آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:36ص

أدب وثقافة


مهلا على العشاق مهلا-قصيدة

الإثنين - 14 مايو 2018 - 04:31 م بتوقيت عدن

مهلا على العشاق مهلا-قصيدة

عدن ((عدن الغد)) خاص:

‏‎

من حمم وعاصفة وماء
من وجع ومن ألم العناء
من غضب الاحرار
‏‎وصرخة الدماء
نسج التاريخ حبكته هنا
‏‎ بدم الشهيدة والشهيد
جسدت معنى الإنتماء
ورسمت حدا فاصلا
بين البصيرة و العماء
يا شارع الاحرار
والتحرر و الدرب العسير
اليوم مجدك
هيت لك ما أعظمك
قاومت و حدك
كم أنت وأهلك
‏‎بالأسم والمعنى جدير
لك الف قُبلة يالمعلا
لك الف وردة ياالمكلا
ولك حبيبتنا سقطرى
كل مخزون الفؤاد من المحبة
يا وهج في قلب الدجى
الموحش تدلى
‏‎في وجهها الناضر
‏‎ملامح فجرنا القادم تجلى
سقطرى ‎
قمرٌ نيّر مستنير
فجأة ينجلي
في سمائي الحميم
دمها وخزة في الضمير
صوتها صرخة وأنين
يستحث الصداء
في زوايا المدى
وحطام السنين
فجاءة أينعت وردة
في الهشيم
غردت جرحها والحنين
فتذكرت أني تناستيها
وحدها في المهب
قال عقلي: لما؟
فاجاب الصدى درة البحر
والفاتنة تصتخب
جوهرة لم تجد قدرها
في جنوب العرب
آه يا وجعي
قفز القلب من أضلعي
قفزتين
مثل طائر حزين
أنزوى وأنتحب
فوق شط العرب
وذرف دمعتين
مثل ضوء الشفق
شفتها تبتعد
في المدى والأفق
قالت: العين من ؟
جاوبت دمعتي
رمز دم الأخوين
سقطرى
اسم باذخ حميم
كل حرف نغم ورنين

عرسك مبارك ياسقطرى
بك صار طعم البحر
هذا العام أحلى
‏‎أحلى...وأحلى
ما كل هذا السحر والإشراق
يا أخت المكلا؟
‏‎هل غدوتي اليوم ثكلى؟

حورية البحر البعيييسسسدة
كم أنت روعة في جمالك
كم أنت روعة في بهاءك
كم أنت درة في وفاءك
ونجمك الصاعد
‏‎في الأفاق أعلى
اعلى فأعلى
مهلا على العشاق مهلا
لو هانت الدنيا فَأْنتي الغالية
تبقين أغلى
‏‎من أجل سلبك جربوا
كل فنون القهر والترويع فينا
‏‎من أجل نهبك حاصرونا
من أجل بيعك ساومونا
‏‎كم راهن الغرباء يا هذا
الجمال عليك؟!
فكان ردك مثل عهدك

كلا.........فكلا.......

نموت فل تحيا سقطرى
‏‎كل القلوب هنا أحتشدت
كل الجراح هنا التأمت
كل الشتات هنا التحمت
كل الحناجر من هنا
هتفت كلا............فكلا
نفديك يا أخت المكلا
‏‎في حضرموت الروح
والقلب أنتي يا عدن
هذي كريتر مهجتك
وتواهي الشغف الجديد
وخور مكسر والبرقية رئتـــــــــــيــــك
والشيخ عثمان ودار السعد
شريانك التاجي
وها هنا منصورة الحبل الوريد
‏ ‎أما سقطرى يا عدن
فقد غدت بيت القصيد
هي قرة العنين
دم الأرض والشجر التليد
سقطرى ما تبقى
من ضنى العمري
وذاكرة السنين
هي الدرب الذي يحمل خطانا
فوق أجنحة العواصف
الى الفجر الجديد
بوصلتنا في عباب البحر
مرسانا الأمين
يحميك رب العالمين

قاسم المحبشي
١٤مايو 2018
من مكان ما