آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:35م

أخبار وتقارير


عدن على صفيح "هادي".. هل تُنصف المدينة بعد ثلاث سنوات من التحرير؟!!

الأحد - 24 يونيو 2018 - 01:48 م بتوقيت عدن

عدن على صفيح "هادي".. هل تُنصف المدينة بعد ثلاث سنوات من التحرير؟!!

عدن (عدن الغد) خاص:

تقرير: عبدالله جاحب

 

عدن على صفيح "هادي":-

تعاني عدن ومازالت على نفس المنوال تسير وعلى ايقاعات وانغام المعاناة تعزف لحن ونغم التردي في الخدمات وانهيار تام لكل المؤسسات الحكومية وتعيش حالة أشبة ما يقال عنها بأنها مرحلة "الاحتضار" والموت السريري في انتشار المحافظة من مستنقع الغوغاء "المقصودة" جراء نزاع وصراع قوى تعشق عيش "الهوشلية" في شتي مفاصل الحياة في المحافظة.

اليوم قد تعود انفاس "الأمل" والحياة بعودة "هادي" بعد فترة من الغربة "الإجبارية" وتتجه هذا الأيام الأنظار نحو قصر "المعاشيق" مكان إقامة الرئيس في العاصمة المؤقتة "عدن" وتضع امامه الكثير من الآمال والتطلعات التى قد يعيد بها عدن إلى الحياة مجددا.

وتعاني عدن منذ التحرير طيلة "ثلاث" سنوات وأكثر حالة من فقدان الأمل نتيجة الوعود والأوهام التى اصبحت تحيط بالمحافظة من جهاتها (العسكرية, السياسية, الاقتصادية, الاجتماعية) وظلت عدن تنزف طيلة ثلاثة سنوات وأكثر وتتخبط بين الفوضى من (اغتيالات, انفلات أمني) ووضع مؤلم في الخدمات الحياتية وانعدام تطبيع الحياة للمواطن وفقدان ابسط مقومات الحياة المعيشية لسكان "عدن".

كل ذلك يضع اوزاره على صفيح "هادي" ويجعله في امتحان أكثر صعوبة من أي وقت مضى ويجعل "هادي" في امتحان حقيقي ان أراد إعادة الثقة المفقودة لـ"الشرعية" التى تعاني من فقدان الثقة مع المواطن وسكان "عدن" على وجه الخصوص، حيث ان عدن تنتظر خطوات أكثر جدية واعظم شجاعة من أي وقت ومناسبة سابقة وتحركات وقرارت تنقل المحافظة وتخرجها من الدرك "الأسفل".

عدن انتظرت هادي كثير كونه من يملك القرار ويجب ان يملك هذا المرة زمام الأمور بعد تفاهمات وتوافق أوصله الى قصر "المعاشيق" ويجب ان تعيش عدن على صفيح "هادي" بعد ان عاشت في إنتظار على صفيح "ساخن".

 

ماذا بعد نت "عدن":-

بعد وصوله إلى عدن ولم تمضي سوء أيام الا وقام الرئيس هادي بافتتاح مشروع الإتصالات في محافظة عدن وأطلق عليه (عدن نت)، كانت خطوة في الإتجاه الصحيح وفي الطريق السليم التى قد تخرج عدن من احتكار دام لعقود متواصلة من مركز التحكم "صنعاء".

تلك الخطوة أخذت ضجة إعلامية وتغطية قد تكون أكثر من وصول "هادي" بعد الغربة "الإجبارية".

ولكن ما يقلق الكثير ويشغل مخاوف الشارع الجنوبي على كيفية إدارة وتسخير ذلك المشروع الذي لو استغل الاستغلال الصحيح لرفد خزينة المحافظة والوطن بشكل عام بكثير من الإيرادات المالية التى قد يستفيد منها في إنعاش الاقتصاد في المحافظة واستغلال الأموال في إعمار وتنمية "عدن"، ولكن ما يخشاه "المواطن" هو ان يكون مصير ذلك المشروع وتلك الإيرادات مثل إيرادات "عدن" التى أصبحت دون هوية ومصدر ومكان ويسجل مواردها إلى "مجهول".

إذن ماذا بعد "عدن نت" وكيف سيتم استغلال هذا المشروع "القومي" وكيفية استغلال إيرادات "عدن نت" وفي اي الخزائن سوف تذهب ؟!.

 

هل يصل محافظ "عدن" بوصول "هادي":-

وصل هادي فهل يصل محافظ "عدن" ويقوم هادي بأول القرارات الانصافية لمحافظة "عدن" الذي تعاني من الفراغ القيادي والإداري؟!.

حيث يظل كرسي عدن خالي وفارغ من "المحافظ" وتظل عدن تترقب بين الحين والأخر وصول محافظها وكسر هذا العقدة التى جنت لعدن الكثير من المشاكل جراء الفراغ الحاصل فيها من شغور عدن من قيادة مدنية وإقتصادية تملى المكان وتسد الفراغ الحاصل فيها بعيدا عن المماحكات السياسية والمصالح الضيقة والانتماءت الحزبية التى ارهقت عدن كثيرا وعرقلت عجلة حركتها وتقدمها كثيرا فهل يفعلها هادي هذا المرة ويعلنها من قصر "المعاشيق" ويصل محافظ لعدن ليعلن عن كسر الكرسي "الفارغ" ونفض غبار احتكار القرار والهيمنة السياسية والحزبية كل ذلك بين يدي هادي.

 

ملفات ساخنة على صفيح "هادي":-

بعد خطوة القدوم على فتح مشروع الإتصالات في محافظة عدن "عدن نت" تنتظر هادي الكثير من الملفات التى يجب عدم التغاضي عنها والتى من شأنها قد تغيير الكثير من ملامح الحياة المعيشية والاقتصادية والأمنية في عدن ظلت مخيمة عليها الركود والجمود طيلة ثلاث سنوات ماضية وعلى "هادي" حسم ذلك وبالقرب "العاجل" وقد تشكل أيضا تغيير جذري في الجوانب المختلفه سياسيا , اجتماعيا , اقتصاديا , عسكريا , والا فقد تحدث نتائج عكسية وسلبية وكارثية، ومن أهمها، تردي محطات الكهرباء والمياه , المرتبات وانقطاعها , توحيد الأجهزة الأمنية , مشاكل الجرحى والشهداء , البسط على الأراضي.

وهذه الملفات هي من اهم الملفات التى تكون أكثر سخونة على صفيح "هادي" وكل ذلك سوف يغير الكثير ان وجد قرار , نيه , عمل , شجاعة ام غير ذلك فهو العودة الى الدائرة المغلقة وانتظار الكارثة في قادم المرحلة.