الدكتور فهمي يوسف خادو آدم أكمل دراسة الماجستير في كلية الحقوق بجامعة صوفيا أعرق وأقدم جامعات بلغاريا ولم يحصل على منحة دراسية لمواصلة دراسته العليا للحصول على درجة الدكتوراة برغم متابعته المضنية في وزارة التعليم العالي في صنعاء فقرر مواصلة دراسته على نفقته الخاصة وأضطر لتقسيم وقته بين الدراسة والعمل لبستطيع تأمين تكاليف الدراسة والمعيشة وتوج جهوده ورحلة المعانأة بنيله درجة الدكتوراة عام ٢٠٠٦م وكان موضوع أطروحته حول نظام التمثيل الدبلوماسي والقنصلي في الجمهورية اليمنية ومقارنته بالقانون الدولي العام.
عاد الى عدن وليته لم يفعل، حالما بالإلتحاق في جامعتها كأستاذا في كلية الحقوق كونه الوحيد الذي كتب أطروحة دكتوراة في مجال التمثيل الدبلوماسي والقنصلي في الجمهورية اليمنية الا أنه إصطدم بالواقع المرير لكيفية عملية القبول في الجامعة، فحمل ملفا آخر الى وزارة الخارجية على أمل التوظيف في سلكها الدبلوماسي أو القنصلي على الأقل وهو الذي قضى أربع سنوات من عمره في دراسة وبحث وتحليل نظام التمثيل الدبلوماسي والقنصلي ومقارنته مع نظيره في العالم.
مرت عليه حوالي ثلاث سنوات متنقلا بين دهاليز جامعة عدن وديوان وزارة الخارجية بدون جدوى، ليدخله الإحباط ويصتدم بالواقع المرير الذي واجهه، وحاول احد زملائه توصيل قضيته إلى معالي الدكتور يحيى محمد الشعيبي سفير اليمن حاليا في ألمانيا وزير الخدمة المدنية حينها، وتكرم مشكورا بتوظيفه في وزارة الثروة السمكية نهاية العام 2009م.
انتقل الدكتور فهمي للعمل في مكتب وزارة الثروة السمكية في مدينة عدن وبقي مهمشا فيه حتى يومنا هذا بدون مهام أو تعيين أوترتيب وضع داخلي في اطار ادارات المكتب المختلفة وأقتصر دوره على الدوام فقط ليستلم راتبا شهريا يعادل أكثر قليلا من 100 دولار أمريكي بسعر صرف أيامنا هذه.
الدكتور فهمي لم يدخله اليأس فعاد للمتابعه واتجه نحو اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن لطرح مشكلته ومعاناته والذي تفهم مشكورا لمشكلته ووجه رسالة توصية للأستاذ الدكتور الخضر لصور رئيس جامعة عدن الذي بدوره مشكورا وجه عميد كلية الحقوق بجامعة عدن لإستيعابه.
مرت سنتان والدكتور فهمي خادو يتابع عميد كلية الحقوق بدون فائدة، ثم حمل توصية أخرى من معالي وزير الثروة السمكية الى معالي وزير الخارجية نصها:"معالي وزير الخارجية الأستاذ عبدالملك المخلافي ، الدكتور فهمي من ابناء عدن ومن كوادر القطاع السمكي وواثقون من تكرمكم بالتعاون بإعطائه فرصه للعمل في السلك الدبلوماسي وهو التخصص الذي درسه.
اليوم وبعد حوالي 12 سنه منذ تخرج الدكتور فهمي خادو وحصوله على درجة الدكتوراة في مجال الحقوق وتحديدا في نظام التمثيل الدوبلماسي والقنصلي في الجمهورية اليمنية ولايزال ملفه مهمل ومشكلته لم تحل ووضعه الوظيفي في غير تخصصه ولم تفلح تلك التوجيهات وكذلك المتابعات في رفع الظلم عنه وهو دكتور خريج بجهوده الذاتيه ومثابر في دراسته وتحصيله العلمي الذي حصده بجدارة وتفوق.
وللعلم تم التحاق كل حملة الدكتوراة من بلغاريا بمن فيهم زملائه كأعضاء هيئة تعليمية في مختلف كليات جامعة عدن الا الدكتور الخلوق فهمي خادو ابن عدن الحبيبة ولولا كرم الأستاذ الدكتور يحيى محمد الشعيبي سفيرنا الحالي في ألمانيا لكان الدكتور فهمي متسولا في شوارع عدن أو نزيل مصحتها النفسية، وطبعاً حاول توصيل قضيته إلى الجهات العليا في أكثر من محاوله وبجهود ذاته وشخصية الا انه لم يتوقف ولم يلفت إليه أحد وضل في معاناة وإحباط وتهميش لحياته الوظيفية طويلاً دون وضع الحلول والمعالجات الصائبة.
اننا نتوجه بهذه المناشدة إلى فخامة الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ احمد عبيد بن دغر لوضع حل لمشكلة الدكتور /فهمي سيف (ابن عدن) الذي عاني كثيراً من الظلم والجحود والحرمان من حقوقه واستحقاقه الوظيفي وهو يحمل أعلى درجات العلم والثقافة، ولاندري لماذا حرم من مستحقاته وهمش من أخذ مكانته ووضعه في المكان المناسب له ولشهادته العلياء الذي يتشرف الوطن بامثاله المتفوقين والمجتهدين لخدمة الوطن، اننا اليوم نضع هذه القضية كقضية مجتمعية نالها الظلم والاهمال طوال السنوات الماضية، ونتمنى من سيادتكم رفع الظلم ومنحه حقوقه واستحقاقه الوظيفي ووضعه في المكان المناسب كونه شخص جدير وقدير بالثقة ومايحمله من مؤهلات ودرجات عملية رفيعه تضعه في أعلى الوظائف والمناصب التي يستحقها.
