صددر "كتاب العرب والإسلام وأوروربا" فى فرنسا عام 1991 وهو عبارة عن حوار بين المؤلفين يتناول بعض المفاهيم المتعلقة بالعرب والإسلام التى يدور بشأنها لغط كبير فى الغرب، كمفهوم الجهاد والحجاب والأمة العربية والخلافة الإسلامية وغيرها، وقد صدرت ترجمته العربية عن المركز القومى للترجمة وقامت بها إيمان حجاج.
وفى الكتاب قرر اثنان من الفرنسيين المتخصصين البارزين فى دراسة العالم الإسلامي، أندريه ميكال ودومينيك شوفالييه أن يتكلما حتى يبددا سوء الفهم الذى يحيط ببعض القضايا العربية والإسلامية فى الغرب، وانضم إليهما بعد ذلك التونسيان المسلمان عز الدين قلوز وعبد الوهاب بوحدبية، حيث قاما بدورهما بتسليط الضوء على تلك القضايا التى لا يكف الغربيون عن طرح الأسئلة حولها.
ففى الوقت الذى يثير فيه المد الإسلامى قلق الغرب فى عصرنا الحالي، يرفض هؤلاء العلماء الشبهات والأفكار المغلوطة، ويناقشون سويا أفكارا جادة تؤدى إلى حوار حقيقي، حوار الحاضر والمستقبل، بين أوروبا والإسلام.
