آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-08:12م

أخبار وتقارير


النص الحرفي لافادة المبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفيث حول الجنوب (فيديو)

الثلاثاء - 17 أبريل 2018 - 07:29 م بتوقيت عدن

النص الحرفي لافادة المبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفيث حول الجنوب (فيديو)

نيويورك((عدن الغد)) خاص:

دعا المبعوث الاممي  إلى السماع للجنوبيين في اليمن لضمان إشراك حقيقي لهم في عملية السلام ووقف الحرب في اليمن.

وقال مارتن جريفيث خلال افادته لمجلس الأمن يوم الثلاثاء انه لم يزر الجنوب لكنه التقى ما اسماها مجموعات من الجنوب.

وأكد "جريفيث" ان السلام لن يتحقق في اليمن الابسماع صوت الجنوبيين وبما يضمن اشراكهم في الترتيبات.

وقال ان الحرب زادت معاناة الجنوبيين وتطلعاتهم أيضا.

ودعا جريفيث إلى بدء حوار سياسي ينهي الحرب في اليمن مطالبا بالغاء إي شروط مسبقة من قبل كل الأطراف.

مارتن غريفيث, المبعوث الخاص لليمن يقدم اول احاطة اعلامية له

مجلس الامن

 

سيدي الرئيس,

لقد اخذت مهمته بصفتي السكرتيرة

المبعوث الخاص للجميع في اليمن. وبدا في 11 اذار / مارس. وقد اقتربت من ذلك مع الامتنان للامين العام على ثقته, واحساس بالامتياز بانني قد احصل على الفرصة للقيام بشيء ما لتحقيق هذه الماساة العظيمة في نهاية متاخرة. وامل ان يقترن هذا الامتياز بكل تواضع في مواجهة تعقيد التحدي والحاحيته.

 

في الايام التي منذ ذلك, تلك المشاعر الاصلية, اذا اي شيء, اصبحت اقوى. لقد تشرفت باللقاء و ان من قبل ثروة من اليمنيين. وهذه تاتي من جميع الاطراف ومن العديد من المنظمات المدنية. لقد اخذت وقت القادة واستمعت بشوق الى اراء الاقل حظا. وكما هو الحال دائما من خبرتي الخاصة, فقد كانت النساء اللاتي كثيرا ما تحدثت باكبر قدر من الوضوح, وكذلك بالسخاء بشان اولئك الذين يخافون منهم وتلك التي الدعمنها.

 

ان التعليق العام على اليمن, كما هو الحال في اي ماساة دولية اخرى, كثيرا ما يكون غزيرة و للاسف في كثير من الاحيان. وال الخطاب على اليمن, ربما بشكل مفهوم, لا ترحم وافرة. اعلم, كما تفعل, ان السلام يصبح ممكنا عندما نرى الخير في خصومنا على الرغم من اننا يمكن ان نرى بوضوح قسوة الحرب.

 

وان التركيز على الاستماع الى اليمنيين واشراكها فوق جميع الاولويات الاخرى ليس قرارا غير الخمول. ونحن نعلم ان حل الصراع في اليمن لا يمكن ان ياتي الا من اتفاق بين قادتها لوضع خلافاتهم جانبا وان يتفقوا على التعامل معهم ليس من خلال المعركة ولكن من خلال الحوار والمناقشة. ان وضع اليمنيين اولا ليس مجرد حق وحق. وهي ايضا الطريقة الوحيدة التي سوف نجد فيها السلام.

 

ومن خلال خبرتي في محاولة حل الصراعات, تعلمت ان اخذ الناس في كلامهم. للثقة - نعم - ولكن ايضا للتحقق. وينبغي لنا ان نثق بالتاكيدات التي نسمعها حتى ونحن نعلم ان الاختبار النهائي هو ما س تسلمنه عمليا. لذا عندما اسمع كلمات ايجابية من قائد او اخر, وغالبا ما يكون ذلك على الفور سبب السخرية والتشكك من الجانب الاخر, فان كلامي هو: دعونا ناخذ هذه الكلمات الطيبة ونضعها على نحو جيد.

 

تقريري اليكم اليوم, سيدي الرئيس, هو تقرير اولي. سوف اخبرك بما اعرفه وايضا ما اخاف منه. وساحاول ايضا تحديد علامات الامل. خطتي هي ان اقدم الى هذا المجلس في غضون الشهرين المقبلين اطارا للمفاوضات.

