آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

أخبار وتقارير


محافظ لحج الأسبق المجيدي يناشد منافذ التماس بفتح قلوبهم ومنافذهم للنازحين من أبناء الشمال

السبت - 17 فبراير 2018 - 11:23 م بتوقيت عدن

محافظ لحج الأسبق المجيدي يناشد منافذ التماس بفتح قلوبهم ومنافذهم للنازحين من أبناء الشمال

(عدن الغد) خاص:

ناشد الأخ احمد عبدالله المجيدي محافظ لحج الأسبق أهالي الصبيحة والضالع بفتح منافذ التماس والسماح لنازحي الشمال المرور للبحث عن الأمان بعد أن نكلت بهم .

وقال المجيدي في مناشدة بعث بها إلى (عدن الغد) :

 

مما لا شك فيه بان الحرب الذي شنتها المليشيات الانقلابية على البلد ومقدراته بعد اختطافها الدولة قد افرزت المآسي والويلات والتهجير والنزوح جراء تلك الحرب المجنونة التي لا تبقي ولا تذر فلم يعد يوما  الا وصور النكبات التي يتجرعها شعبنا اليمني هي المشهد المؤسف والمعتاد .

 

ولكن المآسي الاكثر اسفآ وايلامآ هي ان لا يجد من هجر منزله ومحل اقامته قهرا المكان الآمن الذي يأويه وافراد عائلته

 

فان كانت الحرب مآسي والام فان ما يشهده النازحين على خط التماس وبمداخل المحافظات الجنوبية كمحافظة لحج والضالع نكبة اخرى يتجرعها المواطن اليمني. النازح من ويلات الحرب يتكرر كل يوم مشهد تراجيدي تدمى له القلوب والنفوس وتقهر فيه المشاعر الإنسانية والاخلاق الدينية السمحاء مشهد صد النازح ومنعه من مواصلة بحثه عن مكان يأويه وافراد اسرته وتتوفر ربما لقمة عيش كريمة بعد ان التقفتها مليشيات الانقلاب من افواههم .

 

امام ذلك القهر الذي يتجرعه اهالينا بالشمال جراء انتهاكات المليشيات المارقة من جهة ومنعه من الدخول لمحافظات الجنوب المحررة.

 

فبحق الإنسانية والاخلاق والمروة وبحقوق التآخي والتآزر الذي يفرضها علينا ديننا الاسلامي واخلاقياتنا المسلمة اناشدكم اهالي و رجال ومشايخ واعيان الصبيحة ومثقفيها ورجالات امنها وسلطاتها المحلية ومسئولي امن المحافظة وسلطاتها المحلية وقيادات القوات المسلحة والامن والمقاومة الشعبية ان تتحمل مسئولياتها الإنسانية وواجبها الاخلاقي المستمد من دين الرحمة والتآزر ان تنهى ظاهرة منع النازحين من مواصلة بحثهم عن اماكن تأويهم وتحميهم من شرر الحرب ونيرانها التي طالتهم بمنازلهم الآمنة .

 

وكما نناشد اهالينا بتماس بلحج ومحافظات الشمال نكرر مناشداتنا الإنسانية لأهالينا في خطوط التماس بالضالع والصبيحة ويافع وشبوه ان تفتحوا منافذكم التي صارت نورا يراها اطفال النازحين من المواطنين الشرفاء القادمين من رحى الحرب في شمال الوطن اليمني الحبيب ليمروا بسلام للاستقرار في اماكن امنه بالمحافظات المحررة .

 

اننا ونحن نلامس تلك المأساة نهيب بكم ان لا تدعوا السياسة تمسخ الإنسانية لا تستبدلوا الرحمة بعداء سيوصد من لا لهم حول ولاقوه وتمنعهم من اللجوء اليكم بحثا عن الامن والامان والبحث عن العيش الكريم الذي فقدوه كما سبق ان فقدوه آباءكم واخوانكم مناضلي اكتوبر وسبتمبر الذين لم يجدون مأوا ولا ملجأ لهم غير صنعاء وتعز وأب والحديدة والبيضاء حيث فتحت لنا الابواب والقلوب لنسكن ونعيش بأمن وامان اخوتنا واهلنا في شمال الوطن ليس فقط في ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولكن في كل الصراعات التي جرت بيننا.

 

يا اهالينا في منافذ حدود الضالع والصبيحة وردفان الابية ويافع العتيتة الا تتذكرون بان تلك المنافذ الحدودية هي سبيل للهاربين من جحيم الحروب شمالا وجنوبا على مر تاريخ اليمن وماسي حروبه فلن تطمسوا ذلك التاريخ وتمنعوا مواطن طالته جحيم الحرب ونيرانها التي التهمت منازلهم وقراهم ومزارعهم .

 

يا اهالينا في نقاط التماس مؤسسات عسكريه او امنية او مقاومة ترفعوا عن سياسات العداء وافتحوا قلوبكم ونفوسكم قبل طرقكم للآتين اليكم ينشدونكم الحياه بعد ان اطالتهم نيران الموت والدمار بمحافظاتهم .

 

نناشدكم بحقوق الجار ان تفتحوا الطرق والمنافذ والقلوب لأهاليكم من الشمال فمن جاءكم طالبا الحياه لن يهبكم الموت ومن لا مأوى له ولا طفاله لا يحمل معه ادوات الموت لمن يستقبله.

شعبنا الجنوبي شعب عريق وتاريخه الانساني ملئ بمواقف الاخلاق والإنسانية فكما فتح منافذه البحرية لألاف الأفارقة الهاربين من ويلات الحرب وتقاسم معهم لقمة العيش الكريمة, ليس ببعيد عليه فتح بيوت ومنافذ وطرق الجنوب لأهاليهم ابناء الشمال الذي تربطهم وشائج اجتماعيه وترابط اسري وعلاقات اخويه عبر التاريخ فتسامحوا وتآلفوا وليقف المؤمن لجانب اخوه المؤمن المنكوب فهي سجايا وخصال انسانيه واسلاميه توارثها شعبنا ابا عن جد فلا تتركوا هذه الخصال تطمسها نزوة شيطانيه ستحرم عشرات الاسر والاطفال الحصول على مأمن من خوف .

 

اللهم لين قلوب اهالينا بمنافذ الحدود والتماس مع محافظات الشمال لنصرة اهاليهم الفارين من جحيم الحرب برحمتك يا ارحم الراحمين.