آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

ملفات وتحقيقات


بعد أن شوهت منظر شوارع عدن .. طفح المجاري وتراكم القمامة شبحان يهددان حياة المواطنين

الثلاثاء - 01 مايو 2018 - 05:13 م بتوقيت عدن

بعد أن شوهت منظر شوارع عدن .. طفح المجاري وتراكم القمامة شبحان يهددان حياة المواطنين

عدن (عدن الغد) خاص:

تفتقد العاصمة المؤقتة عدن لأبسط الخدمات منذ أن أعلنت محررة من أيدي المليشيات الحوثية العفاشية في حرب دمرت بنيتها التحتية ونفسيات المواطنين الذين ظنوا أن الحياة ستعود من جديد بعد أن عاد البعض منهم الى منازلهم وظل البعض يبحث عن منزل بدلا عن الذي تهدم أو طالته ضربات الطيران.

جاء واقع الحياة معاكسا تماما لما توقعه الكثيرون بعد الحرب برغم عودة خدمة الكهرباء والمياه الى مختلف الأحياء السكنية إلا أنها مازالت الى هذه اللحظة ذات خدمة رديئة وسيئة.

كل ذلك تحمله المواطن اعتقادا منه بأن بعد أي حرب لابد أن تخلط الأوراق وتحتاج وقتا طويلا لإعادة ترتيبها ومع كمية الخوف والألم التي تجرعها المواطن ظل صامتا لعدم وجود جهات حكومية يشكوا لها همه وغمه , لكن عندما تطول بعظ الظواهر صحة وحياة المواطن هنا علينا أن نتكلم جميعا.

انتشار القمامة وتراكمها على شوارع مديريات عدن وتحديدا داخل الأحياء السكنية وبين منازل المواطنين وتكدسها لأيام عدة بل لأسابيع دون أن يعرف ما هو سبب غياب عمال النظافة والبلدية أداء واجبهم أو حتى رقابة السلطات المحلية لعملهم الخاص بهذا الجانب , وما زاد الطين بله طفح العديد من المجاري التي تفيض احيانا لداخل بيوت المواطنين بل وتعيق حركة الشوارع ناهيك عن تلك الروائح التي تسبب الاختناق لمن لدية أمراض صدرية أو ربو ومع الأسف لم توجد أي حلول نهائية لهذه المشكلة التي أصبحت أزمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

هناك العديد من الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة سببها فيروس معدي ينقله البعوض والحشرات التي تتجمع على أكوام القمامة والمجاري وتنقله للبشر الذين يتعرضون لأمراض مختلفة لم تعرف هويتها أو حتى تظهر في الفحوصات الأولية عند اجراءها , سبب ذلك حالة ذعر خاصة بعد وجود حالات استدعى أن تذهب الى المستشفيات لتلقي العلاج والبقاء فيها الى أن يتم القضاء على المرض وهناك من لا يملك حق العلاج له ولأسرته فيكتفي بتناول المسكنات التي قد لا يملك حقها أيضا.

ازداد الوضع عن حدة خاصة وأننا قريبون من شهر رمضان الذي تكثر فيه المأكولات في المنازل والمطاعم وكمية المخلفات والقمامة التي ستلقى في الشوارع وما يمكن أن تسببه من أمراض أخرى قد تكون قاتله لتصبح القمامة والمجاري شبحان يهددان صحة وحياة المواطنين في عدن في انتظار تدخل سريع من فقبل الجهات المعنية لإنهاء هذه الفوضى والعبث .

تم أخد اراء العديد من المواطنين من مختلف مديريات عدن حول هذا الموضوع وما هي مناشدتهم ومطالبهم واعداد الاستطلاع التالي...

 

استطلاع / دنيا حسسن فرحان

 

تشويه لمنظر الشوارع وانتشار للأوبئة والأمراض

  يتحدث  صابر بن حليس صحفي :

 

أولا تكدس القمامة وخروج مجاري الصرف الصحي وانتشارهما  في أماكن كبيرة وبشل ملحوظ جدا في العاصمة عدن تسبب بالعديد من المشاكل للمواطنين والزوار للعاصمة من المحافظات اليمنية والدول الخارجية نذكر أبرزها في الجانب الجمالي للمدينة  فأن  انتشار وتكدس القمامة وخروج مجاري الصرف الصحي في المدينة بشكل يدعو للاستغراب من هذه الظواهر التي فتكت بالمواطنين  تسببت بتشويه الصورة الجمالية والخلابة لمدينة الجمال والسلام

ثانيا انتشار وتكدس القمامة في الأماكن والأحياء والشوارع جعلت كثيرا من الحيوانات تتواجد في هذه الاماكن لكي تستفيد من هذه  المخلفات مثل الكلاب والبعوض والبراغيث التي تكون حاملة لكثرا من الأمراض أبرزها البلهارسيا والملاريا والتيفوئيد وغيرها من الأمراض

كل تلك الأشياء جعلت من المواطنين يواجهون العديد من المشاكل والأمراض مما يجعل المواطنين يتجهون إلى المستشفيات ولا لكي نكون صريحين أن جوار اغلب المستشفيات تنتشر القمامة والمجاري بشكل كبير جدا مما يجعل انتشار وتواجد البعوض وبعض الحيوانات في قرابة المستشفيات الصحية.

