آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-03:56م

أخبار وتقارير


السقلدي: حرروا أياديكم من جيوب الأمراء قبل الحديث عن التحرر الأمني

الأربعاء - 14 مارس 2018 - 12:33 ص بتوقيت عدن

السقلدي: حرروا أياديكم من جيوب الأمراء قبل الحديث عن التحرر الأمني

عدن((عدن الغد)) خاص :

قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن تعدد الجهات الأمنية في عدن وعموم الجنوب وما له من انعكاس على قصور عملها هو بالأساس مرآة عاكسة لتعدد الجهات والقوى السياسية الحزبية المحلية والإقليمية ولتعدد المشاريع السياسية والمطامع الاقتصادية لهذه القوى التي تتنازع الجنوب منذ بداية الحرب وجعلت منه ساحة لتصفية الحسابات وميدانا للاستئثار بمستقبله وطاقاته وثرواته.

 وأضاف السقلــدي في حوار متلفز مع قناة بلقيس الفضائية: أن الحديث عن ضرورة التحرر من  قبضة التبعية الأمنية للتحالف هو من الناحية الشكلية حديث جيد وجذاب ونتمنى حدوثه من زمان إن لم يحمل خلفه حسابات سياسية تستهدف القضية الجنوبية أو يكون مجرد قرارا نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أو مجالس الحراك الثورية, ولكن لا يمكن لعاقل أن يتصور أن يتم مثل هكذا فعل وهكذا تحرر بمعزل عن الحديث ضرورة التحرر من التبعية السياسية والاقتصادية والمالية الشاملة, فهناك وزراء  ومسئولون ممن يتحدثون عن التحرر الأمني من القبضة الإماراتية و التحالف هم بالأساس يستولون المعونة والأموال من هذا التحالف بالخارج .!فتحرير اياديهم من جيوب  الأمراء وجيوب التحالف هي الخطوة الأولى لأي تحرر.

وبخصوص توجيهات وزير الداخلية التي وجهها لقيادات وزارته والتي قضت  بمنع التعامل مع التحالف مباشرة وأن يقتصر التعامل مع التحالف عبر قيادات الوزارة فقط.

 قال السقلدي: أن هذا القرار جيد ونتمنى أن يكون مدخلا لتوحيد الجهات الأمنية وتوحيد عملها وتشكيلاتها, لكن ماذا عملت الوزارة في هذا الشأن؟ وهل هي على استعداد أن تتنازل عن مئات الملايين من الريالات التي يبتلعها فساد الوزارة تعويضاَ للأموال والإمكانيات الهائلة التي تصرفها الإمارات على الأجهزة الأمنية بعد أن تصير تلك الأجهزة تحت مسئولية الميسري وبعد أن تحجم الإمارات عن دفعها؟؟.

فخلال الفترة التي قال فيها الوزير انه أبلغ التحالف قبل شهر عن جهوزية وزارته بالاضطلاع بالأمن  ماذا فعلت الوزارة للجنود واحتياجاتهم المادية والمالية وتجهيز مراكز الشرط مثلا؟ لم نر شيئاً من هذا القبيل,وعلى ما تقدم نقول ان كان ثمة جدية بهذا الشأن فلا بد على الوزارة أن تقوم بذلك بعيدا عن الحسابات السياسية وبعيدا عن نوايا استهداف القوى الجنوبية لمصلحة قوى بالشرعية. فالحزام الأمني والنخب العسكرية وإن كان ثمة مآخذ عليهما من البعض إلا انها وحدات أمنية تقاوم الإرهاب بجدية  ويستهدف الإرهاب كل يوم وقد أشار  قرار الخبراء الدوليين أمام مجلس الأمن قبل أيام الى ان هذه الوحدات هي فقط من يحارب الإرهاب بجدية.

ولم تقتصر اشارة الخبراء الى ان هذه الوحدات تعمل خارج الأطر الرسمية كما يحاول البعض أن يختزل الأمر.