يشهد مكتب الزراعة والري في محافظة أبين هذه الأيام نشاطا ملحوظا وحركة عمل دءوبة يقوم بها المكتب بدعم ومواكبة من قبل قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم خطوة بخطوة إنطلاقا من توجيهات فخامة الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء د/ أحمد عبيد بن دغر اللذان يوليان أبين إهتمامهما البالغ لمعالجة أوضاع القطاع الزراعي الذي تضرر في هذه المحافظة بسبب حربي 2011م - 2015م وما نتج عنها من تدمير وتخريب للبنية التحتية في هذا القطاع الذي يعتبر أحد ركائز الإقتصاد والعمل للسكان بالمحافظة ..
صحيفة "عدن الغد" تابعت عن كثب أوضاع وواقع الزراعة في محافظة أبين وأوجه الأعمال والأنشطة الجاري تنفيذها وأجرت مع مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة د/ حسين الهيثمي لقاءا صحفيا فتحدث إلينا مرحبا بنا شاكرا إهتمام "الصحيفة" بقضية الزراعة ضمن إهتماماتها بأوضاع أبين عموما ومتابعاتها الصحفية لمختلف أعمال وفعاليات القطاع الزراعي.
التقاه : نظير كندح
وقال الهيثمي : " إن العمل في مكتب الزراعة والري بالمحافظة اليوم - رغم وجود كثير من الصعوبات التي خلفتها الحروب - يشكل حالة أفضل مما كان عليه الوضع بعد 2011م فقد دمر المكتب تدميرا كاملا وبعد حرب الحوثي 2015م تم إقتحام المكتب من قبل المواطنين النازحين وتم إخراج المقتحمين من المكتب واستلمناه كمبنى على البلاط ، وخلال الفترة مابعد تحرير المحافظة من الإنقلابيين تم إعادة العمل في المكتب بإمكانيات بسيطة وآثاث غير مكتمل وفرناه بجهودنا الذاتية ورغم هذه المصاعب إلا أننا بتكاتف العاملين بالمكتب إستطعنا النهوض بالعمل من الصفر " ..
واستطرد الهيثمي في حديثة حول أوضاع وواقع العمل الزراعي بالمحافظة وحجم الأضرار الجسيمة الذي تعرض له القطاع قائلا : " في إدارة الري التي تعتبر أهم الأقسام العاملة في المكتب والتي كانت تمتلك - لأهمية عملها - أسطول كبير من الآليات والمكائن والسيارات ولكنها نهبت ودمرت بالكامل ولم يتبقى منها شيئا يذكر .. وهذه الآليات والمكائن لاتقدر بثمن وكلفتها بمئات الملايين وكانت تقوم بأعمال كبيرة في شبكة الري واليوم نحن نفتقر لآلية واحدة تقوم بأداء عمل في هذه القناة أو تلك النازعة لإزالة المخلفات والشوائب التي تتركها السيول .
وأكد ن الإدارات التي شل عملها هي إدارة وقاية المزروعات الذي دمر مبناها ونهب أسطول السيارات التابعة لها والبالغ ( 11 )سيارة وبوزة وأصبحت غير قادرة للعمل في تقديم خدمات الوقاية لمزروعات المزارعين وهناك كثير من المشكلات التي نواجهها منذ مباشرتنا للعمل في المكتب حيث لا تتوفر للمكتب أي وسيلة نقل ( سيارة ) للتنقل بها سواء للمناطق الزراعية في إطار دلتا أبين أو باقي الأعمال التي نحتاج تنفيذها في المديريات إضافة إلى شحة الموارد المالية في بنود ميزانية التشغيل المعتمدة والتي خفضت إلى ( 25% ) والتي لاتتجاوز ال ( 280 ) ألف ريال يمني شهريا وهي لا تفي حتى لدفع مخصصات حراسة المشاتل الزراعية " ..
وناشد الهيثمي محافظ المحافظة اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم ووزير الزراعة أ/ عثمان حسين مجلي ببذل المزيد من الجهود لتذليل المصاعب والتي أشرنا إليها في معرض حديثنا حتى نعيد لمحافظة أبين مجدها وتاريخها الذي أشتهرت به في الماضي وهذا الأمل ليس بالمستحيل خاصة وأبين تمتلك الأرض الخصبة الصالحة لزراعة محاصيل الحبوب بمختلف أنواعها والفاكهة والخضار وأفضل أنواع القطن طويل التيلة المشهور في الأسواق العالمية ..
الجدير بالذكر أن مكتب الزراعة والري بالمحافظة يفتقر إلى أهم وسائل العمل الإشرافي وهي وسيلة النقل نظرا لأهميتها بالنظر إلى عمل الزراعة الذي يتطلب المتابعات إلى المناطق الزراعية المختلفة وقد رافقنا مدير الزراعة طوال يوما كاملا في رحلة شاقة لزيارة شبكات الري الزراعية والمناطق الزراعية بدأت في التاسعة صباحا وانتهت الثانية ظهرا ورأينا بأم أعيننا معاناة المدير وحاجته الماسة لوسيلة نقل لتحركاته ومتابعاته الإشرافية .
