آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:34م

ملفات وتحقيقات


ما هي أسرار قوة الحوثي النسائية “الزينبيات”؟

السبت - 07 أبريل 2018 - 02:10 م بتوقيت عدن

ما هي أسرار قوة الحوثي النسائية “الزينبيات”؟
تعتمد الميليشيات الحوثية على فصيل نسائي مسلح ومدرب في تنفيذ المهام ذات الطابع النسائي

(عدن الغد) ارم نيوز

تعتمد الميليشيات الحوثية على فصيل نسائي مسلح ومدرب، في تنفيذ المهام ذات الطابع النسائي من مداهمات واعتقال للنساء،د وتنفيذ عمليات التجسس والاعتداء على الناشطات المعارضات لجماعة الحوثي، وهو ما يسمى بـ “الزينبيات“.

 

واستطاعت “إرم نيوز” أن تخترق أسوار التحصينات السرية لهذه القوة، وتكشف لأول مرة بعض الأسرار حول تلك القوة التي زادت حضورًا في السنوات الثلاثة الماضية، وأصبحت قوة ضاربة تعتمد أساسًا على النساء والفتيات المدربات في عدة مجالات، وفي مقدمتها التدريب العسكري والأمني.

 

وتضم تلك القوة حاليًا أربع مجموعات رئيسة بالإضافة إلى بعض الأقسام التخصصية، التي تشرف عليها بعض زوجات وشقيقات قيادات حوثية في الصف الأول لجماعة الحوثي.

الفصيل العسكري

 

يتجاوز عدد هذه القوة ثلاثة الآف فتاة، تلقين تدريبًا عاليًا في استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقيادة السيارات والمركبات العسكرية.

 

وبحسب معلومات حصلت عليها “إرم نيوز” فإن ثلاثًا من قيادات هذا الفصيل، تلقين تدريبات في إيران على يد قيادة نسائية عسكرية من الحرس الثوري الإيراني، إحداهن تدعى “إلهام الوزير” ، وهي حاليًا زوجة لقائد حوثي من الصف الأول.

 

وأوكلت لهؤلاء النسوة بعد عودتهن إلى اليمن، تشكيل هذه القوة مع أخريات، وتكوين مجموعات تدريبية في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي في مقدمتها صنعاء.

 

وخلال العام الماضي تم تدريب المئات تحت عباءة “الهيئة النسائية”، وهو فصيل مدني داخل جماعة الحوثي، يهتم بالشؤون النسائية.

 

وتم تدريب الفتيات على استخدام الأسلحة وقيادة المركبات، وخضعت العضوات في هذا الفصيل لتدريبات عسكرية مكثفة من قبل خبراء عسكريين حوثيين ولبنانيين في مواقع تدريب سرية.

 

وتسند لهذا الفصيل مهام تقوية الحضور العسكري والأمني المسلح للنساء.

 

ووفق مصدر، رفض الكشف عن اسمه، فإن القوة العسكرية النسائية الحوثية تواصل التجييش والتدريب والتسليح والاستقطاب، ولم توكَل إليها مهمة عسكرية مباشرة حتى الآن.

 

وقال المصدر لـ “إرم نيوز” إن لدى هذه القوة كشوفات سرية وأرقام عسكرية متسلسلة، ويتخفى هذا الفصيل العسكري تحت مسمى “المجاهدات”.

 

الجيش الإلكتروني

 

لا تقتصر مهام فصيل “الزينبيات” على المهام العسكرية والتدريب، بل توكل إليه مهام لا تكلف النساء المشاركة في العروض العسكرية والتحشيد بقدر ما تكون مهامًا تقتصر على الجوال والحاسوب.

 

فقد استحدث قسم خاص وفر مئات فرص العمل التي مولهتا جماعة الحوثي لتشكيل جيش إلكتروني نسائي توكل إليه مهمة “تشتيت الرأي العام وتحسين صورة جماعة الحوثي والانتشار في وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي والعمل بشكل جماعي”.

 

ويعمل هذا الفريق داخل اليمن وخارجه، ويقدم رسالة إلى العالم بعدة لغات في مواقع التواصل الاجتماعي وإدارة مجموعة حسابات بأسمائهن أو بأسماء مستعارة.

 

فرقة المداهمات والاعتقالات

 

وتستخدم الميليشيات الحوثية فرقة المداهمات لمساعدتها في مداهمة المنازل المأهولة بالنساء وتنفيذ الاعتداء على الساكنات واعتقالهن، كما تستخدم هذه المجموعات في تنفيذ الاعتداءات على النساء المعارضات لجماعة الحوثي، التي كان آخرها الاعتداء على بعض المؤيدات للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الشهر الماضي في صنعاء.

 

وتدار هذه الفرقة التي تلقت تدريبات عسكرية وأمنية عالية من قبل قيادة اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، تحت مسمى “الأمنيات”، ولهذه الفرقة فروع في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

 

واستحدثت الميليشيات الحوثية هذه القوة عقب سيطرتها على صنعاء عام 2014،  بعد تلقيها انتقادات من بعض مناصريها جراء سلسلة الاعتداءات على نساء واعتقالهن من قبل مسلحين حوثيين، ولعدم تنامي السخط الشعبي ضدها على خلفية اعتقال رجال حوثيين لبعض النساء من منازلهن، وهو ما يثير حفيظة المجتمع اليمني.

 

مجموعات التجسس

تحت مسمى” الوقائيات” أنشئت قوة نسائية حوثية تعمل في إطار الاستخبارات الحوثية التي يقودها القيادي الحوثي “أبو علي الحاكم” ، وتهدف إلى التجسس على بعض المعارضين ومنازلهم وجمع المعلومات ورصد التحركات.

 

وتعمل هذه المجموعات بشكل منفصل، وبشكل سري، بعد تلقيهن سلسلة من التدريبات العسكرية والأمنية والاستخبارية المكثفة، وتوزيعهن بحسب مناطق سكنهن أو سكن عائلاتهن.

 

وتعمل هذه المجاميع وفق استراتيجية “أي تحرك قد يكون خطرًا” بمعنى أي شيء مريب يتم التحقق منه، فقد يكون خطرًا على الجماعة وكيانها، ولهذه المجاميع الكثير من الأعمال والعمليات منها المساعدة في اعتقال الآلاف من المعارضين والسياسيين والنشطاء والصحفيين والتجار والمواطنين.