آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:07م

اليمن في الصحافة


اتهام لانقلابيي اليمن بتكريس الطائفية في المدارس

الإثنين - 23 أبريل 2018 - 07:05 ص بتوقيت عدن

اتهام لانقلابيي اليمن بتكريس الطائفية في المدارس
عناصر من الانقلابيين في صنعاء (أرشيف)

( عدن الغد ) الشرق الأوسط :

قدّمت وزارة التربية والتعليم اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن قائمة لوزارة حقوق الإنسان، بانتهاكات تربوية وإنسانية مارسها الانقلابيون الحوثيون ضد الطلاب والطالبات الدارسين في المؤسسات التعليمية الواقعة تحت سيطرتهم.

 


وأكد الدكتور صالح الصوفي وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة رفعت الانتهاكات التي رصدتها إلى منظمات الأمم المتحدة الحقوقية والمنظمات الدولية العاملة في مجال حماية الطفولة للتدخل بصورة عاجلة والحد من ارتكاب المزيد من الانتهاكات التي يمارسها الانقلابيون بحق الطفولة في مجال التعليم.
وأشار إلى أن الحوثيين يجبرون الطلاب والطالبات في المدارس التابعة لهم على أداء «الصرخة» عوضاً عن النشيد الوطني، كما يجبرون المعلمين على قراءة ملازم حسين بدر الدين الحوثي في الفصول، والتطرق للسياسة خارج إطار الدروس، والترويج لاحتفالات مذهبية ومناسبات عنصرية.

 


وبيّن وكيل الوزارة أن جميع ما تم رصده يتعارض مع قيم وأعراف حقوق الطفولة وكل الحقوق الإنسانية المتعارف عليها دولياً، لافتاً إلى أن جميع الممارسات التي يقوم بها المعلمون في المدارس التابعة للانقلابيين استفزت الطلاب والطالبات وأدت إلى كثير من الصدامات والمشادات مع معلميهم ومديري مدارسهم، نظرا لرفضهم ما استجد على الساحة التعليمية.

 

وقال الصوفي: «الهدف من إرسال الأبناء إلى المدارس تأهيلهم نفسياً وجسدياً ومعرفياً وأخلاقياً ودينياً وفق معايير متوافق عليها دولياً وأكاديمياً ووطنياً، لكن ما تقوم به جماعة الحوثي غرس الطائفية وفق النهج الإيراني الذي وجد ضالته في جماعة الحوثي الذين لا يؤمنون بتعدد المذاهب».

 


وأضاف أن الحوثيين في عجلة من أمرهم لأنهم يدركون أنهم زائلون نتيجة جهود التحالف العربي والخطة الوطنية الشعبية في سائر اليمن، ولذلك يريدون أن يبثوا رسائلهم المذهبية الطائفية في ثنايا العملية التعليمية ويتبعون لأجل ذلك أساليب تتنافى مع الأعراف والتقاليد التربوية.

 


وأوضح أن الطلاب والطالبات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات أدركوا من خلال أولياء أمورهم أن هذه الفئة الضالة تريد أن تعلمهم منهجاً خارجاً عن المثل والقيم الدينية والتربوية المتعارف عليها، ورفضوا الانصياع لأداء «الصرخة» في طابور الصباح ونبذوا الأفكار الأحادية الهدّامة التي لا يقبلها العقل والمنطق.

 


وأشار إلى أن الحوثيين رغم استبدالهم القيادات التربوية في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتهم بحوثيين غير تربويين وغير مؤهلين وتسليم زمام العملية التعليمية لهم لتمرير المناهج الطائفية الحوثية، إلا أن الطلبة الذين تربوا على الاعتدال والتسامح تصدوا لهؤلاء الدخلاء على العملية التعليمية ورفضوا تعلم أفكارهم.