آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-07:43ص

وفيات


حسن باعوم ينعي رفيق دربه المناضل عبدالله صالح البار

الأربعاء - 14 فبراير 2018 - 03:30 م بتوقيت عدن

حسن باعوم ينعي  رفيق دربه  المناضل عبدالله صالح البار
حسن باعوم

عمان(عدن الغد) خاص:

 

نعى زعيم الثورة الجنوبية حسن احمد باعوم رفيق دربه  المناضل عبدالله البار  واصفا اياه بفقيد الجنوب الكبير .

وجاء ذلك في بيان بعث به الى   "عدن الغد" وتنشر  نصه:  

 

 

فقد الجنوب الوطن والإنسان مناضلاً وطنياً جسورا وشجاعا كنا معا في طليعة مناضلي الجبهة القومية التي فجرت الثورة الجنوبية الأولى في 14 أكتوبر 1963 م وكان بالنسبة لي رفيق درب ونضال وحياة في كل مراحل الحركة الوطنية الجنوبية منذ الثورة الاكتوبرية المجيدة التي تكللت بتحقيق الإستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 م  انه المناضل الوطني الجسور الفقيد عبدالله صالح البار الذي توفى يوم الإثنين 12 يناير بعد حياة حافلة بالنضال الوطني الجسور والمواقف المبدئية الشجاعة والصادقة والقيم الانسانية والثورية الرفيعة .

لقد كان لي شرف العلاقة النضالية والكفاحية والإنسانية الوثيقة مع فقيد الجنوب الكبير المناضل عبدالله صالح البار وجمعتني به روابط المواقف المشتركة والنضال التحرري منذ انبلاج ثورة 14 أكتوبر المجيدة كأحد الرفاق والمناضلين المخلصين وفي مراحل ما بعد الإستقلال الوطني ومارافق مرحلة الثورة والدولة الجنوبية من محطات ومنعطفات وفي ظروف الشدة والمواقف العصيبة كنا في كل الأوقات الحرجة قد اثرنا الخير والأمان لشعبنا وتطلعنا الى تقدمه وعزته وقوته وسط أمواج عاتية وصاخبة من الأزمات تحملناها بصبر الثوار الأحرار والمناضلين الشجعان .

       إنني في هذا الظرف الأليم الذي انعي فيه رفيق درب ونضال وكفاح وحياة اعزي نفسي بالمصاب الجلل واعزي أسرته وأهله وشعب الجنوب كافة بخسارة رجل جمعتني به مسيرة وطنية حافلة بالنضال والتضحيات تشاركنا معا المواقف المبدئية الشجاعة والصادقة وتحملنا في مراحل العبث السياسي مرارات القهر في السجون والمعتقلات طوال مراحل مختلفة أليمة وقاسية من تاريخ الحركة الوطنية في الجنوب وكان اقساها الإعتقال الرهيب عقب إستشهاد الرئيس البطل سالم ربيع علي ( سالمين ) عقب الأحداث الماساوية في عام 1978 م وما تلاها من تصفيات جائرة وبشعة واعتقالات وتنكيل لكل رفاق الشهيد سالمين وكنت والفقيد عبدالله صالح البار من رفاقه الصادقين الذين تعرضنا لاعتقال تعسفي وظلم قاس مكثنا في المعتقل الرهيب حتى عام 1984 م دفعنا ثمنا باهظا وماساويا لمواقفنا الشجاعة والمبدئية وعانينا معا شتى صور القمع والتنكيل والترهيب بكل صوره البشعة والتي لم تستطع رغم قسوتها وبشاعتها ان تثني إرادتنا وتحرف مواقفنا بل ازددنا قوة وصلابة وإيماناً بعدالة مواقفنا وصحة نهجنا عند كل منعطف من مراحل التاريخ السياسي في الجنوب الحبيب .

لقد رحل عنا رفيق درب وكفاح وحياة بصمت الجبال الشامخة نظيف اليد عفيف النفس أبى ان يتسول السلطات العابثة والجاحدة تكاليف العلاج وقد اشتد به المرض وفي وضع صحي مأساوي أليم لم ينحن او يقبل بالهوان فرحل شامخا عفيفا تاركاً خلفه تاريخاً حافلاً بالنضال والكفاح والمواقف الحرة والشجاعة .

الرحمة والمغفرة من الله تعالى لك رفيقي الغالي

انا لله وانا اليه راجعون

 

الاسيف الحزين :

رفيقك : حسن أحمد باعوم

 رئيس مجلس الحراك الثوري