آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

أدب وثقافة


قصيدة ... أواه يا شوقي أثرت جراحي

السبت - 03 مارس 2018 - 09:16 م بتوقيت عدن

قصيدة ... أواه يا شوقي أثرت جراحي

عدن(عدن الغد)عبدالمؤمن الزيلعي :

تمر على الأمة الإسلامية ذكرى مؤلمة هي الذكرى السابعة والتسعين لإلغاء الخلافة الإسلامية وقد كان إلغاؤها في 3مارس 1924ميلادي ، وقد كان رثاها أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة.... عادت ليالي العرس رجع نواح....  او تسمى ( رثاء الخلافة)  وقد حاولت مجاراة الشاعر احمد شوقي رحمه الله في هذه القصيدة بعنوان : أواه يا شوقي اثرت جراحي....  وبالله التوفيق.

أواهُ يا شوقي أثرتَ جِراحي

بقصيدِ شعرِكَ لا بطعنِ سلاحِ

لما رثيتَ خلافةً قد عشتَها

ووصفتَ حالَ القومِ بالإفصاح

لما كتبتَ قصيدةً عنوانها

عادت ليالي العرس رجع نواحِ

فقرأتُها بل عشتُ في أجوائها

حزنٌ على حزنٍ بكلِ السّاحِ

ويلَ الذين تآمروا كي يسقطوا

صرحَ الخلافةِ في لبوسِ صلاحِ

لُعنوا كما لُعنت يهودُ بفعلِها

قد حرَّفوا الاديانَ بالإصلاحِ

وهمُ الفسادُ بقضَّهِ وقضيضِه

والكفرُ عندهمُ كفعلِ مباحِ

ها قد شهدنا ما ذكرتَ حقيقةً

فتنٌ كليلٍ مظلمٍ برياحِ

أو مثل بحرٍ موجهُ متلاطمٌ

مُسْتَصْعَبٌ حتى على السَبَّاحِ

وتمزّقت أشلاؤنا وتعددت

دولُ الفجورِ بكلبِها النَّبَّاحِ

كلبٌ له ذَنَبُ العمالةِ للعِدى

يصطادُ للغربِ بلا أرباحِ

ويكافحُ الارهابَ كي يُلقوا لهُ

عظماً فيحمى شِلّةَ السُيّاحِ

ولقد رأينا الكفرَ يحكمُ أرضنَا

علناً بلبسِ العالمِ الجرَّاحِ

والقدسُ مغتصبٌ بقيدِ عدوِّهِ

قد صاحَ في الحكامِ كلَّ صياحِ

من منكمُ عشقَ الجهادَ بساحتي

فيفكَ قيدي مطلِقاً لِسراحي

هل فيكمُ من قائدٍ فيجيبني

ويوحِّد الأجنادَ مثلَ صلاحِ

لكنْ ويا أسفاهُ كم منِ حاكمٍ

أَلِف َالخنا والسُكرَ بالاقداحِ

 

أواه يا شوقي فقد أبكيتني

والدمع صار كوابلٍ سحاحِ

لكن بإذن الله ترجع دولتي

والليل منبلجٌ مع الإصباح

قد قام فينا المخلصون بوعيهم

حتى نعيشَ بعزةٍ وفلاحِ

حزبٌ مؤسسهُ تقيٌ نابهٌ

يرجو الخلافةَ، خيرةُ النصّاح

نادى بأمتهِ ورامَ خلاصَها

بالحق صداحاً كأبنِ رباح

لم يخش طاغوتاً وظلمةَ سجنِهِ

فشبابهُ قد أُدميتْ بِقراحِ

وإذا بأمتِنا تحاولُ صحوةً

لتطيحَ بالأصنامِ والأشباحِ

بالأمس تبكي أمتي لسقوطها

واليوم يا شوقي عليها تُلاحي

من بعد ما طمسوا معالم دينها

بل زوروا تأريخها بِقِباحِ

واليوم قد ضجت عليها أمتي

لتعيدها خفاقةً بِجَناحِ

لم تبكها أو تكتفي ببكائها

بل جاهدت لتجودَ بالأرواحِ

واللهُ منجزُ وعدِهِ بخلافةٍ

نهجَ النبوةِ ،غايةَ الإيضاحِ

يا أمتي هيا انهضي في وثبةٍ

لا تيأسي، فالنصرُ بعدَ كفاحِ

دوسي على العملاء بل دوسي على

كفرٍ طغى ومنافقٍ قدَّاحِ

والختم صلوا على النبي المصطفى

في كل ساعةِ غدوةٍ ورواحِ