آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

ملفات وتحقيقات


الوجه الحقيقي لاحمد العيسي

السبت - 02 يونيو 2018 - 06:55 م بتوقيت عدن

الوجه الحقيقي لاحمد العيسي

كتب / ناصر الويدي

بعد وصولي إلى القاهرة، وإقامتي في  (أرض اللواء) وجدت نفسي أرتاد كثيرا  (مقهى شريف) وهناك أجد معظم مرتادي المقهى من اليمنيين وأكثرهم جاء لتلقي العلاج في القاهرة، فترى من يمشي على عكاز ومن يعلق يده في رقبته ومن يضع حول رقبته حزاما ومن يحمل كيس الأدوية في يده ،ومن يمشي بخطى منهكة .

 

 ومن جاء بزوجته أوأبيه او أمه العجوز، فنجلس نتبادل أطراف الحديث ونتعرف على بعضنا، وفي الغربة تزداد وشائج العلاقات بين أبناء البلد الواحد ، فهذا من عدن وهذا من ردفان وهذا من شبوة وهذا من لحج وهذا من الضالع وهذا من الصبيحة وهذا من أبين وهذا من حضرموت وهذا من تعز وذاك من الخوخة وهذا وهذا.

وفي خضم تلك الأحاديث يبرز اسم (أحمد العيسي) - بعيدا عن ضجيج المناكفات السياسية -  فذاك صاحب العكاز جاء لتلقي العلاج على نفقة أحمد العيسي وذاك جاء بصحبة أمه العجوز ليعالجها على نفقة أحمد العيسي ، وذاك الجريح الذي فقد عينه وذاك البدين الذي يخفف وزنه وصاحب السرطان والقلب وغيرها من الأمراض .

 

 وشهادة لله أنك تجد معظم من تلقاهم من المرضى والجرحى ومن شتى المحافظات، يتلقون العلاج بل والسكن على نفقة أحمد العيسي، ثم تستشف من أحاديث بعضهم حجم المساعدات والمعونات والدعومات التي يقدمها العيسي وبصمت؛ وبعيدا عن الإعلام والضجيج، بل لقد أخبرني أحد العاملين معه أن الذين يتلقون العلاج ويحصلون على السكن على نفقات العيسي  في مصر وحدها يعدون بالمئات، وأكثرهم يحتاج إلى عمليات كبرى وأجهزة وأدوية ومعالجات باهظة الثمن.

 بل أن ما يقدمه أحمد العيسي ومن نفقاته الخاصة يصل إلى أضعاف مضاعفة مما تقدمة وزارة الصحة .

وبعد هذا كله

تبقى جدلية أحمد العيسي حاضرة في المشهد اليمني، ولابد أن يكون شخص في حجمه وتأثيره وعلاقاته مثيرا للجدل.

 

ناصر الوليدي - القاهرة