .

 

ودار الحديث بين  المواطنين في اليومين الأخيرين عن الأخبار التي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية، و التي كان مفادها ان السبب يمكن في الأعمال التخريبية التي جاءت نتيجة حفر المتارس والخنادق من قبل ميلشيا الحوثي في الحديدة، وهو الامر الذي لم توجد دلائل تثبت صحته..

 

 

 

 

 

تعرض كابل الإيلاف الضوئية لثلاثة أقطاع مزمنة.

 

صرح مسئول في المؤسسة العامة للاتصالات -وهي المؤسسة التي تعتبر إلى هذه اللحظة المزود الوحيد لمدينة عدن بالانترنت- على ان المتبقي من السعات الدولية للانترنت لا يتجاوز ال20%،  بعد أن حدثت ثلاث انقطاعات مزمنة لكابل الايلاف الضوئية.

 

وأضاف: نشعر بالأسف لجميع المشتركين على هذا الخلل المفاجئ في شبكة الانترنت.

 

 و أوضح :ان أعمال الصيانة  تجري على قدم وساق، لإصلاح الكابل المتضرر، وإعادة الخدمة لوضعها الطبيعي في الأيام القادمة

 

.

 

 

 

وفي سياق متصل نفى مسئول الاتصالات في عدن الأخبار التي تناولتها المؤسسة العامة للاتصالات عن انقطاع الكابل مشيراً إن السبب الرئيسي يرجع إلى سوء الصيانة في مركز سنترال المنصورة في عدن.

 

وتابع المصدر: ان كابلات النت متضررة جدا،  لسوء الصيانة،مشيرا إلى ان  السنترال يعمل في نصف طاقته منذ شهور كثيرة.

 

 وتابع :هناك عمال في سنترال عدن لا يقومون بأداء مهامهم على أتم الوجه، الامر الذي ادى الى تفاقم المشكلة يوما وراء أخر .

 

 

 

 

 

 

 

وقال مشتركون في خدمة شبكة الانترنت : ان الاتصال عبر الانترنت شهد تراجع هو الأكبر في الشهور الأخيرة، ليصل الأمر إلى عجز البعض عن إرسال حتى رسالة واحده في تطبيق الوتس إلا بعد مرور دقائق عديدة.

 

 

 

وأكد ناشطون لـ(عدن الغد): صعوبة دخولهم إلى حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي ، والانتظار لدقائق لأجل تصفح المواقع الإخبارية خلال الثلاثة أيام الماضية وذلك لرداءة خدمة الانترنت .

 

 

 

اعتماد المؤسسات الإعلامية على الانترنت بشكل كبير.

 

يعتمد  الإعلاميون بشكل كبير على الانترنت لمواكبة التطورات أولا بأول والاطلاع على وكالات الإنباء والصحف المختلف المحلية ودولية للبقاء على اتصال بهذا العالم وكل ما يحدث، وعلى كافة مجريات الأمور،  وبهذا فان أي ضعف او انقطاع في الانترنت يجعل الصحفي في حرج من أمره، ويسبب له الكثير من المشاكل ويقلل من مقدرتهم على متابعة مجريات الأمور.

 

 

 

وفي السياق: تحدث لـ(عدن الغد)  المذيع الرياضي ذو النورين الحربي، من إذاعة بندر عدن قائلا:

 

نعاني كثيرا من بطئ سرعة الانترنت في الآونة الأخيرة والذي تسبب لنا في الإحراج خصوصا كوني مذيع رياضي ، احتاج أن اتلقى المعلومة أولا بأول، وتابع:

 

الرياضة ليست كغيرها، فأرقامها عالمية ومعلوماتها  في حالة تجدد مستمر، و أوضح ذو النورين:

 

نعيش ألان في فترة أشهر البطولات العالمية الكروية على المستوى الرياضي بشكل عام وهي بطولة كاس العالم2018 لكرة القدم، وقد عانيت كثيرا من تبعات ضعف الانترنت ، الأمر الذي سبب لي حرج كبير بعض الأحيان لنقص المعلومات الفورية، وعدم إيصالها للمتلقي بشكل صحيح او كما يجب ان تكون.

 

 

 

وفي حديثه عن تأثير ضعف الانترنت على سير طبيعة العمل، قال ذو النورين:

 

للأسف ان تأثير الأمر كبير جدا علينا، لان الانترنت شيء أساسي للخروج  للبث المباشر، على أثير الإذاعة،  كوني مذيع رياضي، حدث لي في مرة ان توقف البث المباشر بسبب بطئ سرعة الانترنت والذي عانت منه مدينة عدن بشكل عام، مما اضطرنا إلى ان نوقف البرنامج بأكمله لكونه بث مباشر وحصري، وأيضا من جهة اخرى توقف البث الاذاعي المباشر الذي يقوم بتغطية ونقل مباريات كاس العالم على أثيرها بشكل يومي ، لهذا  لم يقتصر تأثير الأمر علينا بل وعلى كل من يتابع ويستمع الى بث إذاعتنا و مبارياتها وبرامجها.

 

 

 

 

 

هل تنهي شبكة عدن نت، مشكلة الانترنت في عدن؟

 

لا شك ان هذا المشكلة تأتي في ايام حاسمة ، في وقت صرحت به الحكومة اليمنية المعترف بها، على إنهاء مشروع الكيبل البحري الذي كان من المفترض البدء به  في شهر يناير، والذي تم تدشينه في الشهر المنصرم في العاصمة المؤقتة عدن، وتم التصريح من قبل وزير الاتصالات على ان الموطنين سوف يستفيدون من خدمات عدن نت في الشهر المقبل.

 

 هل تنهي شبكة عدن نت هذه الأزمات المتكررة، ام ان الأمر مجرد مشروع وهمي لن يخرج للحياة وستخيب أمال المواطنين مرة أخرى. ما زال المواطنون في عدن بانتظار العمل الحقيقي لهذه الشبكة ،على أمل الخروج من وصاية يمن نت هل سيتحقق ذلك في الشهر القادم، ام ان المواطنون سيظلون تحت جحيم يمن نت التي لا تواكب أمالهم  ولا ترقى لتطلعاتهم. ولا تسد أي من احتياجاتهم  السريعة في عالم يتصف بالسرعة الرقمية.