آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-08:30ص

أدب وثقافة


في منتصف الطريق (خاطرة)

الأربعاء - 07 مارس 2018 - 03:05 م بتوقيت عدن

في منتصف الطريق (خاطرة)

بقلم: وداد رستم

لي أحلام باتت تسكن منامي ويقظتي فلم أعد أتخيل سواها وأريد تحقيقها، بينما كنت أمشي في الطريق ذاهبه لتحقيقها وأنا سعيدة لكوني سأجعلها حقيقه ، متحديه العقبات وتاركها وراء ظهري والأمل يسبقني إليها ويدفعني نحوها ..

في منتصف الطريق قابلت رجلا لا أعلم من هو؟ ..  شابا ولكن يملأه غبار وتجاعيد مرسومه على وجهه وكأنه عجوز في  نهاية العمر ، ولكنني تذكرت بأنني قابلته ورأيته من قبل فلم أتذكره ، فلم أبالي به واستمريت بالمشي نحو بلوغ أهدافي ولكن ! .. توقفت وأدرت رأسي  نحوه  ونظرت إليه فوجدته هو أيضا ينظر إلي، فاندفعت نحوه لأساله ما بالك ؟ فأجابني وقال : الأ تعرفينني ! .. أنا حلمك الضائع في وسط الركام .. أنا هدفك الذي تمشين إليه ها أنا في منتصف الطريق جالسا.. أنظر أليك وإلى أين أنتي ذاهبه مستمرة في المشي دون مبالاة ..

فتعجبت لكلامه !.. أستمع إليه وأنا صامته.. فسرحت بخيالي لبرهه من الوقت !.. فأجبته: ماذا تفعل هنا ؟ .. فأجابني : الأ ترين كل هذه العقبات والحواجز التي تمنعك من تحقيقي .. وكل هذه المطبات .. فضحكت .. وقلت له عجبا لأمرك يا رجل الأ تراني أمشي ولا أبالي لجلوسك هنا وما أنت عليه من حال .. فما دهاك فأنني لن أدع ما أنت تراه بعينك من صعوبات أو عقبات فأنني ساواجهها بالصبر و الثقة بالله، كل الاحلام والأماني تتحقق بذلك .. ما بك ؟ لماذا توقفني ؟ .. ولماذا ترسم على وجهك تلك الملامح المتعبة ؟.. فأنا لم أتعب ، ولم ينهكني التعب .. فأنت ما أريد تحقيقه ولن أتخلى عنك مهما قابلت .. سوف أتمسك بك ..

أنهض ولا توقفني سوف نستمر بالبحث عن الطرق والسبل السهلة  لتصبح حقيقه... وطني سوف سيصبح بخير .. وأنا سوف أًصبح كذلك وسوف أبنيه بكم أيها الحلم .  وطني سيكون شامخا عاليا.. لن تتخلله العقبات ولا المطبات .. سنمضي به ونحن رافعين رؤوسنا وشامخين وتصبح أحلامنا حقيقة ..

أنهض فلا مجال لليأس.. ولامجال للتعس..  لكن يكون هنالك أي عقبات .. ولا تكاسلا.. ولا معوقات .. سنبنيه ونرفعه .. ولن نبقى في منتصف الطريق..