آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:05م

أدب وثقافة


شعر .. رصيفُ الحزن

السبت - 24 فبراير 2018 - 12:45 م بتوقيت عدن

شعر .. رصيفُ الحزن

كتب / محمد سلطان اليوسفي

كلُ الحروفِ تَئِنُ فِي أوراقي

ودموعها حـبـرٌ مِـنْ الأحـداقِ

 

ما لي كأنَّ الحزنَ أَدْمَنَ أَحْرُفِي

وكأنَّ ليلَ اليُتـمِ شَــدَّ وثاقـي ؟

 

ما للقصائدِ قَدْ غَدَتْ مَكْلُومَةً

تهمي أسًا فَتُزِيْدُ مِنْ إحراقي ؟

 

ما للظـلامِ يـلفُ كلَ دُروبِنَـا

بسـوادِه ويلـوحُ فـي الآفاقِ ؟

 

ألقى الظلامُ هنا يـدًا فكأنَّهـا

تطوي حبالَ الحُزْنِ في الأعناقِ

 

واستوطنتْ كلَ النفوسِ مصائبٌ

والدمعُ فَـضَّ محـاجرًا ومـآقي

 

ويدُ الظلامِ تخيطُ وجه بلادِنا

والليلُ يَسْرِقُ بهجةَ الاشْرَاقِ

 

والحالمـونَ بِكِسرَةٍ يمتصُهم

وجـعٌ مِنْ الأهوالِ والإرهاقِ

 

يتساءلون وفي الحنايا غصةٌ :

هَلْ ندفنُ الأحفادَ مِنْ إملاقِ ؟

 

يتلو رصيفُ الحزنِ آيةَ جوعِهم

يبكي أسًا ويذوبُ مِـنْ اشفاقِ

 

حتى متى سأظلُ بينَ جراحِهم

أحيا وسهم الحُزْنِ في أعماقي ؟