آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

أخبار عدن


نساء في خط النار..

الخميس - 26 أبريل 2018 - 01:46 ص بتوقيت عدن

نساء في خط النار..

كتب/ هـاني أحمد مليگان

 

أحب أن أتحدث في هذا المقال وأناواثق كل الثقةبأنني ومهماتحدثت عنها لن أوفيها حقها هي وبعض الزميلات بالعمل بفترة الحرب.
الأخت والزميلة المذيعة الجنوبية بقناة عدن الفضائية منى المجيدي ( بنت الشهيد) الثائرة.

هذه الأخت قدأبلت بلاءحسن في فترة الحرب الظالمة على الجنوب وتحديدآعدن وحصار التواهي فكانت من الزميلات القلائل الاتي صمدن بالتواهي لآخر يوم من إحتلال التواهي صمدن داخل قناة عدن الفضائية ومعها زميلات قلائل أمثال روى وجميلةجميل تغمدهاالله بواسع الرحمةوكذلك الخالة مريم .

منى المجيدي كانت تقوم بمهمات نزول ميدانية بالجبهات المشتعلة بخط النار وتنقل أحوال أبطال الجنوب المدافعين عن الدين والأرض والعرض .
منذالصباح الباكر تتحرك مع طاقم التصوير ألف تحيه لهم ويتم نزولهم بحرآ إلى الاماكن التي لم تكن تحت سيطرةالحوثة مثل أجزاءمن خور مكسر وأجزاءمن المعلا وتعود قرب العصر وتساعد في إعداد الطعام لأبطال التلفزيون المرابطين داخل القناة الذين ينقلون صور وأخبار الحرب
الأبطال الذين بكل فخر وسط القصف وهم صامدون داخل القناة لنقل جرائم الإحتلال الغاشم على الجنوب ونقل الصورة باكثر عمق علمآبأن قناة عدن هي القناة الوحيدة التي كانت تمثل الشرعية بعدسقوط قنوات اليمن وسبأ وغيرها بيد الحوثة والعفاشيين بالاضافه الى عملها باذاعة عدن الذي عملت بها بفترة الحرب هي وعدد قليل جدآ من موظفي اذاعة عدن .

وبعد إعداد الطعام كانت تقوم بالجلوس معي لإعداد ماتم إنجازه من تقارير اخبارية ولقاءات بأبطال المقاومة وحتى يتم الانتهاءمن إعدادالتقارير للجبهات .

ثم تعود لبيتها قرب المغرب بينماكان بيتها في قلب الاشتباكات في حجيف القنص والقصف.

هذه الأخت والزميلة تركها مسؤولي قناة عدن الجدد والحكومة الشرعية والذين لم يكلفوا أنفسهم حتى بالسؤال عنهاأو عن
غيرها ممن كانوا يمثلوا الحكومة الشرعية عبر قناة عدن في عزالقصف والقنص والحصار وينقلوا للعالم مايجري بعدن خاصه والجنوب عامه .
اتمنى من ان يتم تكريمها ونكريم من صمد معها بفترة الحرب داخل قناة عدن الفضائية اقل شي لهؤلاء الابطال .

فتحية لهذه البطلة الشامخة والرحمةعلى والدها الذي أستشهد في حجيف قبل سقوط التواهي بأيام

عشــتي يـاأخـت الرجـال
كنـت في أروع مثـال
كنـتي في قمـة شجـاعه

ماتركـتـي لي مجـال
أحكـي عنـك بإكتـمال
حتى حيـرتني القناعـه

في ثبـات و تحـدي
يامنـى كم صمـدتي
والزمـن ماكـان ساعه