قصيدة عامية بدء وجواب بين الشاعر الحداثي الكبير جمال الرموش والدكتور قاسم المحبشي.

البدء للشاعر جمال الرموش

الذيب يحذر لاسمع حوله نباح 
والثعل تعميه الكلاب النابحه 
التجربة إما فشل والا نجاح 
كم فرق بين الفاشله والناجحه
الفاشله كالتبن تذروه الرياح
والناجحه تبقى بكفه راجحه
والناس مابين المحرم والمباح
إما تجاره خاسره او رابحه
واحد يحصل لقمته بعد الكفاح 
يطعم حلاوتها ولو هي نافحه
وواحد يكلها بارده من غير آح
لاطعم فيها...لاحلا..لارائحه
ذي مايوردها على العذب القراح
يصبر على مر الكوؤس المالحه
ووجه ماشفته فلأيام الشحاح
خله يولي في السنين الناقحه
مره يضيقها وهي حوله فساح
واحيان يقفدها وهي في صالحه
المرجله ماهي لمن خذها سفاح
ياذي حملت الكبر غيرك طارحه
الذيب يحذر لاسمع حوله نباح
والثعل تعميه الكلاب النابحه
والطير لاقد سار مكسور الجناح
يصبح فريسه للطيور الجارحه
وماطواه الليل يجليه الصباح
ومانراه اليوم غير البارحه
الله يصيبك يازمان الانفتاح أخطيت في حق الشعوب الكادحه
تهدورت الاخلاق والمعروف طاح
في سوق ألسهم والبنوك المانحه
هذا معه فيروس والثاني لقاح 
وكل من ماسك بيده لايحه
يصوتوا جَمعَه على حظر السلاح
ماندري الا والبنادق قارحه
يالانتقالي انتهى عهد المزاح
الخوف واحد والنسب متراوحه
زمان كان الخوف من غزو الرباح
واليوم ياخوف العنب من شارحه
ماعاد شي حاجه لقلاب الجراح
من مات بانقرا عليه الفاتحه
هذه نصيحه لو تحب الانتصاح
شغلت حالك والخبره متسامحه
ان كان لك وجهة نظر والا اقتراح
مش شرط تكتب لي ملان الصافحه
بعض المسائل عقدها مثل النكاح
وبعضها في كل وادي سارحه
المعذره والعفو منك والسماح
ياذي توضحها وقدهي واضحه
ذي مايحاسب للفشل قبل النجاح
 لابد يتكبد خسائر فادحه

الجواب مني قاسم المحبشي

يا هاجس أتلحلح وضوء الفجر لاح 
الآن في البرده وفرصة سانحه 
رد التحية ذي من الناس الملاح
بالورد والكاذي أجتني نافحه 
جتني رسالة عاجله من خير صاح 
جمال من خير العقول الراجحه
يا عازم اتوكل بطيبة وانشراح
الى عدن حيث السفينة جانحه
واتخبر الأمواج عن نور الصباح 
الى متى تخفيه هذي الجائحه 
كل الأمور اتكشفت والسر باح 
شجون قلبي والعواطف جامحه 
يا صاحبي ما عاد شيء تحت الوشاح
حرب الفضيحة والملامح واضحه
ما عاد ينفعها دواء والا لقاح 
ولا يرد الموت صوت النائحه 
والعاصفة طالت ولا فيها فلاح 
وما اعترف لي جايّئه أو رايحه
والبوصلة ضاعه مع عصف الرياح
والرمل بالصحراء كرمل البارحه 
أرض اليمن صارت مباحه للرباح
تفتك بها فتك النسور الجارحه
وكلما طالت بتتعمق جراح 
ما تلتئم كالنار تبقى قادحه
العيد عوّد والبنادق قاح قاح 
وطائرات الميج باللجوء سابحه 
لا سامح إليّ باع دولة وستباح 
الأرض ارضي والسيادة طائحه 
أصواتنا بُحَّت من كثر الصياح 
لكن ما حد يستمع الى ناصحه 
يا شوق قلبي للعسل ذي بالجباح
من ودّره والله ما با سامحه
شمَّر أمير النوب يا صاحب وراح 
وبعضها ماتت وأخرى نازحه
يا آح أنا قهري ويا الفين أح 
على اليمن كانت سعيدة ناقحه
واليوم صارت للعبث ساحه وساح 
تتطاول الاقزام فوق الشامخة
يا قمري البانة على الغصن المياح
غرد شجون الروح وأنسى القارحه