آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-10:40م

أدب وثقافة


يا شامُ

الإثنين - 05 مارس 2018 - 03:47 م بتوقيت عدن

يا شامُ

(عدن الغد) خاص :

للشاعر / مثنئ يوسف الرحال

ما بين سفك دمي وبيـن حِصاري

للشـــامِ قلبـــي قــد تلــا أشعـاري

..

فيها من الوجعِ الأليــمِ فطالمــــا

قصفوا بهــا حيّي وجُلُّ صغاري

..

فيها بقدر العابـــرين الى دمــي

أحلام ثكلــى كســـرت قيثـــاري

..

فيـــــها تراءى ألف قـولٍ علنــي

ألقـى جواباً إن عبـــرتُ مـداري

..

هذا لِأني قــد عمِيـتُ ولــم تعُـــد

يُمناي تُدرك مـا تخـــط يسـاري

..

هذا لِأن العُـرب شتـــت شملنـــا

ففقدتُ أهلـــي واكتويــتُ بناري

..

هـذا لِأن الدمـع يقتــاتُ الأســـى

في كل خيطٍ من صـدى أوتاري

..

أنا من أنا يـا (شامُ) حتـى أقتـفي

أثـراً لحزنك فـي جوى أفكـاري

..

أنا شاعـرٌ ولقـد نُفيت بموطنــي

وجهي شحـوبٌ مُظلِمٌ كنهـاري

..

أنا آخــرُ اللعنـاتِ فـــي تعويــذةٍ

يا (شامُ) تُتلى واتخذتُ قـراري

..