 

سيدي الرئيس,

 

هناك اخبار جيدة واخبار سيئة. واعتذر عن هذا الكلام المبتذل لكنها الحقيقة. والخبر الجيد - وهذه هي رسالتي الرئيسية لاعضاء هذا المجلس اليوم - هو ان الحل السياسي لانهاء هذه الحرب متاح بالفعل. وهاها ليست سرا: نهاية القتال, وانسحاب القوات, وتسليم الاسلحة الثقيلة في مواقع رئيسية معا, مع اتفاق بشان انشاء حكومة شاملة, وهو ما يجمع بين الطرفين في توافق الاراء لبناء السلام.

 

هذا يمكن ان يتم. كل الذين تحدثت معهم من اوسع نطاق من الطيف السياسي اليمني قد اخبروني انهم يريدون هذا, انهم يريدون ذلك بسرعة, انهم سيعمل مع الامم المتحدة لتحقيقها, وانهم واعين بال في ونتيجة لذلك, كما هو الحال في جميع الاتفاقات المبرمة بين الاعداء, ستكون هناك حاجة الى تنازلات متبادلة. واود ان اؤكد على ان التوصل الى نتيجة ناجحة للمفاوضات, ولن يضمن ابدا, سيتطلب الصبر والاجتهاد وحسن النية بين الطرفين.

 

وقد وصلت الى هذا الاستنتاج العام بالاستماع الى قادة الاطراف. وقد اكدت لهم ان ما يريده الامين العام وما يحتاج اليه هذا المجلس هو ايضا ما يريده كل اليمنيين: اليمن المستقر والامن مع حكومة مسؤولة امام مواطنيها.

 

واعرب عن امتناني للرئيس هادي على وقته وصبره واستعداده لوضع شواغل شعبه اولا. وقال ان حكومته لم تدخر جهدا لضمان ان افهم مواقفها, وحاجاتها, واستعدادها للمشورة. وانني اعتمد على دعمهم, وهو امر اساسي لنجاح هذا المسعى.

 

انا من خلال يا مع قيادة حركة انصار الله في صنعاء. واكدت لي ان حركتهم تريد انهاء هذه الحرب وستتعاون مع الامم المتحدة لتحقيق ذلك. هذه الرسالة تكررت لي في عدة لقاءات اخرى كان لي شرف ان احظى بها مع كبار انصار الله. وانني اشعر بالتفاؤل الشديد ازاء هذا الموقف البناء.

 

وقد استمعت ايضا الى اراء مماثلة من قادة مجموعة واسعة من الاحزاب السياسية اليمنية على نحو استثنائي. وانا ممتن لهم ايضا.

 

لم اقم بزيارة الجنوب بعد ولكن بدات في مقابلة المجموعات الجنوبية. وقد ادى الصراع, كما تتخيل, الى تغييرات كبيرة على ارض الواقع في المحافظات الجنوبية, وقد جعل الاحباط والتطلعات التي طال امدها ل الجنوبيين اكثر بروزا. ولن يكون هناك سلام في اليمن اذا لم نستمع ايضا الى اصوات الجنوب و نتاكد من انهم هل في الترتيبات السياسية التي تنتهي من هذه الحرب.

 

سيدي الرئيس,

 

ليس من المستغرب ان وقف الحرب ليس على الاطلاق مثل بناء السلام. وهكذا يذهب في اليمن. ويجب علينا اولا ان دور طاقاتنا الى اعمال وقف الحرب. والاطراف الضرورية لهذه المهمة, هذه المهمة المحددة, هي تلك التي يمكن ان تسهم قراراتها في وضع حد لهذه الحرب. لقد كنت متسقة في ايصال نفس الرسالة اليهم. ان التوصل الى تسوية سياسية عن طريق التفاوض من خلال الحوار الشامل بين اليمنيين هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع اليمني ومعالجة الازمة الانسانية المستمرة. ومن اجل تحقيق هذه الغاية, يتعين على جميع اطراف الصراع ان تتخلى عن الشروط المسبقة للمحادثات وان تمنح مكتبي امكانية الوصول غير المشروط الى جميع اصحاب المصلحة المعنيين, كما اكد هذا المجلس في بيان رئاسي في وقت سابق من هذا العام.

 

وسيكون بناء السلام مهمة اكبر, استنادا الى سوابق مختلفة ومشاركة اوسع نطاقا. وسيكون الحوار الوطني, مع سجله الرائع في الادماج والمشاركة المدنية, سابقة حاسمة. وسيكون هذا هو جدول اعمال الانتقال, ليشمل ما يلي: المصالحة ؛ والبند الاول الذي يتطلب اهتمامنا بعد الصراع ؛ والاستعراض الدستوري ؛ واعادة البناء واعادة بناء مؤسسات الدولة. هذا يتعلق بتحويل الولاية. وسيتطلب القيام بهذا العمل المشاركة الكاملة للمجتمع المدني لضمان ان تتجاوز العملية السياسة وتعكس تطلعات جميع اليمنيين.

