آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-11:18م

حوارات


حوار مع الأديب والشاعر الأستاذ عمر ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ ‍

الخميس - 15 مارس 2018 - 08:56 م بتوقيت عدن

حوار مع الأديب والشاعر الأستاذ عمر ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ ‍

الضالع (عدن الغد) خاص :

حاوره : محمد الشاعري /جمال المحرابي

أخي القارئ الكريم ها أنا أضع بين يديك حوار شيق وممتع وجميل أجريته مع الشاعر والأديب والكاتب  عمر ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ .

في محل التكيف والتبريد التقيت بهِ صدفة ، عرفت صورته التي في خلفية حالته في الوتسآب ، فبادرته في السؤال ، أنت عمر ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ ؟؟

ابتسم ثم هز رأسه نعم ، كررت سؤالي أنت الكاتب والشاعر عمر ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ قال : نعم هو بذاته ..

أخذتُ هاتفه فتحته تأكدت جيدا ثم قلتُ له  تسمح  لي  أن أعود للمقيل معك ..؟

بكل  أدب  وبابتسامة  عريضة  وأخلاق لطيفة قال : وليش لا ، نحن شعارنا قول الشاعر : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته

فمن يحبنا نكرمهُ بحبنا لا أخفيكم القول لو قلت لكم أني كُنت أتصوره رجل كبير الجسم ضخم الجثّة ، بشكل مسؤول كبير

هكذا  قلتُ لَهُ عندما قابلته .

ولكن صدق القائل ( المرأ بأصغريه عقله ولسانه ) والمرء مخبوء تحت لسانه كما يقيل .

وحين عدتُ إليه عرّفته بنفسي وتبادلنا بعض الحديث الثقافي  والسياسي  فبدأ أمامي  يكُبر  أكثر فرأيت فيه شخصية سياسية أكثر مما هو أدبية ثم طرحت عليه رأي في إجراء هذا الحوار الشيق والممتع الذي أبهرني في بلاغته

وحسن إجابته  .

س - من هو عمر ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ ؟؟

عمر عبدالله صالح ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ كاتب وشاعر وأديب وإعلامي  العمر ٣٩ عام متزوج أب لستة أبناء بكلاريوس آداب

الضالع/  الازارق / الحقل يسكن حاليا/  الماطر /عقارب .

 س - بداياتك الشعرية والأدبية متى وكيف ؟؟

الطفولة هي مشتل بذرتُ فيه حروف كلماتي .

لا فرق بيني وبين الدفتر والقلم هما رفيقا حياة منذُ نعومة أضفاري  الأطفال يعشقون دُمية ولعُبة وأنا عشقتُ القلم .

الشعر لي هواية منذُ الطفولة والكتابة زاد كبرتُ وترعرعت على عليها .

بدأتُ بكتابة الخواطر القصيرة والمقالات القصيرة ، ثم بدأت  بكتابة القصة ، والمقالة المطولة والمقامة ، ثم الشعر الشعبي

والعامي  ولي  مجموعة  من  القصائد بالفصحاء .

لديا ما يزيد عن خمسة مؤلفات   لم تُطبع بعد .

 

 س  - هل لك مشاركات داخلية أو خارجية  في مهرجانات أو ندوات ؟ أو لقاءات سابقه مع صحف أو قنوات إعلامية ؟؟

في بدايات شبابي الأولى  كانت أكثر مشاركاتي في برامج إذاعة عدن في خواطر قصيرة في برنامج مع المستمعين الذي

كانت تقدمه المذيعة المتألقة نبيلة حمود رحمة الله تغشاها  والمذيع المتألق محمد مُنصر  ثم لي مقابلة في إذاعة عدن

في برنامج الشباب الوعدوان عام ٢٠٠٧ م  وكتابات صحفية متفرقة في صحيفة الطريق ، والأيام  وصوت الجنوب ، والأمناء وعدن الغد ، والمستقلة شبوة برس وغيرها .

س - أجد  في  كثير من  همساتك  ومقالتك   بعض الخواطر الفلسفية ، والتأملات الصوفية وخليط متشابك من الآداب الأخرى ، هل تأثرت بالأدب الصوفي ، وهل قرأت في الآداب العالمية المترجمة  بالذات ؟؟

بالنسبة للقراءة أنا أكثر أوقاتي أقضيها في القراءة ولا أبالغ لو قلت لك أني قرأت أكثر من ثلاثة ألف كتاب ومجلّة في جوانب عديدة  ومختلفة من الشعر والنثر، علمية  وفلسفية ، ودينية ، وسياسية ووو وهمساتي وخواطري هي تداعي

لتلك الأفكار التي قرأتها مع واقع الحياة التي نعيشها اليوم  .

