آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

أخبار وتقارير


تحرير الحديدة : مفتاح أسوار صنعاء .. قطع شريان اقتصاد " الانقلاب " .. كفة الميزان الراجحة

الجمعة - 22 يونيو 2018 - 09:39 ص بتوقيت عدن

تحرير الحديدة : مفتاح أسوار صنعاء .. قطع شريان اقتصاد " الانقلاب " .. كفة الميزان الراجحة

كتب / عبدالله جاحب ..

تتجه الأنظار الداخلية والخارجية ومنهم الإقليمية والدولية صوب المعارك الدائرة في الساحل الغربي من الشريط الساحلي في المناطق الشمالية لاتحط الرحال في عروس البحر الأحمر " الحديدة " تلك المحافظة التي تحمل ثقل وبعدا استراتيجي وسياسي ليس في الجمهورية اليمنية ولكن يمتد أمده إلى الإقليم والعالم الدولي وخاصة " الملاحة " الدولية " .

يعتبر تحرير الحديدة وخاصة الميناء والمطار له أبعاد وأهداف وغايات في قلوب كل السياسيين  والاقتصاديون في اليمن .

ففد يمثل تحرير محافظة الحديدة إنجاز ونصر يفتح أبواب كانت مغلقه في الماضي .

حيث اشتداد المعارك وتحقيق الانتصارات من قوى المقاومة المتمثلة بألوية " العمالقة " والتقدم صوب عاصمة المحافظة " الحديدة " يحقق مكاسب " شرعية " تسهل عقبات تعنت وعناد " حاكم مران " وتجعله وتحوله إلى حمل وديع تتلاعب به وقائع المعطيات على الأرض التي تعطي زخم " شرعي " خارجيا قبل ان يكون داخليا وبذلك يجعل منها صاحبة " القرار " والمتحكمة في زمام الأمور على الأرض وفي طاولة الأمم  و الإقليم الدولي .

 

الحديدة مفتاح أسوار " صنعاء :-

 

تعتبر الحديدة هي الطريق الذي يوصل التحالف العربي والمقاومة الجنوبية والتهامية والجيش الوطني إلى أسوار صنعاء ويقودها إلى فتح الأسوار من خلال تحرير " الحديدة " وقد يرجج الكثيرون ان سقوط الحديدة سيمهد الطريق إلى أبواب القصر الجمهوري " المتهالك والركام " في صنعاء وقد يرى البعض ان فتح وتحرير الحديدة هو بمثابة الوصول إلى " مفتاح " العاصمة فقد شكلت الحديدة بالنسبة للجماعة الحوثيه الطائفية الإيرانية ثقلا وبعدا استراتيجي وعسكري واقتصادي وتعتبر هي المنظومة والمؤسسة العسكرية بالنسبة لتلك الجماعة حيث عملت تلك الجماعة على لفت الأنظار لخصومها إلى " صعدة " وأوهمت الجميع بأنها هي المعقل والثقل العسكري ومعقلهم الرئيسي وعملت على العمل والتجهيز " الحديدة " وحشد طاقتها وقدرتها في الحديدة وجعلها الحصان " الرابح " .

وما قلق وخوف وتمسك " الصماد " بتلك المحافظة حتى الأنفس الأخيرة خير دليل على ذلك .

وبتحرير الحديدة من القوي الجنوبية والجيش الوطني والتحالف قد يكون القشة التي قسمت الجماعة وفتحت أبواب وأسوار " صنعاء " .

فتحرير الحديدة قطع حبل الوريد بين الجماعة وباقي مناطقها داخليا وخارجيا وفتح أبواب وأسوار باب اليمن في العاصمة " صنعاء " .

 

قطع شريان اقتصاد الانقلاب :-

 

تعتبر الحديدة بالنسبة للحوثيين شريان الحياة الاقتصادية لتلك الجماعة وهي بمثابة الرئة التي تمد الحوثيين بالهواء والأكسجين " الإيراني " الخارجي بالإضافة إلى دعم بعض الدول عبر " الحديدة " وهي النافذة المتبقية التي تطل الحوثيين على العالم الخارجي والإقليمي والدولي وتتخذ الجماعة الانقلابية من الحديدة ومينائها ومطارها مرسي لكل الأنشطة الإقتصادية بغطاء إنساني مبطن وملغم بالعتاد والسلاح الذي يمد ويطيل أمد الحرب عسكريا واقتصاديا وأكثر فتره ممكنه لذلك .

 

فقطع الطريق على تلك الجماعة بتحرير الحديدة لن يكون عسكريا فقط بلا سيمتد إلى قطع شريان الاقتصاد ومنبعه التي تنبثق من الحديدة وبذلك يكون من أهم تضيق الخناق على تلك القوي إلى الجانب العسكري الاقتصادي أيضا وهو شريان بقاء تلك الجماعة .

 

وعليه فان تحرير الحديدة قد يأخذ أبعاد متعددة من أهمها:-

 

الإجهاض على تلك القوي عسكريا ويسبب لها إجهاض وانكسار وانهيار سريع وبشكل أسرع مما يتوقع الكثيرون .

تحرير الحديدة قد يقود الجماعة إلى قطع شريان الحياة الإقتصادية لتلك الجماعة الانقلابية من خلال قطع تدفق خطوط الإمداد إليها وإحكام الخناق عليها عسكريا واقتصاديا .

 

الحديدة هي بوابة الحسم والوصول إلى صنعاء بأقل التكاليف .

 

قطع أيادي خارجية تمد يد العون إلى تلك المليشيات عن طريق الحديدة التي تعتبر همزه الوصل بين  المليشيات والقوي الخارجية التي تدعم تلك الجماعة الانقلابية .

 

الحد من عمليات التهديد الملاحي ووصول الصواريخ البالستية التي تهدد امن المنطقة الخليجية والعالم والإقليم الدولي والملاحي .

 

سقوط الكثير من الأقنعة التي كانت تلبس الغطاء الإنساني وتساند تلك الجماعة بالثوب وجلالباب الإنسانية والمعونات والمساعدات التي تصل مواني الحديدة.

وتكون ملغمه بالكوارث الإنسانية .

 

معارك وتحرير الحديدة قد رجحت كفه الميزان لقوي في الساحة اليمنية وأظهرت وأبرزت قوى قد أوشكت على الانهيار حيث أخذت معارك الحديدة أبعاد استراتيجيه واقتصادية وعسكرية وقذفت بعناد وكبرياء القوي الانقلابية ومن يساند تلك الجماعة الطائفية الشيعية من أطفال إيران.