آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

ملفات وتحقيقات


تقرير :الإمارات والشرعية على طاولة الأمم

الجمعة - 11 مايو 2018 - 02:50 م بتوقيت عدن

تقرير :الإمارات والشرعية على طاولة الأمم

عدن (عدن الغد)خاص:

 ازدادت  حدت المواجهة بين الشرعية ودولة الإمارات وتحولت من الصراع والنزاع الداخلي الى صراع على طاولة الأمم وأصبحت المواجهة أكثر شرسة بين الطرفين ونقلها إلى أزقة مجلس الأمم المتحدة .

حيث تقدمت حكومة الشرعية بشكوى إلى مجلس الامن الدولي جرى التجاوزات التي أقدمت عليها دولة الإمارات المتحدة والتي وصفتها الشرعية بأنها غير مبرره بها .

حيث قالت الشرعية ان دولة الإمارات العربية المتحدة احد دول التحالف العربي قد تجاوزات كل الخطوط وتعدى المهمة التي جاءت من أجلها .

وقد تقدمت الشرعية بشكوى على ابوظبي بسبب حادثة " سقطرى " التي اعتبرتها الشرعية التعدي على السيادة الوطنية.

وقد أشعلت حادثة سقطرى فتيل المواجهة بين الامارات والشرعية الذي وصل بها الى المثول أمام مجلس الامن الدولي من خلال الشكوى التي تقدمت بها الشرعية على الإمارات .

وقد أثارت حادثة سقطرى غضب الشرعية حيث اعتبرت الشرعية تلك الخطوة التي اقدمت عليها أبوظبي بالاحتلال وتجاوز كل مفاهيم وأسس المهام التي جاءت من أجلها وأنها تحمل في طياتها الكثير من الخفايا والأسرار التي تظهر نوايا واطماع ابوظبي في اليمن .

وقد انزعجت كثير ابوظبي من تحركات الشرعية وهددت بالانسحاب من التحالف العربي وترك اليمن وجاء ذلك على لسان المتحدث الخاص ل ( محمد زائد ) .

 

اليوم يدخل صراع ابوظبي وشرعية هادي المنعطف الدولي ووصل إلى طاولة مجلس الأمم وعلى أسوار القرار الدولي والاقليمي ودخول مرحلة جديدة من الأحداث والمتغيرات قد تفرزها قادم الأيام وتلوح ملامح ومعالم بزوغها من طاولة مجلس الامن الدولي .

 

من يدفع الشرعية الى التخلص من الإمارات:-

 

بعد أحداث حادثة سقطرى وما وصلت إليه الأمور والأحداث بين أبوظبي وشرعية هادي وبن دغر الى منحدر ومنعطف خطير ينذر او يشارف على حدوث مواجهة وصداع قد ينتقل من السياسي الى العسكري .

ويرى العديد من المراقبين المحللون والدوليين ان هناك قوى تدفع والشرعية و أبوظبي من المواجهة والتصادم السياسي الى المواجهة العسكرية وقد اتهامت تلك القوى جهات قد تكون خارجية تقوم بتأجيج الموقف وإيصاله إلى حافة وساعة الصفر وتفجير الأوضاع عسكري بين الطرفين بأدوات داخلية تعمل لصالح تلك القوى داخلي .

وقد أشار عدد كبير بأصابع الإتهام إلى دولة " قطر " التي يرى البعض أنها تستخدم قوي الإخوان المسيطرة على الشرعية في الرياض بالدفع بالشرعية الى مواجهة محتمة مع أبوظبي في قادم الأيام .

وكانت أبوظبي قد اتهمت " الدوحة " مرارا  وتكرارا في عمليات متعددة في اليمن من خلال اقلق سكينة المحافظات المحررة عن طريق الإخوان المسلمين التي تستخدمها قطر ورقة ضغط في اليمن .

وقد اوضحت ذلك في مناسبات عديدة وكأن أخرها موقعة " سقطرى " ..

 

يرى المتابعين ان تلك التحركات القطرية في اليمن عن طريق الإخوان من شأنها ان تحول المهاترات والصراع السياسي إلى مواجهة وتصادم عسكري وشيك يفضي في نهاية الأمر إلى انتهاء والتخلص من احد طرفي الصراع والنزاع في اليمن الشرعية او أبوظبي وذلك ما تفرزه معطيات وأحداث ومتغيرات الواقع اليوم .

 

لماذا يتعذر إنعقاد إجتماع مستشاري " هادي " في اربع مناسبات متتالية

 

هادي يعجز عن عقد اجتماع في الرياض بمستشاريه في أربع مناسبات متتالية ويتساءل الكثيرون لماذا يتعذر ذلك ؟ وكيف لرئيس جمهورية لا يستطيع عقد اجتماع هام كذلك لمناقشة أوضاع أكثر أهمية الخاصة بإحداث الجزيرة " سقطرى " ؟! يرى البعض ان هناك شرخ وصدع كبير في حكومة هادي وان هناك صراع ونزاع داخلي في الحكومة يقود إلى التخلص من هادي من خلال افتعال الكثير من الأزمات والمشاكل بين الحين والأخرى.

