في الذكرى السنوية للشهيد "فواز باشراحيل" .. رفاقه يتحدثون عن نجم افل وتاريخ لايمحى

 

 

اولا اسال الله العلي القدير ان يتغمد الشهيدفواز باشراحيل بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته يعجز اللسان عن وصف مشاعري ازاء فقدان هامة وطنية وشبابية وقائد من الطراز الاول عاصرنا معه مختلف المنعطفات الثورية فكان رجلا مخلصا ومناضل لايشق له غبار لكن لاغرابه فقد استشهد الناطق الرسمي السابق الشهيد وجدي الشعبي وكان اي شاب جنوبي مشروع شهيد قادم في ظل الحرب المستمرة التي لم تهدأ من قبل قوى الاحتلال اليمني ومن هنا من جبهة كرش حيث لازالت المقاومة الباسلة تذود عن حدود بلادنا الحبيبة نجدد العهد للشهيد فواز ولكل شهداء الجنوب بالسير على دربهم حتى تحقيق الاستقلال والتحرير واستعادة دولة الجنوب.

 

 

لازلت اتذكر لحظة استشهاد اخي الغالي فواز باشراحيل وقدر الحزن والالم الذي اصابنا لفقدانه اثناء الحرب الاخيرة لكن لانقول الا مايرضي ربنا وان نصبر ونحتسب .الشهيد فواز من طينة الرجال الافذاذ الذين نحتوا اسماءهم في الذاكرة فقد حمل السلاح منذ اللحظة الاولى وانضم الى صفوف المقاومة وخاض غمار المعركة ضد العدو الغازي المحتل حتى نال امنيته وحلمه بالاستشهاد فنقول له نم قرير العين اباعوض فاننا سنظل متمسكين بالمبدأ وسيظل اتحاد شباب الجنوب شامخا برجاله الاوفياء فقد كنت القدوة الذي نتعلم منه معنى التضحية والفداء والصبر والصمود فالى جنة الخلد.

 

 

تغمرني مشاعر كبيرة وانا اتذكر مسيرة الشهيد فواز باشراحيل فهو اخ وصديق ورفيق عشنا معا سنوات من النضال والكفاح حتى كتب الله له. الشهادة والعزة والشرف فرحل عزيزا كريما فالى جنة الخلد اخي فواز ورحمك الله ونحن سائرون على الدرب مهما كانت الصعاب والعراقيل والعقبات فقد حدد شعبنا اهدافه ولامجال للتراجع فهكذا هم العظماء والشهداء يتركون بصمة وارث لاينسى ولايستطيع احد ان يتنكر له فقد عاهدنا هؤلاء الشهداء ان دماءهم لن تذهب هدرا وستظل السفينة تسير حتى تصل الى هدفها المنشود فكلنا فداء لهذا الوطن العزيز .

لي مع الشهيد مواقف وذكريات لا استطيع حصرها لكن من يعرف فواز باشراحيل لابد ان يتعلم الوطنية والصدق والشفافية غهو شخص يترك تاثير في النفس فرحمه الله والى جنة الخلد.

 

 

 

شعب الجنوب قدم قوافل من الشهداء والجرحى وذكرى الشهيد القائد فواز هي ذكرى عزيزة وغالية لرجل فقدناه ونحن في اشد الحاجة الى تواجده بيننا لكن عزاءنا ان الشهيد قد رسخ اسمه في لوحة الشرف والعزة فهذا الشاب قد اثار غيظ الاحتلال الهمجي بصموده في زمن النضال السلمي كما مرغ انوفهم في معركة عدن وسيتذكره التاريخ الوطني للجنوب وينقش سيرته باحرف من ذهب فنحن نفتخر بان مدرسة الاتحاد العريقة قد قدمت مثل هؤلاء الشرفاء الذين ارخصوا ارواحهم فداء للجنوب وقضيته ولانستطيع ان نفيهم حقهم سوى بالتمسك بنفس الاهداف والمباديء التي ضحوا من اجلها وهو الدين الذي في رقاب الشرفاء من ابناء شعبنا الجنوبي الابي.

 

 

يبدو ان قدر فواز باشراحيل ان يبعث في نفوسنا الاسئلة الكبرى حيا وشهيدا فهاهي دماءه التي فاح اريجها في ذكراه الثالثة تنتزعنا من مراقدنا وتعيد الثورة الى الثوار وتحررها من محبسها حيث هي رهينة لسوق المضاربات السياسية ..فواز باشراحيل كان يمتلك طاقة جبارة وكان يهوى العلاقة الصراعية حين تكون من اجل قضايا كبرى وجديرة بالتضحية ، برحيله خسرنا الاخ والصديق والقائد حيث ترك فراغ كبير لكن هذا قدر الله عز وجل فقد استشهد من اجل قناعاته ومن اجل قضية كبرى ووطن سليب ضد محتل غاصب ولئيم، هو من النوع الذي يجبرك ان تتذكره في كل موقف حيث لازال اسمه يتردد كقدوة ومعلم يفتخر المرء انه رافقه في مرحلة تاريخية صعبة ومليئة بالاحداث ويؤلمنا ان تمر ذكراه من دون ان نستطيع اقامة اي فعالية بسبب المتغيرات والظروف التي جعلت الاتحاد يعيش اوضاع في غاية الصعوبة . رحم الله الشهيد فواز واننا على الدرب سائرون.

 

 

 

(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم ماذا اقول في ذكرى استشهاد اخي وصديقي العزيز وقطعة من روحي واي كلمات استطيع التعبير بها عن مدى شوقي وحنيني لانسان جمعتني به الحياة فلم نكن نفترق الا نادرا فكان نعم الصديق ونعم الرفيق برحيله فقدت اخ عزيز وغالي مرت سنوات على فقدانه لكن الالم لازال يعتصر قلوبنا كانه لم يمض على استشهاده سوى ساعات .

فواز عاهد نفسه على التمسك بالثوابت الوطنية ونحن نعاهده بدورنا ان لانحيد عن هذا الطريق فذكراه تمدنا بمزيد من القوة والصبر  وسيستمر النضال والاستقلال قادم باذن الله.

 

 

فواز باشراحيل استشهد وهو يدافع عن دينه ووطنه وعن العاصمة الحبيبة عدن هو وكل الشهداء الابرار فله منا العرفان في ذكراه الغالية وعهدا ان نبقى على المواثيق ويستمر قطار الثورة حتى النصر.