هذا الصباح مُظلم في عيني تتدحرج الذكرى بين زوايا العتمة وخواطر البوح وتباريح السفر لا الدمع يكفكف الآم الرحيل ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة الفقد ولا التوقف عند محطات الرفاق يجلب شيئا من السلوى.
للموت جلال أيها الراحلون ولنا من بعدكم انتظار في محطات قد تطول وقد تقصر،
وقد ترهق وقد تصفو.
وقد تُضحك وقد تبكي.
حتى يقدم بلا هيبة أو تردد ، يختارنا الموت واحدا اثر آخر .
لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.
هذا الصباح مظلم في عيني،
كل ما حولي يوحي بالذبول،
حتى الكلمات تتحشرج فأستعيدها من قاع التردد لتبقى على خيط الحياة الممدود.
إنها شمس الاربعاء التي شرقت على كوكب الارض معلنة نهاية الابن الأكبر للشيخ محمد الحاج القميشي وكأنها تقول لنا لن يعود ايمن مهما صنعتم ايها المحبون له ولن تجتمعوا به إلا في الجنة .
اخي ايمن لقد ودعناك بعبرات تخنقنا وأرواح منكسرة تمﻷها الاحزان والآهات.
اعلم ياعزيزي ان الخواطر لن تصلك ولكني اثق كل الثقة في رحمة الله التي ارتقيت اليها
رحمك الله رحمة واسعة يا آيمن.
من<عبد الرحمن الحتريش باسردة