 

حيث يرجح الكثير ان هناك فريق تقوده قوى ونفوذ داخليه وخارجية بغطي الشرعية تحاول الإيقاع في هادي والتخلص منه في تصدام حتمي مع التحالف العربي .

وتعذر هادي عن إقامة والاجتماع بكبار مستشاريه يلوح بذلك التحليل والاحتمال بعيد عن الهواجس الاخرى حيث تعمل قوى وأطراف في الشرعية الى عدم وصول هادي الى اي حل او توافق يفضي إلى تلميم الأمور وإصلاح ذات البين مع أبوظبي .

 

 

لماذا تتمسك أبوظبي بالجزيرة وتهدد بالانسحاب :-

 

رفعت أبوظبي من حدت الصراع وصعدت ذلك النزاع وتحول إلى تحدى من شأنه ان يرمي بظلاله إلى نتائج كارثية حيث تتمسك أبوظبي في " سقطرى " وتهدد بالانسحاب في حالة اي تصعيد او خطوة تقدم عليها الشرعية في أزمة " سقطرى " وقد أعلنت أبوظبي صراحة أنه لا مجال للنقاش او الحوار في ملف " سقطرى " وأنها مستعدة ان تتخلى عن تحالفها مع المملكة والدول الأخرى في حالة حدوث أي متغيرات او أحداث تصب في مصلحة " الشرعية " إذن يبقي السؤال الأهم الذي يخيم على ملف وأزمة " سقطرى " لماذا تتمسك أبوظبي بالجزيرة ويصل بها الأمر الى القدوم على خطوة قد تكون كارثية مثل الإنسحاب من التحالف العربي وهل تقدم على ذلك ... ؟ !

 

سقطرى المسمار الأخير في نعش " الإخوان " والضحية " هادي " ...

 

حادثة سقطرى وما دار حولها من تهويل وتطبيل بين نوايا مخلصة تبحث عن حقيقة وتفسير ما يدور وماحدث في جزيرة الأخوين ومكر وخبث متعمد أراد الإطاحة بالجزيرة في أحضان " الإخوان "

سيناريو قطري أخواني يريد جر التحالف و شرعية هادي إلى هاوية الانزلاق السياسي والعسكري .

 

سقطرى هو المسمار الأخير في نعش جماعة الإخوان المسلمين ومخطط قطري يحاول بقدر الإمكان فتح جبهات في الأراضي الجنوبية من شأنها إرباك التحالف العربي وخلط الأوراق سياسي وعسكري .

 

لو سال المواطن العادي البسيط نفسه لصالح من يتم اشتعال الأزمات وجرى التحالف العربي إلى منعطف خطير يفضي إلى انسحاب اهم الدول الفاعلة والداعمة في المحافظات عسكري وسياسي وإنساني وما الفائدة المرجوة من ذلك وعلى من تعود عواقب ذلك ومن الخاسر في نهاية المطاف والأمر .

لن تخسر الإمارات ولن يسقط المجلس الانتقالي ولن ينهار الجنوب ولن يجتاح الحوثي الجنوب مجددا .

 

معادلة بسيطة وعملية, حسابية أبسط ولا تحتاج إلى عمالقة التحليل السياسي او عباقرة العمل العسكري او طحاطيح المطابخ السياسية لاستنتاج معايير طبخة " سياسية " .

الموضوع أبسط من ذلك بكثير فلتضغط أدوات الإخوان وقطر على انسحاب الشقيقة " الإمارات " وماذا بعد ؟!!

يسيطر المجلس الانتقالي على كامل الأرض الجنوبية من المهرة الى باب المندب وإغلاق الحدود وكل العوامل والمقومات والوسائل تأهل المجلس لذلك سياسي وعسكري وهو مؤهل لذلك ولكن يمشي وفقا أسس ومعايير وضوابط وقد اوضحها الرئيس " الزبيدى " في الذكرى الأولى لتأسيس المجلس الانتقالي .

واكد عليها بالحرف والكلمة الأمين العام للمجلس الاننقالي الأستاذ " حامد لملس " .

 

إذن من الخاسر من ذلك المخطط والفخ القطري ومن سيعض أصابع الندم ويضرب أخماس في اسداس ويخرج من المشهد بخفي الإخفاق .

 

الضحية الوحيد من كل ذلك هو " هادي " وشرعيته حيث أي إجراءات يتم اتخاذها تفضي إلى انسحاب وخروج دولة الإمارات من التحالف العربي تعطي سيطرة كاملة على الجنوب من قبل المجلس الانتقالي وتوافق الإخوان والحوثي في الشمال وخروج هادي وشرعيته من المشهد السياسي والقذف به خارج إطار العملية السياسية والمعادلة التي ستفرضه تلك المؤامرات والحماقات والمراهقات الإخوانية القطرية وتكون حادثة سقطرى والسيادة وماشبه ذلك من افتعال وتأجيج المشهد السياسي بمثابة تقريب هادي كأضحية في اليوم الأكبر وقربان يدفع به إلى الهاوية السياسية ويقذف خارج المشهد ضحية وتكون سقطرى اخر مسمار في حماقات الإخوان ويدفع الثمن " هادي " فهل يعي او يستوعب لو مرة واحدة ويصحوا من غيبوبة الإخوان القطرية... ؟