آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

شكاوى الناس


طلاب ومعلمين يشكون من جور أحد المعاهد في المكلا

السبت - 10 مارس 2018 - 03:23 م بتوقيت عدن

طلاب ومعلمين يشكون من جور أحد المعاهد في المكلا

حضرموت(عدن الغد) خاص

أصبح التعليم في بعض المراكز والمعاهد التعليمية الخاصة باللغات في حضرموت ، مجرد سلعة يتاجر بها ملاك المنشئات لكسب المال على حساب الطالب ، في ظل غياب دور الرقابة على الدوائر التعليمية الخاصة.

وبهذا الخصوص ، عبر مجموعة من الموظفين العاملين في ما يعرف بـ"معهد أكسفورد الدولي " الواقع في الجهة البحرية من حي المساكن أمام مركز النور الطبي التخصصي عن استياءهم من تعامل إدارة المعهد معهم ، وأكد الموظفون أنهم عانوا من تأخير مرتباتهم ، وتحجج الإدارة بمسألة السيولة ، في حين أن مرتبات الموظفين وتوفيرها تعد أحد شروط الحصول على الترخيص الخاص بأي صرح تعليمي.

وقال الأستاذ لطفي سعيد وهو أحد المعلمين سابقا في المعهد أن الإدارة لا تلتزم بدفع رواتب المعلمين في وقتها ، وأنهم يستنزفون الطلاب من خلال رفع رسوم الدورات والإجراءات مقارنة بالمعاهد الأخر حيث أن الإدارة تأخذ مبلغ 1000 ريال من أجل استخراج الشهائد للطلاب في حين تستخرج المعاهد الأخرى شهائد طلابها بنصف المبلغ.

وقد ثبت على إدارة المعهد المنتمية للشمال والمتمثلة بـ"وليد الصبري من محافظة تعز ، مماطلات كثيرة تسببت بترك بعض المعلمين للمعهد.

ويعتبر الهدف السامي لهذه المنشئة التعليمية هو جني المال ، إذ أن الإدارة تحاول على الدوام إعطاء الطالب على هواه للكسب منه.

وقال المعلم عبد الحكيم وهو أحد المعلمين في المعهد في حديث مطول له : قد كنت في البداية أمل ان يكون هذا المعهد مصدر دخلي خاصة وإنني اعمل فيه وأنه بمثابة بيتي الثاني ، إلا وأنه مع قادم الأشهر اتضح لي ان مالك المعهد يتلاعب براتبي على الرغم أن الدخل لكل دورة ادرس فيها يتعدى ال 150 الف تارة وتارة 250 الف ومع هذا كله أتفاجأ بأنه لا يوجد دخل وأحياناً يصرفوا لك راتبك على شكل أقساط  ومن المعروف ان الدورة لا تبدأ إلا بعد تسليم جميع الطلبة كامل رسومهم.

وأضاف : من جانب آخر عند نهاية كل دورة في حال طلب المعلم يحاولوا يشوهوا سمعته عند الطلبة والموظفين أن المعلم الفلاني كل همه فلوس فقط ، وأحياناً زوجة مالك المعهد تستغل تأخير المعلم او غيابه وتدخل القاعة أمام الطلبة وتحذرهم مني انا كمعلم وأنه ليس قادرا على تدريس المنهج او غير ذلك وما ذاك كله إلا لأن المعلم يطالب بمستحقاته.

واستغرب عبد الحكيم قائلا : "المضحك ان ادارة المعهد توضع امتحان تحديد مستوى برسوم 500 ريال وعندما يأتي المعلم ويطالب بنسبة من قيمة رسوم امتحان تحديد المستوى يتجاهلونه ويقومون هم بتحديد امتحانات المستوى على الرغم انهم غير مؤهلين ولا يجيدون حتى الحروف الأبجدية الإنجليزية.

وختم حديثه قائلا : المصيبة الكبيرة انهم يحددوا مستوى الطالب على حسب عدد القبول للدورات وليس على حسب امتحان تحديد المستوى.

وقال المعلم طـه ، أنه عانى من مسألة تأخير مستحقاته كثير ، مشيرا الى أنها تتأخر الى شهور ، بحيث أنه يبدأ الدورة القادمة ولم يتسلم مستحقات الدورة الأولى ؛ ما دفعه للخروج من المعهد بشكل نهائي بدون مستحقات ليأتي بعد أشهر لأخذها.

وأكد الطالب عمر الطويل أنه رفض استكمال التعليم في معهد أكسفورد بعد أن تأكد أن الإدارة تقوم بالقفز على بعض المناهج المقرر دراستها ، ما يجعل العملية التعليمية صعبة من جهة ، ويقصر المدة التعليمية من جهة أخرى.

وقال عمر ، أنه عندما تحول الى معهد آخر وطالب ببيان درجاته من معهد أكسفورد طالبوه بدفع مبلغ 5 الآلف ريال ، كخطوة تعجيزي له بسبب أنه تحول من عندهم.

وفي الآونة الأخيرة عزف الكثير من المعلمين والخريجين عن الالتحاق بمعهد أكسفورد كونه اشتهر بمماطلته للمعلمين وبهشاشة إدارته التي غالبا ما تمثلها زوجة المالك ، والمشكلة تكمن في أن الإدارة ليست على دراية باللغة الإنجليزية ، كما أن الطلاب ينبهرون من الاسم الملفت الذي يحمله المعهد وينصدمون من الواقع الذي يعيشه المعهد من الداخل.

 

من<سعيد العمودي