آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:44م

أخبار وتقارير


في الذكرى الثالثة لتحرير مدينة الضالع.. حرمل: الانتصار يقاس بمدى قدرة المنتصر على تحقيق مكاسب سياسية في الفترة التي تلي الانتصار

السبت - 26 مايو 2018 - 01:48 ص بتوقيت عدن

في الذكرى الثالثة لتحرير مدينة الضالع.. حرمل: الانتصار يقاس بمدى قدرة المنتصر على تحقيق مكاسب سياسية في الفترة التي تلي الانتصار

الضالع (( عدن الغد )) خاص :

 

نظم منتدى واحة الفكر مساء يومنا هذا (الجمعة 25 مايو 2018م ) ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير مدينة الضالع بعنوان انتصار ( مدينة الضالع الاهمية والدلالة ).

وفي الندوة التي احتضنها نادي الصمود بمدينة الضالع وادارها الدكتور انيس كردوم بحضور الكابتن خالد صالح حسين وكيل وزارة الشباب والرياضة والبرلماني السابق محمد ناجي سعيد ووكيلي محافظة الضالع الدكتور فضل علي حسين ونبيل العفيف وعدد من المثقفين والشخصيات العسكرية والمدنية  قدمت اربع اوراق كانت على النحو التالي :
1- مقومات الصمود وعوامل الانتصار قدمها عبدالله مهدي سعيد
2- الجنوب بين ارهاصات المقاومة وافرازات الانتصار قدمها العقيد / مهندس فضل معبد
3- تحرير الضالع واستعادة الدولة  قدمها العميد طارق علي ناصر هادي
4- كيف نحافظ على الانتصار  قدمها  الكاتب والمحلل السياسي احمد حرمل رئيس منتدى واحة الفكر
واشار حرمل في ورقته بان تحرير مدينة الضالع من مليشيات الحوثي وقوات صالح المتحوثة مثل تحول مفصلي في مسار المقاومة الجنوبية حيث كان مفتاح النصر وتحرير بقية مناطق ومحافظات الجنوب الاخرى وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن التي كان تحريرها من الاحتلال الثاني تجسيدا" حقيقيا" لوحدة الجبهة الداخلية الجنوبية بمختلف الوانها واطيافها وتعبيرا" صادقا" لرغبة شعب الجنوب في التحرر والانعتاق واستعادة الدولة لما تمثله عدن بتركيبتها السكانية من تعدد وتنوع سياسي واجتماعي وجغرافي لخارطة الوطن الجنوبي من اقصاه الى اقصاه ٠
واكد بان اي حرب لها اهداف سياسية للقوى التي خططت لاشعالها وكذلك الحال بالنسبة للانتصار الذي لا يقاس بما تحقق في ميدان المعركة من نجاح  او بمساحة المناطق المحررة ، فالانتصار يقاس بمدى قدرة المنتصر على تحقيق مكاسب سياسية في المرحلة التي تلي الانتصار العسكري والا فانه يظل انتصار غير مكتمل الاركان ٠
واضاف بان عاصفة الحزم حدثا" تاريخيا" لان الاوضاع ما بعدها يختلف عن الاوضاع ما قبلها فمعها تشكلت المقاومة الجنوبية بكل فصائلها وبها تغيرت موازين القوى  وتغيرت معها الاولويات والاجندة واختلطت الاوراق وتداخلت الالوان ، فالجنوبيين وعلى الرغم من مفاجأتهم بعاصفة الحزم وجدوا انفسهم في معمعان معركة لم يخططو لها ولم تكن لهم خيار الضرورة الا انهم كانو يعلقون امال عريضة على اشتثمار نتائجها الان ان ذلك لم يحدث للاسف الشديد فعدم جاهزية المقاومة الجنوبية التي تعد امتداد للحراك الجنوبي ولمساراته وخياراته السياسية لفرض سياسة الامر الواقع نظرا" لغياب المشروع السياسي الذي يمكنها من ادارة المناطق المحررة بشكل نموذجي يجعلها تنعم بالامن والاستقرار وبادارة خالية من الفساد وبيئة خالية من الارهاب وبالتالي تحقيق مكاسب سياسية ترتقي الى حجم التضحيات والانتصار ٠