 

سيدي الرئيس,

 

لقد قلت ان هناك اخبار جيدة ولكن ايضا اخبار سيئة. هناك مقولة ان احلك ساعة هي التي تاتي قبل الفجر. فلنامل ان تكون هذه هي الحالة. لن تكون اخبار لكم ان الحرب, اذا اي شيء, اصبحت اعلى واكثر الحاحا في الاسابيع القليلة الماضية. وانني اشعر بالقلق ازاء تزايد عدد القذائف التسيارية التي اطلقت باتجاه المملكة العربية السعودية, واشار الى ان هذا المجلس قد اعلن بالفعل عن ذلك. وبالاضافة الى ذلك, اشعر بالقلق ازاء العمليات العسكرية المكثفة في محافظة sa. واستمرت المواجهات العسكرية والغارات الجوية في العديد من مناطق اليمن الاخرى, بما فيها صنعاء, وتعز, وال ال, وال امي, وال ال, وال حجة, وال ال, و lahj. وتستمر الاشتباكات دون تغييرات كبيرة على الخطوط الامامية, ولكن مع تقارير مزعجة عن وقوع اصابات بين المدنيين. ونحن نسمع ايضا, وهذه المسالة ذات اهمية كبيرة بالنسبة لنا, وهي تقارير غير مؤكدة تفيد بان تحركات القوات في اليمن تتزايد, وان احتمال وجود عمليات عسكرية مكثفة في ال, وهو ما يبشر به منذ وقت طويل, قد يكون قريبا قريبا.

 

وما يشغلنا هو ان اي من هذه التطورات, في ضربة واحدة, سوف ياخذ السلام من على الطاولة. وانني مقتنع بان هناك خطرا حقيقيا على هذا. ونحن جميعا بحاجة ماسة و بابداع الى ايجاد سبل لتقليل فرص هذه الاحداث المتغيرة للمباراة, مما يزعج و عرقلة الامال الحقيقية جدا للاغلبية العظمى من اليمنيين.

 

ان شعب اليمن في حاجة ماسة الى علامات الامل في ان تنتهي هذه الحرب قريبا. والى جانب الحاجة الملحة الى وصول المساعدات الانسانية غير المحدود, كما انا متاكد من ان مارككوك سوف يشير اليه في دقيقة واحدة, هناك تدابير اخرى قد توفر بعض الامل. وعلى سبيل المثال, ومع تشجيع القادة السياسيين من جميع الاطراف, كنا نعمل على فتح مطار صنعاء مرة اخرى من اجل المرور الجوي, ومن اجل حق اليمنيين في السفر والانضمام الى اسرهم. ونحن ايضا متلهفون لترتيب اطلاق سراح السجناء. كلا الجانبين اخبروني انهم يريدون رؤية السجناء الافراج. وانني اشعر بالتشجيع من هذا, وسوف نفعل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك. وسوف اقدم لك تقريرا عن التقدم. كما اننا نشعر بقلق بالغ ازاء حالات الاحتجاز من جميع الاطراف. ونحن نعلم من التجربة ان الاحتجاز التعسفي والو الواسع النطاق للمدنيين في الصراعات المسلحة يشكل اساءة استخدام فظيعة, ولكنه يشكل ايضا عقبة اساسية امام مجتمع مستقر.

 

وهذه مسائل هامة. والاهم من ذلك هو العمل البطولي الذي تقوم به الوكالات الانسانية في اليمن تحت قيادة مارككوك وصديقتي الطيبة وزميلها ليز غراندي.

 

سيدي الرئيس,

 

واعضاء هذا المجلس يعرفون افضل مما افعله بالاهمية الاستراتيجية للاستقرار في اليمن. وهذا امر ذو اهمية اساسية بالنسبة ل شعبه, وللبلدان المجاورة له, وللمجتمع الدولي الاوسع. ولا يمكن تحقيق ذلك الا من خلال ضمان استقرار اليمن, حيث تم اخيرا القضاء على النشاط الارهابي, وحيث يمكن الان الاعتماد على سلامة الممرات البحرية. ان تحقيق هذا الامر يتطلب تعاونا فعالا بين الوساطة, حيث يكون لي دور, والدبلوماسية, حيث تفعل ذلك.

 

والوساطة بدون دعم الدبلوماسية ستفشل. سنفعل كل ما في وسعنا للعثور على اتفاقات تعمل بين اليمنيين. ولكن الامر يتعلق باعضاء هذا المجلس, والدول الاعضاء الاخرى, من حين لاخر, لوضع قوة الراي الدولي وراء هذه الاتفاقات. وحدتك وتك ستكون حاسمة.

 

شكرا جزيلا لك.