من وجهة نظري الشخصي أن الجهات المتخصصة جميعا لا يهما المواطنين ولا المجتمع بالكامل عندما نلاحظ خروج المجاري في مديرية دار سعد المجاري لأكثر من ٣٠٠ متر  وهي تغرق بالمجاري والسلطة المحلية وصندوق الصرف الصحي  في غياب تمام عن ذلك كيف بإمكانها أن تقدم شيء بسيط للمواطنين.

أما رسالتي للجهات المعنية فأن الشعب قد ضاق ونهك وتهالك بسبب تلقيه الكثير من المشاكل والصعوبات خصوصا في العاصمة عدن فهل ترحمون هذا الشعب , لا اعتقد انهم يستطيعون أن يقدموا أو يخدموا ولو بشي بسيط للمواطنين لذلك نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم.

 

غياب التوعية الصحية أحد أسباب المشكلة

تقول الصحفية أمل حزام المدحجي :

 

إن البيئة تلعب دورا مهما في حياة الانسان في المجتمع و خاصة في محافظة عدن العاصمة المؤقتة التي تعاني اضرارا عديدة نتيجة لغياب النظافة في جميع شوارع عدن و المؤسسات الصحية و الاماكن العامة ما ادى الى انتشار الأمراض و الضرر بصحه المواطن وخاصه الاطفال و كبار السن لنقص مناعتهم في التصدي للأمراض.

وما من ناحيه اخرى غياب التوعية الصحية والتي تلعب دورا ايجابي في رفع وعي المواطن في كيفيه الحفاظ على نظافة بدنه و بيته و مدرسته و مقر عمله من اجل الحصول على نتيجة فعاله ترفع قيمه المجال التوعوي و نحصد لاحقا جيل واعي قادر على المشاركة و المساهمة في بناء مجتمع خالي من الامراض.

 

يجب أن يكون هناك تعاون بين المواطنين وعمال البلدية

يقول المواطن والكاتب الصحفي وضاح بن عسكر :

 

ظاهرة رمي القمامة في الشوارع والأماكن العامة ظاهرة سيئة ومنظر  غير حضاري وخطر يهدد صحة المجتمع ويجب أن يكون  تعاون مشترك بين الجهات الحكومية والمجتمع.

على المواطن رمي القمامة في أماكنها المخصصة  وأن يكون متعاون مع عمال النظافة لأنهم وحدهم لم يتمكنوا من أخد القمامة من الأرض فهناك من لا يرميها في مكانها المناسب أو داخل براميل القمامة , أيضا على إدارة البلدية عمل إرشادات وملصقات وحملات توعوية بشكل دوري ومستمر توضح  للمواطنين أهمية التوعية بالنظافة كون المجتمع جزء مشترك مع الجهات المعنية والمهم والأهم الحكومة تهتم كون التراكمات سبب تأخير السيارات المخصصة لأخذ القمامة من الشوارع.

 

ويضيف أنيس التميمي الحديث حول الموضوع

 

اهمال الجهات المختصة على كمية القمامة والمجاري في شوارع عدن أحدثت كارثة وسببت حالات مرضية عدة في مختلف المستشفيات لذا كمواطن أناشد الجهات المختصة النظر الي شوارع عدن و كيف يعانوا الشعب من أمراض سببها المجاري و القمامة اللي ع شوارعها وأقدم رسالتي وهي أن المحافظة على نظافة بلادنا يدل على نظافة انفسنا

 

مناشدة للسلطات في العاصمة عدن

يختتم الاعلامي رامي الردفاني الحديث:

 

تعاني عدن الحبيبة ومواطنيها في أزقة شوارعها المكتظة بالقمامة ، وطفح المجاري دون أن نرى من يخلّص  ساكنيها من محنتهم هذه ، فنناشد الجهات ذات العلاقة والسلطات في العاصمة عدن تحمّل المسؤولية الموكولة على عاتقها بجدية والعمل على نظافة عدن وإعادة وجهة البهي وحلّتها ورونقها الجذّاب ، فنحن في بدايات صيف نذير برتفاع حرارته في ازدياد ،والبعوض يزداد بكثرة كاثرة ،وإذا لم تستجيب السلطة ،ستحل حينها الكارثة وانتشار الأمراض والوباء.

نحث الجميع على التفاعل والشعور بالمسؤولية تجاه بلدنا،وأن نعمل بروح الفريق الواحد  والنهوض بعدن وبكل الجنوب بأحلى حلّة.