آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:58م

اليمن في الصحافة


الحديدة الحرة مفتاح الطريق لاستعادة العاصمة صنعاء

الأربعاء - 20 يونيو 2018 - 08:30 ص بتوقيت عدن

الحديدة الحرة مفتاح الطريق لاستعادة العاصمة صنعاء

( عدن الغد ) الخليج :

تكتسب معركة الساحل الغربي اليمني، أهمية بالغة في جهود تحرير مختلف المناطق اليمنية من أيدي الانقلابيين المدعومين من إيران، وفي تأمين الملاحة الدولية النشطة بمحاذاة ذلك الساحل، كما أنها تعتبر مفتاح الطريق لاستعادة العاصمة صنعاء، وتصفية التمرد الحوثي بالكامل، وإنهاء تسلطه على اليمن.

 


وبعد سيطرتها النارية على مطار المدينة الرئيسي، تواصل القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي والقوات الإماراتية تقدّمها على محور الساحل الغربي لليمن، منتزعة المزيد من المواقع من أيدي المتمرّدين الحوثيين، حيث تتطلع القوات للوثبة المقبلة، ونقل أنشطتها العسكرية باتجاه العاصمة صنعاء ظل تفوق عسكري يقابله انهيار على جبهات الانقلابيين مع توالي هزائمهم وانهيار صفوفهم وتدني معنويات القادة والجنود.

 


ويقول العميد عبده عبدالله مجلي الناطق باسم القوات المسلّحة اليمنية والمستشار بوزارة الدفاع، إن الأهمية العسكرية لتحرير الحديدة تنبع من كونها تحقق القدرة الكاملة لتأمين كافة المياه الإقليمية في البحر الأحمر، ومنع الانقلابيين من استغلال الساحل لتهريب الأسلحة القاتلة للشعب اليمني، إضافة لكون تحرير ميناء الحديدة يؤكد عزم دول التحالف العربي والجيش اليمني على استكمال تحرير الوطن اليمني من الميليشيا الانقلابية، ووقاية اليمن من الأجندة الخارجية الإيرانية وإحباط تنفيذ مخططاتها من مساندة الانقلابيين بالأسلحة والمعدات، وتأمين الخط الملاحي الدولي بعد استهداف الانقلابيين لعدد من السفن التجارية والحربية، فيما يحقق الحماية للمدنيين، ويضمن إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى مستحقيها.

 


من جانبه، يشير الكاتب والباحث مصطفى ناجي، إلى اعتبار محافظة وميناء الحديدة، قبة الميزان لأكثر من سبب، سواء للحكومة الشرعية والتحالف أو للانقلابيين، فميناء الحديدة هو الأكثر قدرة تشغيلية، وبالتالي يمد تجمعات سكانية كبيرة تقارب ثلثي عدد السكان بالاحتياجات الغذائية، فهو شريان حيوي مهم جداً ويدر دخلاً كبيراً، وذلك ما يمثل ضم الشرعية لسيطرتها منفذاً مهماً جداً ومنفذاً جديداً يوازي بقية المنافذ التي تم تحريرها، وسيمدّها بدخل يمكنها من الوفاء بكثير من التزاماتها، وتأكيد لقوّتها ووجودها، كما سيتغير ميزان القوى كلياً ويصبح الحوثيون في حالة أكثر هشاشة وضعفاً، وبالتالي يسهل الولوج في عملية سلام حقيقية.

 

وفيما يخص الحوثيين يمثّل ميناء الحديدة وسيلة لليّ أذرع الشرعية والسكان الذين تحت سيطرتها وكذلك المجتمع الدولي، وكانوا يستخدمونه لأغراض تجارية، وبالتالي كان يمدهم بموارد مالية كبيرة كانت تحولها نحو احتياجات الحرب، كما كانت تستخدمه عسكرياً لإمدادها بكثير من الاحتياجات العسكرية.