آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:15م

أخبار وتقارير


لقاء تشاوري لبحث معوقات ومخارج للسلام في اليمن والجنوب العربي ‍

الثلاثاء - 20 مارس 2018 - 08:12 م بتوقيت عدن

لقاء تشاوري لبحث معوقات ومخارج للسلام في اليمن والجنوب العربي ‍

لندن (عدن الغد ) خاص :

نظم المنتدى الحر البريطاني في لندن مساء يوم أمس حلقة نقاش حول المعوقات والمخارج للسلام في اليمن.

ويعد هذا المنتدى مهم جدا وتابع للحكومة البريطانية للاستشارات السياسية.

ترأس اللقاء البروفيسور فيليب بنيون وقدم ٣ مداخلات لكل من الدكتور بول رينولد والدكتورة هيلين لأكنر والدكتور عبد الجليل شائف الشعيبي.

أفتتح النقاش عضو البرلمان الأوربي المشار اليه في الصورة معي البروفيسور آلان جورج الأستاذ بالكلية الملكية  ( Kings College London) ثم بدأت المداخلات للجانب البريطاني، قدمت استعراضا جيدا للمعوقات والمشاكل في اليمن لكنها خلت من استعراض المخرجات حيث تركت ذلك للنقاش بينما الدكتور عبد الجليل شائف في مداخلته القيمة قدم حلا واضحا بقيام دولة في الجنوب كحل ناجع للأشكالية مستعرضا أهمية عدن والجنوب للمنطقة والعالم بقراءة دقيقة لعدن والجنوب في الخارطة الإقليمية والدولية وتطابقت وجة نظر الشعيبي مع المصفري بما طرحه المصفري أن المجلس الانتقالي والحراك الجنوبي ومقاومته أقتدروا مكانة تؤهل الجنوب على أستعادة الدولة وبداية ممارسة ديمقراطية حقيقية في الدولة الجنوبية بمشاركة الكل. وأكد شائف أن التعائش مع اليمن في دولة واحدة غير ممكن بنتائج تجربة مرة مر به الجنوب في حروب معهم واستحالة استيعاب أبناء اليمن بعقليتهم للدولة غير أن لدى الجنوبيين استعداد لاستيعاب الدولة بدليل وضع ماقبل ٢٢ مايو ١٩٩٠.

تحدث المهندس علي نعمان المصفري عن استحالة إيجاد حل بتجاهل قضية الجنوب باعتبارها المفتاح الرئيس لأية تسوية سياسية، وأكد من واقع تجربة ٢٨ سنة من المعاناة المرة الدموية مع اليمن الجار لايوجد بديل عن قيام دولتين متجاورتين بحدود ٢٢ مايو ١٩٩٠ يعيشون في سلام آمن وأن دولة الجنوب حزام آمن للأمن القوي الأقليمي والدولي، ومن جانب آخر تناول المصفري تاريخ الجنوب العربي وأهميته بشرح للتقاليد الحضارية لديه في ان الديمقراطية تمردت عن عقر دارها الى عدن والهند قبل أية منطقة أخرى في العالم ونبه صانعي القرار بعدم أستمرارية حشر شعب الجنوب كالساردين في أية علب للتسوية السياسية دون مراعات حق شعب الجنوب السياسية والإنسانية في إستعادة دولتهم، وهو الموقف ذاته التي أردف الدكتور شائف في تأكيده من خلال النقاش .

الجدير بالإشارة أشتد النقاش بعد ان مثلا المصفري والشعيبي محور دولة الجنوب في تعارض واضح مع بعض الطرح من طرف البريطانيين لإيميل موقفهم بغموض فقط بل أحتساب تجارب ماثلة في لبنان وليبيا وهو مارفضه المصفري بأخذ ذلك مثال لليمن بتأكيده أن الصراع في اليمن والجنوب بين هويتين.

هوية الجنوب العربي وهوية اليمن وعقلية ماقبل الدولة في اليمن وعقلية الدولة الحديثة في الجنوب العربي.

تطور النقاش بجدية المحاور المطروحة ببحث الجانب البريطاني عن أية نوع للحكم الذاتي بخصوصية الجنوب وماتم استعراضه في طرح محور دولة الجنوب الأمر الذي أظهر في البحث البريطاني عن الاستماع لوجهات نظر أبناء الجنوب لدعم الدور البريطاني المرتقب في التسوية النهاية مع اللاعبين الإقليميين والدولين وكان المحور البريطاني يتنقل تدريجيا في سلم الحل مقتربا مع محور دولة الجنوب بواقع ماطرحة المصفري من الاختلافات والتباينات اليوم والتي لم تكن وليدة الصدفة بل تمتد جذورها الى واقع الجنوب السياسي والثقافي والجغرافي والهوية والعقلية مع الواقع الآخر المخالف له كلية في اليمن الجار وبواقع أستعرض الشعيبي في المداخلة والنقاش الثابت دون تنازل.

تقدم النقاش من استعراض الشعيبي والمصفري بالتأكيد المطلق والصريح لدولة الجنوب حيث تغير النقاش كثير بالميل لاستعطاف وضع الجنوب برغم ضبابية غطت الإفصاح عن الحل ليكشف لنا أن هناك لازالت مباحثات سرية تجري هنا وهناك للوصول الى تسوية سلمية لكن مالفت أنتباهي بقوة ونحن أعلى سلم دولة الجنوب وهويته  بما سمعته أثناء النقاش لمن حضر ممثلا للمجلس الانتقالي بطرحهم لإقليمين او ثلاثة أقاليم ضمن أطار دولة يمنية واحدة وهو مخالف تماما كما نعرف لما تطرحه هيئة رئاسة المجلس الأنتقالي في الداخل باستعادة هوية دولة الجنوب العربي ودولته، وبهذا الخصوص نريد توضيح من الأخوة في هئية رئاسة المجلس بان مايقال في الخارج غير مايقال عنه في الداخل الجنوبي.

للحقيقة، الجميل في الأمر توضحت أثناء المداولات أمور لم يفصح عنها سياسيا ودبلوماسيا بخصوص الوضع برمته وحقائق عن قاعدة وداعش عفاش وعلي محسن والإصلاح جذبتنا كثيرا لإستحلاء اللقاء وعلى أن رسائلنا وصلت.ومن زاوية أكثر أهمية تبين قلق متزايد عن طريق الحرير الصيني والتجاذبات الخاصة الحاصلة في المنطقة والغرب وعلى أن معادلات أكثر أهمية قادمة في إعادة الحسابات لكثير من القوى الإقليمية والدولية حول قضية الجنوب ودولته ممايعزز الموقف الثابت الذي نتبناه.

في نهاية اللقاء تركت الأبواب والشبابيك مفتوحة للاجتهادات والمبادرات بتأكيدنا على أن من هو على الأرض ويتحدث لغة الواقع والنَّاس هو من بيده الحل وهو ماتم الإشارة إليه بان دولة الجنوب من تضمن مصالحكم يا إقليم وياعالم بتقاطعها مع مصلحة شعب الجنوب.

لندن في ٢٠ مارس ٢٠١٨

* من المهندس علي نعمان المصفري