آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-04:14م

فن


الفنان والمسرحي علي هادي السعدي في غياهب النسيان و تجاهل المسؤولين

الأحد - 24 يونيو 2018 - 10:56 م بتوقيت عدن

الفنان والمسرحي علي هادي السعدي في غياهب النسيان و تجاهل المسؤولين

عدن(عدن الغد) صبري السعدي

 

يعد الفنان والمسرحي المخضرم علي هادي السعدي صاحب افضل صوت إذاعي باليمن والذي مازالت خشبة المسرح في عدن تتذكر عطائته المتواصلة وما قدمه مع ابناء جيله منذ الاستقلال الى يومنا هذا ،

اليوم يعيش منعزل في منزله المتواضع في مدينة عدن ويعاني الأمرين ، الاول من تهميش ونسيان المسؤولين و الثاني معاناته المستمرة من مرض عضال الم به وهو السبب الذي احرمه من الإبداع وهو في أوج عطاءه الفني ..

من لا يتذكر صاحب الحنجرة الذهبية الذي كان يستميل مستمعين اذاعة عدن بصوته الدافئ الشجي .. هذه الحنجرة نفسها اصبحت اليوم تعاني من الضمور والتلف بسبب التهابات حاده في الغدة الدرقية ،

وايضاً ما يعانيه من مشاكل في دعامات القلب جعلته يتوقف عن العمل بعد تاريخ حافل من العطاء استمر لمدة خمسين عام قدم خلاله اكثر مئة وخمسين عملً درامياً وتلفزيونياً و خمسين برنامج إذاعي خلال مشواره في العمل المرئي والمسموع ؛

ناهيك عن الاعمال المسرحية التي قدمها مع عدد من الفرق المسرحية الذي كان يقودها بمعية شقيقه ورفيق دربه الشهيد عبدالله هادي السعدي وصديقه الشهيد علي الرخم ومن هذه الفرق نذكر منها فرقة المسرح الشعبي وفرقة المسرح الوطني التي مازالت تمارس نشاطها الى اليوم و غير ذلك من الفرق و الاعمال التي تربعت على قلوب المشاهدين في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى استمرت لعقود من الزمن ..

الشاهد من معاناة هذا النجم ان تاريخه وعطاءه التليد توقف منذ ان تمكن المرض في جسده ..

ومع هذا فان كل ما قدمه للوطن من اعمال ومشاركات في عدد من المحافل والمؤتمرات العربية والدولية لم تشفع له عند مسؤولين الحكوميين حتى لإنصافه بالتكفل بالعلاج .

لم يبحث "السعدي" عن منصب في وزاراتهم و لا يريد ان يصبح ملحق ثقافي في سفاراتهم ولم يطرق باب اي مسؤول كالمطبيلن والمتملقين الذين صارت مكاتب مسؤولين الدولة مفتوحة لهم و أرصدتها في البنوك مسخرة لهم وأصبح البعض منهم يملك عقارات وشقق فخمه في عدد من الدول العربية .

كل هذا وذاك والاشخاص المحترمين لم يطالبوا حتى بأبسط حقوقهم في الحصول على العلاج تقديرا واحتراما لتاريخهم لإنقاذ حياتهم الذي افنوها في العمل الدؤوب في ظل التجاهل والتهميش المتعمد الذي تتعامل به الدولة مع الهامات الوطنية .