آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:18ص

ملفات وتحقيقات


النفايات تُغرق العاصمة عدن وسط غياب دور المسئول

الثلاثاء - 06 مارس 2018 - 04:29 م بتوقيت عدن

النفايات تُغرق العاصمة عدن وسط غياب دور المسئول

كتب/ وليد الحميدي

ينتظرُ سكان مديريات صيرة وغيره إلى  تكدّس النفايات في العاصمة اليمنية عدن ومديريات محافظة عدن وغيرها  بعد إعادة طرح التكاسل في العمل في تراكم  للنفايات (بعدن) فقد أعلن  مدير الصندوق وتحسين البلاد بمحافظة عدن العاصمة المؤقتة لليمن عن توجه حكومي إلى تمديد عمل متفاني خلال السنة الماضية والسنة الحالية هو انتشال نحو  15طن نفايات من شوارع عدن بشكل يومي ، خلافاً لتعهّدات قاطعة كانت قد قدمتها الحكومة، خلال إقرار خطة النفايات مطلع العام الحالي، أهالي منطقة صيرة و خور مكسر والشيخ عثمان وغيرها  والمناطق المجاورة بغضب وشجب و نحب لكن دون جدوى.

في المقابل، قابل أهالي مديريات صيرة والمناطق المجاورة إعلان المأمور فيها  بالتأكيد على الاهتمام لف النفايات  أول بأول، علماً أن الخطة بحد ذاتها تلقى ترحيب واسعاً من الحركة البيئية  العدنية من منظمات مجتمع مدني وعلى رأسها منظمة سواسية لحقوق الأنسان وجمعية العيدروس النسوية بمديرية صيرة كذا عشرات الخبراء البيئيين.

 

ترافق إعلان اليوم العالمي للبيئة في فبراير  مع إشارته إلى عدم تقدم أي شركة بعروض لمعالجة النفايات الصلبة في العاصمة عدن، استناداً إلى ما تضمنته خطة النفايات التي أقرّتها الحكومة. لذلك، سيمدّد العمل بمحاريق لفترة قصيرة بانتظار الانتهاء من المناقصات، مع شركات دولية لبيع النفايات والقمامة منها البلاستيكية وغيرها عبر التجار، مضيفاً أنه  "خفض كمية النفايات التي تتراكم من مختلف مديريات العاصمة عدن دون أحراقها بسبب تدمير البيئية  في كريتر مثلاُ 3 آلاف طن يومياً، كما كان الحال خلال 18 عاماً من عمل  وبيع النفايات إلى لا نعلم أين تذهب الإيرادات ، إلى 500 أو 600 الف طن في السنة (تقديرات حول ما ستفرزه النفايات في المنطقة خلال فترة الجديدة القادمة ).

 

يرفض مديرية صندوق النظافة وتحسين البلاد بالعاصمة عدن  الحديث عن تفاصيل إجراء المناقصات الخاصة في العاصمة عدن ، في وقت تؤكد مصادر متابعة للملف أنه سيطلب لقاء تجار "ورجال أعمال "،  وقائم بعمل المحافظ، الذي يدعم تحركات التجار ويمنحهم الغطاء السياسي.

 

وقد ترأس مدير الصندوق بالعاصمة عدن اجتماعاً ، أول من أمس، وأعلن فيه أن الصندوق سوف ينتشل نحو 15 مليون طن في سنة  ويكون عام 2018 عام النظافة والبيئة، وخصوصاً أن الفترة السابقة حفلت بالتسويف على حساب هذه المنطقة خلافاً للالتزام الذي سبق وقطع بمعالجة الأمر، وقال:قمنا على أثره بإقناع أبناء المنطقة فيه البحث عن حل نهائي كنا نأمله سريعاً ونهائياً  ويؤكد بيان الاجتماع أن أهالي المنطقة لن يتحملوا سياسة عدم الحسم التي استمرت أشهر ، ولن تكون المنطقة ساحة للحسابات المالية التي تقوم بها الشركات بعد اليوم.

