آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-09:02ص

ملفات وتحقيقات


من أعلام دثينة -عبدالله مشدود

الأحد - 24 يونيو 2018 - 04:48 م بتوقيت عدن

من أعلام دثينة -عبدالله مشدود

ناصر الوليدي - القاهرة

 

الأستاذ المربي العالم الزاهد عبدالله مشدود علم من أعلام دثينة شخصية تربوية ودينية واجتماعية، محل إجماع مختلف القوى السياسية والفكرية والقبلية ، يكاد كل من ذكر عنده يثني عليه ثناءا عطرا وكل من تعامل معه أو جالسه عرف شمائله وأخلاقه، وهو بحق من نوادر الرجال علما وخلقا واستقامة وانضباطا وزهدا، رجل عصامي بنى نفسه وخرج من عائلة أمية لا تقرأ ولا تكتب، تمتهن البناء ،فقد كان أبوه وأخوه عاملي بناء، به يكسبان قوتهما، إلا أن الرجل منذ طفولته عشق العلم و التعليم :
ولد الأستاذ عبد الله علي أحمد مشدود عام ١٩٤٨م، وفي حلقة المرحوم شيخ علي بمسجد الخير مودية درس أوليات القرآن الكريم والفقه والنحو واللغة، وكان يدرس أيضا في حلقات خطيب مسجد المقبابة المرحوم أحمد عوض السقاف صاحب البيضاء، وفي هذه الحلقات تعلق قلب الفتى بالمساجد والعبادة وتعلم الزهد في الدنيا والتعلق بالآخرة وحب القراءة والذكر.
في منتصف الخمسينات درس الابتدائية في مدرسة مودية بولاية دثينة وكانت الدراسة آنذاك أربع سنوات ،ولأنه كان مبرزا فقد أعلن نجاحه في الإذاعة، وحين أكمل الصف الرابع أراد منه أبوه أن يترك الدراسة ويساعدهم في عمل البناء إلا أن الوالد اقتنع تحت إصرار ولده أن يتيح له مواصلة دراسته، ليستكمل دراسة المتوسطة في مدرسة مودية المتوسطة بولاية دثينة أيضا.وكان من مدرسيه الرئيس السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق المرحوم محمد علي هيثم. ومن زملائه :
علي سليمان محمد الحسني وعبدالله ناصر الجونة وعبدالله سعيد محمد الهيثمي رحمهم الله جميعا.
وأعلن اسمه أيضا في الإذاعة حين أكمل المتوسط.
انتقل إلى عدن ليواصل تعليمه في كلية المعلمين بمدينة الشعب ،وكانت الدراسة باللغة الإنجليزية ماعدا مادة القرآن الكريم، وذلك مطلع الستينات وكان يقود المسيرات ضد الإحتلال البريطاني قبل انفجار الثورة المسلحة وبعدها.
تخرج من كلية المعلمين عام ١٩٦٤م ليعين مدرسا في ولاية دثينة في قرية الخديرة .
من طلابه شقيق رئيس الجمهورية الأسير ناصر منصور هادي فك الله أسره وكذلك ابن أخيه محمد أحمد منصور وصديقه الحميم الذي لا زال حبل الود بينهما موصولا حسين دعوس السعيدي.

وللحديث بقية