س -  يغلب على كتاباتك الحث على الجانب الأخلاقي ومعالجة قضايا  المجتمع  ما  تفسيرك  لذلك.. ؟؟ 

سؤال وجيه جداً وهنا سأجيبك بما يدفعني للكتابة عن ذلك بهذا البيت الشعري العظيم .

إنما الأمم الأخلاق ما بُقيت   فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا ومن هذا المنطلق أحببت تذكير المجتمع بهذا الفضائل العظيمة

التي لم يتبقى منها إلاّ الشيء اليسير قبل ذهابها كاملة .

ثم أذكّر أهل الإسلام أنَّ الله لم يمدح نبيهم بشيء أعظم من الأخلاق .

ولكن وقع الفأس في الرأس فقد أُصبنا بداءها  وكما قال  الشاعر :

فإذا أُصيب القوم في أخلاقهم  فإقم عليهم مأتماً وعويلا .

وها هي المآتم والعوائل الذي نقيمها كل يوم سببها ذهاب أخلاق الحاكم الظالم والمحكوم الجاهل .

ومن هذا المنطلق قررت أن يكون قلمي في الخير والصلاح ، وان ظهرت بعض الشواذ من الأبيات والخواطر التي أكتبها

على وقت غضب وغفلة .

وهذا لا يعني أنني أعمل بكل ما أكتب ولكن أكثر الكلام الذي أتحدث فيه هو معالجة أخطاء نفسي .

وأما القضايا الاجتماعية والعمل  الخيري فهذا أراه واجب ، وشعاري الدال على الخير كفاعله .

وكل ما يألمني هو حال كثير من الأسر  فحاولت توصيل أخبارهم للمجتمع والحمد لله وجدنا تجاوب كثير من

أهل القلوب الرحيمة .

فهذه أعتبرها رسالة نهج قلمي  على توصيلها للمجتمع .

س - لو ذهبت معك في بحر

الأدب وقلت ماذا يعني لك الأدب ؟؟ 

الأدب بحر زاخر بالجواهر القيمة من معاني اللغة ولكنه يحتاج  صياد ماهر خبير بهذا البحر ليحسن اصطياد درره ولؤلؤه الثمين .

ومن هذا المنطلق دخلت هذا البحر والخوف من هيجان أمواجه يراود في ، ولكن حُبي لَهُ جعلني أعيش له وفيه .

الأدب بالنسبة لي قصيدة مُعبّرة وقصة هادفة ، ومقالة ورسالة وهمسة وخاطرة تصنعها بنات أفكاري لتكن رسالة تأدي دورها  في المجتمع ، ترفع ظلم ، وتزيل خطأ ، وتخدم مسكين أو فقير رسالة تحث أعلى إحياء أُمَّة .

في الأخير  .. الأدب هو رسالة سامية يوصلها الكاتب للعالم .

س - أمنية تحب أن تتحقق لك ؟

أمنيتي هي أن أجد من يساعدني  على طباعة كتبي ومولفاتي .

س - ماذا تعني لك  المصطلحات التالية ؟؟

السياسة ؟...  لعبة حقيرة تضيع عندها  أكثر المبادئ والقيم .

الثقافة .؟؟ .. ثروة لا تحتاج بنوك

الحُب ؟؟ .. منحة ربانية لا يملكها  جميع البشر 

الوطن .؟؟ .. بيت يسكنه مجموعة  محددة من البشر ليس باضروري   أن يكونوا من ديانة واحدة أو عرق  واحد .

المرأة ؟  في طفولتي قربة   تسقيني وشجرة تظلني  وفي الشباب وردة تمنحني أجمل روائح عطرها .

 وعند المشيب دموع تُسكب على وسادة نومي .

الحرب ؟؟

 تجارة  قذرة بدماء العامة  من الناس ليفوز  بالرّبح مجموعة من  اللصوص .

السلام  ؟؟

غصن من الزيتون  يُقطف بسكين الإعلام المزيّف .

س - من هي الشخصية التي رأيت فيها هذه المصطلحات ؟

أفضل شاعر ؟؟

 جبران خليل  جبران أفضل كاتب ؟؟ 

شكسبير

أفضل قائد ؟؟

 خالد بن الوليد

أفضل كتاب ؟؟

 ( جلسة على الرصيف )

ل سليمان العودة

أفضل فنان ؟؟ فيروز

أجمل قصيدة ؟؟ 

قصيدة ( المواكب ) لـ جبران

 

س - كلمة أخيره تحب تقولها ؟

الكلام الذي أحب قوله كثيرلكن جزيل الشكر لك أخي الغالي محمد على هذه المقابلة وجميل أسلوبك وحسن خُلقك

وكل شكري لكل القرّاء والمتابعين وكل محبي عمر ﺍﻟﻘﻴﻔﻲ .