 

 الأهالي يصرخون

 

 الأهالي العاصمة عدن سخطهم وغضبهم   لعمل بهذه الشاكلة تراكم القمامة ونفايات إلى أن ترم وتزكم الناس تم أحراقها وتعرض المواطنين الأمراض . تراكمت أكوام النفايات لأيام بل اشهر في شوارع العاصمة عدن وما يجاورها . واليوم يؤكد الأهالي استعدادهم لتنظيف الحواري الخاصة بهم وما يجورها ، وقد حضّر بعضهم إلى وقف لمنصره اليوم العالمي للبيئة قبل ايام.

 

ويشارك الأهالي في قلقهم وتحركاتهم كل من الشيخ عثمان ، والمديريات  المحيطة ، وهيئات المجتمع المدني، التي عقدت مؤتمراً صحافياً بإحدى منظمات المجتمع المدني ، وأعلنت وقوفها ضد تراكم وتكديس القمامة والنفايات بشكل مقصود. كذلك، ذكّر المجتمعون بـ"تقاعس الحكومة عن استمكال مشروع توليد الطاقة الكهربائية الذي بدأته منطقة رأس العارة البريقة  ليشمل بقية قرى المنطقة". وهو مشروع أعلنت الحكومة عن تقديمه  المنطقة على سبيل التعويض عن الأضرار البيئية والخسائر الاقتصادية التي تصيبها نتيجة الحرب الماضية حرب الحوافيش2015 .

 

وتتقاسم منطقتا بئر أحمد وصلاح الدين الغلة من تراكم وتكدس القمامة حيت شكا سكان واهالي منطقة بئر احمد بمديرية البريقة بمحافظة عدن من ازمتان حلت وضربة المنطقة واهمها اختلاط مياه الشرب بالأتربة اضافة الى تكدس ركام القمامة التي ضلت تتزايد بشكل كثيف امام ابواب منازل سكان المنطقة.

 

وناشد سكان منطقة بئر احمد غرب عدن  السلطة المحلية ممثلة بالأخ هاني محمد اليزيدي مدير عام المديرية ومديرة مشروع حقول المياه المغذية للمنطقة لسرعة معالجة قضية مياه الشرب التي اختلطت تماما بالأتربة حيث يعاني منها جميع المواطنين منذ ما يقارب اكثر من شهر.

 

وسبق ان اجتمعت الجنة الاهلية بمنطقة بئراحمد حول قضية مياه الشرب التي يعاني منها سكان المنطقة وهي من اهم الخدمات التي يحتاجها المواطن لكن دون اي نتائج ايجابية تذكر عقب الاجتماع لوضع حلول لهذه المشكلة .

 

وتسائل سكان منطقة بئر احمد بمحافظة عدن عن صمت السلطة المحلية بالمديرية بعد مطالبات بحلول وكشف عن اسباب اختلاط مياه الشرب بالأتربة الامر الذي غضب منه اهالي المنطقة في عدم الاستجابة لمطالبهم .

 

 ، ما يضاعف أضراره البيئية على السكان، بالإضافة إلى أنبوب صرف صحي يمتد لمسافة كيلومترين ويضخ مئات الليترات من مادة "عصارة النفايات" السامة تهدد حياة اسرنا بخطر.

 

15 مليون طن

 

يغطي العاصمة عدن بشكل كامل 15مليون طن سنوي مساحة تقدر بحوالى 120 ألف متر مربع، بحسب أرقام منظمة "إندي آكت" الأمريكية غير الحكومية ، التي تعنى بالحفاظ على البيئة في اليمن . وتبلغ قدرته الاستيعابية مليوني طن من النفايات لمدة عشر سنوات لكن المساحة توسعت لتصل إلى 297 ألف متر مربع، ردم واحراق فيها ما يزيد عن 15 مليون طن، على امتداد 15 عاماً لا يؤثر علينا  نحن بل العالم.