آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-07:16م

أدب وثقافة


منغولية في مستنقع الذئاب

الثلاثاء - 22 مايو 2018 - 01:56 ص بتوقيت عدن

منغولية في مستنقع الذئاب

قصة :عصام عبدالله مسعد مريسي

تعيش مع جدتها العجوز الضريرة ، تعد ما تيسر لهما من الطعام ، طفلة يتيمة تجول وتصول طيلة النهار لا تأوي إلى مزل جدتها إلا كلما أحست بالجوع والعطش أو رغبتها في قضاء حاجتها وربما تقضيها في أي مكان تكون فيه بلغت الثالثة عشرة من عمرها وتطور جسدها بالنمو وبدت عليها كل ملامح الأنوثة وأصبحت مطمع لكل طامع مريض كلما راها هيجت غرائزه وظل يلحق بها حيثما سارت يقتنص فرصة الاختلاء بها في غفلةٍ من الناس ليقضي شهوته ، فتقع فريسة لبعض الفتية المراهقين في الحي من ذوي النفوس المريضة كلما راها واحدٌ منهم أثار رغبتها في الطعام حتى يقتادها لما يريد:

أنظري ماذا أحضرت لكِ من الحلويات

وهي تندفع نحوه لتأخذ ما بيده من كيس الحلوى  ، فتصعد معه في سيارته التي يعمل عليها سائق بالأجرة ويقودها معه إلى مكان بعيد عن الناس فيكشف عن هويته الحيوانية فيشرع في تعريتها وهي بعفوية وطفولية تمنعه قائلة:

الجدة قلت هذا عيب

لكنه قد انغمس في دناءته واستمر في كشف عورتها حتى يقضي شهوته الحيوانية المجنونة دون اعتبار لطفولتها وعيوبها الخلقية فهو بهيمي لا يرى إلا افراغ شهوته ولو في غير محلها وبالحرام وارتكاب اشنع جريمة في حق طفلة منغولية ، يلصق جسده بكل قواه في جسد الطفلة وكلما حاولت تدفعه وهي تتمتم :

الجدة قالت عيب .. الجدة قالت عيب

وهو مستمر في نيل مقصده لم يمنعه وازع يولج ذكره في فرجها وهي تصرخ وتتألم :

أي .. أي .. هذا مؤلم

والشيطان البشري غارق في المعصية متوهم أنه يقضي شهوته غير  مبالي بأنات طفلة معاقة وما أن قضى شهوته حتى نفض ما به من غبار وينهض بعيدا عن ضحيته وهي مازالت تصدر أصوات الالم وتتلمس موضع الالم تمدٌّ يدها إلى ما بين فخذيها فإذا بقطرات من الدم  وهو ما زال واقفاً ينظر إليها والدماء مستمرة في الجريان على فخذيها حتى وصلت إلى ساقيها وتغمر الأرض التي شهدت الجريمة التي تعرضت لها ووئدت عليها برأتها

ينطلق الذئب بسيارته فاراً حتى لا يراه أحد وحتى لا يتحمل نتيجة جريمتها وهي تصرخ:

أين جدتي ؟.. أريد جدتي

والدماء مازالت تتدفق من بين فخذيها وهي غارقة في دمائها تجول في المكان ولا منقذ حتى أحست بالإغماء فسقطت مغشياً عليها وغربت الشمس على جسدها الذي فارقته الروح ، جسدُ عارٍ ملطخ بالدماء وحبات الرمل بدأت تزحف على جسدها لتغطيه رويداً رويداً وتنزوي صفحات البراءة تحت وطأة شهوة ذئب مجرد من انسانيته