آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

ملفات وتحقيقات


صياد فقم عدن " نهاد الماطري" .. ضحية حرب مدمرة وقيادات متناسية ومنظمات إنسانية وإغاثية أضاعت الوصول اليه

الجمعة - 18 مايو 2018 - 10:57 م بتوقيت عدن

صياد فقم عدن " نهاد الماطري" .. ضحية حرب مدمرة وقيادات متناسية ومنظمات إنسانية وإغاثية أضاعت الوصول اليه

عدن ((عدن الغد)) خاص:

كتب / سعدان اليافعي 

بملفه المثخن بالم المعاناة والقهر وجدته حاملا مئات الاوراق بتوجيهات وتاكيدات من كل الجهات بداية من زملائه الصيادين ثم شيخ حارته فقائد المقاومة ومامور مديرته والى ان وصل المطاف وزير الثروة السمكية الى رئيس وزراء البلد والتحالف العربي .

اغلقت عليا الابواب ولن استطع الوصول الى رئيس وزراء البلد او التحالف العربي .. بتلك الكلمات حدثني ابن فقم الشاب المكلوم والمقهور وهو يفرد معي تلك الوثائق التي بين يديه وبنهدة نهاد وبحرق والم من واقعا وصل اليه وعائلته بعد ان كان الرجل الاول من بين الصيادين في عيش كريم ... شأت الحرب ان يشارك فيها ليفقد كل مالديه ، خاصة وانه معتمد على قواربه التي من خلالها فتح الله عليه بالخير في ايام خاليات رغم مديونيته للحصول او شراء تلك القوارب ، لكنها الحرب تقضي على كل جميل ... 


منزلنا ملجا قيادات الحرب وقواربنا تحت خدمتهم للمشاركة في النقل والتموين ..

بلهجته الفقمية وببراءاة الصياد عاشق البحر سرد لي " نهاد حسن الماطري "حكايات الحرب واسماء قيادات المقاومة حينها وعن مواقفه معهم وذكرياته مدلل بتاكيداتهم ما تعرض له ليبين مصداقية الرجل الفقمي نهاد والذي حكي ان قائد المنطقة الرابعة الان فضل حسن حينما كان قائد ومشارك في الحرب وصل الى منزلنا مع الفجر هو ومقاتليه .. وقامت والدتي  لطباخة وتجهيز الاكل المتواضع له ولابطاله في موقف الكل مشارك بالحرب الشاملة . . اليوم تبواء اللواء بن حسن مناصب كبيرة في الدولة ومثله الكثير من قيادات المقاومة التي عانت الجوع يومها ... لتصل الى ما وصلت اليه وكنا سويا نقتسم الكعك وقطعت الخبز ،، ومعا نصنع الانتصار وكلا يقوم بواجبه قدمت كل زوارقي او قواربي في خدمته للتموين والنقل لعل تنجلي الحرب ،، لكنها الحرب كانت سبب فيما انا فيه اليوم ،، طيران التحالف دمر احد تلك القوارب عن طريق الخطأ  لاعيش بعهدها مع مرحلة من المعاناة لكنني لم استسلم في اداء واجبي في الحرب المفروضة على الجميع استمرينا في نقل قيادات الجبهة وتموينهم ما بين فقم وصلاح الدين ورأس عباس بادلة مذكرات تلك القيادات التي بين يديك الان... 

نهاد الماطري فقد القارب الاخر خلال قصف الملشيات الغازية ففقده هو الاخر ليصبح ما يملكة من تركة ورثها دينا ليعيل اسرته في خبر كان .. مؤملا من تلك القيادات التي كان شاهد اعيان على ما تعرض له وعائلته ، لكنها حسب نهاد نصار لم توليه اي اهتمام تنكرت كل ما بذله وكتبت له فقط على استحياء اوراق للجهات المعنية في البلد التي لم استطع الوصول اليهم ..  


الوضع المعيشي صعب والاغاثة اخطأتنا نسمع عنها ولم نعرفها ...  

وعن الحال المعيشي بكى نهاد بحرقة مستذكر ما كان فيه من نعيم حتى ينفق على من حوله ،، لكنها الحرب دمت كل ما املك ،، وصار حالي المعيشي لا املك في منزلي ما اقتات به وعائلتي ،، صرنا نخفف من الوجبات لاننا لا نملك شيء ،، نسمع عن الاغاثة والهلال والاهلة والمنظمات والجمعيات الداعمة لكنني لم اجد شيء حتى المسؤولين انفسهم اوراق فقط يعطونا بتوجيهات التعويض الذي لم نجده حتى الان ،، لكنهم لم يشيروا الى اغاثتنا بالغذاء عندما تبدل الحال ،، كنا نغيثهم بالغذاء في ايام الحرب ،، لكنهم القيادات عجزوا عن اغاثتنا عندما صاروا من اصحاب القرار وصعوبة في الوصول اليهم مئات الحراسات والاطقم العسكرية وصرفيات يومية بالملايين ... وهناك اسر تموت وتتضور جوعا ،، لم تجد ما تقتات به اطفالها ،، منظمات انسانية تصرف على طواقها الآف الدولارات لكنها تصل للمحيطين بها وبتلك القيادات بل الى مناطق تلك القيادات فقط تغيثها ووضع البؤساء كما هو الحال ،، نعيش في واقع تبدلت القيم وعدمت الرحمة واختلت الموازين .. لكننا مؤمنين بالله فلن يضيعنا ... 


قضيتي بين يد التحالف ورئيس الوزراء .. 

تعويضات القاربين والتي كلفت مئات الالاف من الدولارات لن يستطيع حلها الى التحالف العربي وحكومة الشرعية والتي رفعت المذكرات اليها لكنني عجزت من يرشدني اليها ولم اجد من يوصلني اليهم ،، لاننا من طبقات البؤساء الذي لا ينظر لهم بعين الشفق والرحمة ...

اناشد التحالف العربي ومركز الملك سلمان والهلال الاماراتي والهيئة الكويتية وحكومة الشرعية بتعويض التعويض الامثل جراء ما تعرضت له .. والمنظمات الاغاثية باغاثتي وعائلتي فرمضان على الابواب ولم نجد ما نسد به رمق العيش ... 

ورسالتي الاخيرة لرفقائنا في الحرب ، قيادتنا الان ،،، رعا الله ايام الحرب ،، وسامحكم الله ... 

 

رسالة الكاتب ،، 

من هنا نظم صوتنا الى صوت هذا الولد "نهاد حسن الماطري " المكلوم الذي ضيعت ممتلكاته الحرب وكان قيادتها شاهدة يومئذ على ذلك ،، الى وزير الثروة السمكية ورئيس البلد وحكومته والتحالف العربي  ان يمد اليه الكل يد العون وان ينقذ  عائلته من ما تتعرض له من بؤس الحياة وشضف العيش ،، ليعوض التعويض الامثل جراء ما لحق به ، كما هي رسالة للهيئات والمنظمات بان رمضان على الابواب وهناك من هم الالف في جبل فقم وكل الجنوب بحاجة الى مساعدات اغاثية  ايوائية ولكم الاجر والثواب ..  


ومن اراد التواصل مع تلك الحالة 

رقم : ‏‪735846676‬‏   أو ‏‪715947242‬‏