كانت الساعة الواحدة فجرا حينما اقتربت سفينة شراعية صغيرة من سواحل مديرية راس العارة بمحافظة لحج .
تستقبل هذه السواحل المئات من المهاجرين الافارقة كل يوم ، تنطلق السفن الشراعية الصغيرة من سواحل اريتيريا وجيبوتي في طريقها صوب اليمن تقل المئات من الحالمين بظروف حياة افضل .
باتت تجارة التهريب بين السواحل اليمنية والافريقية واحدة من افضل التجارات الغير مشروعة والمثيرة للكثير من المكاسب .
نشطت عشرات شبكات التهريب على طول سواحل البحر الاحمر والبحر العربي وتؤكد تقارير محلية ان العشرات من المهاجرين يلقون حتفهم كل شهر .
ورغم فضاعة الجرائم التي ترتكب بحق المهاجرين الافارقة إلا ان اعداداهم تتزايد يوميا.
ورصدت كاميرا صحيفة "عدن الغد" معاناة المهاجرين الافارقة على سواحل مديرية راس العارة .
وقال سكان محليون لصحيفة "عدن الغد" ان عصابات اجرامية باتت تنشط في المنطقة حيث تقوم باستقبال المهاجرين وتقوم باحتجازهم باحواش وتقوم بتعذيبهم وتشترط لاطلاق سراحهم ارسال فدية من قبل اهاليهم.
وتحدث للصحيفة "عدد من المهاجرين" موضحين ان عصابات محلية يمنية تقوم باختطاف عدد منهم وتحتجزهم لأشهر مقابل ارسال حوالات مالية .
وقال مسعفون محليون براس العارة ان الكثير من المهاجرين الافارقة يموتون غرقا في حين يصل بعضهم بحال سيئة .
ويتلقى بعض المهاجرين العلاج بمستوصفات محلية بالمنطقة وتتابع منظمة الهجرة بشكل نادر امورهم.
ورغم فداحة مايتعرض له المهاجرون إلا ان الصحافة المحلية لاتسلط الضوء على معاناتهم بشكل جيد.
*من محمد عبدالحكيم
