أشتهر أبومشعل الكازمي في حرب صيف 2015م حيث كان أحد قيادات المقاومة الجنوبية التي طردت العدوان الإنقلابي الغاشم من العاصمة المؤقتة عدن.
وعين الكازمي بعد انتهى الحرب بأشهر مديرًا لشرطة الشعب بعدن ثم عين نائبا أول لمدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، لكن عدم تأييد الكازمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي بعد الإعلان عنه ومعارضته له بشدة، أثار حيرة، وتساؤلات عده على الساحة الجنوبية، ولمعرفة المزيد في الحوار التالي:-
وأجرت صحيفة "عدن الغد" حوارا موسعا مع النائب الاول لمدير امن محافظة عدن تحدث فيه عن الكثير من القضايا المتعلقة بالاوضاع الراهنة في محافظة عدن والجنوب .
حاوره :محمد فهد الجنيدي
أبومشعل، لنكن صريحين يرى المؤيديون للمجلس الإنتقالي، أن معارضتك للإنتقالي تأتي من باب تأييدك للحكومة الشرعية لمصالح شخصية، كيف ترد ؟
غير صحيح الحكومة الشرعية ليست بحاجتي او غيري فلديها مجتمع دولي يدعمها والتحالف داعمها انا لاحواجز لدي بنقد الشرعية او المجلس الانتقالي او التحالف او اي احد مسئول على هذا الشعب,ونقدي مبنيا على حقائق والآم يتجرعها الناس يوميا، اما اذا اتهمني احد ان عدائي للمجلس لمصالح شخصية فانا الى الان لم استلم شيء من مخصصاتي او عتاد يحميني لكوني حاربت الارهاب بكل مكان ظهر فيه، في عدن وابين ولحج وغيره لم توفر لي,الشرعية اي حماية بل لم يرقم حتى افراد حراستي واعتقد هذا الشيء صادم لمن سيقراء هذا ولكنها الحقيقة، اي مصالح يارجل ان وجد خلاف معهم فهو لقضية وطن ارض وانسان.
لماذا لم تعلن تأييدك للإنتقالي الجنوبي، رغم أنه أكد على الشراكة مع التحالف العربي ومع حكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، اضافة الى أنه استوعب كل قيادات وافراد الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ؟
غير صحيح لم يعلن شيء من هذا فقد ذهبت انا وسليمان الزامكي وعادل الحالمي الى منزل عيدروس قبل مايسمى اعلان عدن التاريخي بعد اختيارنا من قبل مقاومة عدن للجلوس معه ولم نجد اي برنامج عمل او عمل حقيقي مبني على الشراكة مع التحالف والشرعية، لم نجد قرار جنوبي لم نجد اي شيء جميل من اهداف الثورة الجنوبية بل وجدنا انفراد بالقرار ومحصور بزاوية ضيقة للون واحد ورغم هذا لم نعمل شيء ضد المجلس او نبني مجلس مماثل او كيان اخر فقلنا بكل تصاريحهم وفقهم الله يمضوا بطريقهم ولن نكون عقبة امامهم ولكن من اراد ان يستعيد دولة يكون قراره بيده مبني على شراكة حقيقيى للداخل والخارج يمد يده لكل المكونات وشخوص الثورة الجنوبية لا انشاء آلة ضخمة إعلامية ان لم تكن معي فانت إرهابي اصلاحي داعشي بلطجي بكافة مسميات وتوزيع صكوك الوطنيه لرجالا قدموا كل مالديهم من خيرة رجالهم ودمائهم هنا انت الحكم بذلك.
برأيك، هل فشل الإنتقالي في إسقاط حكومة بن دغر بعد تصعيده العسكري والإعلامي ؟
فشل ام نجح لايهمني لأن هناك جهات دولية هي من تتابع الامر انا يهمني ان لا احد يتحدث باسمي كمواطن جنوبي وكقيادي بالمقاومة وشريحة كبيره مثلي لايريدون هذا وقد شاهدتم توقيع 57 قيادي بمقاومة عدن وتبعهم اخرين حتى وصل العدد 73 هؤلا قادة فما بالك بأنصارهم كشريحة كبرى من شعب الجنوب الذي يتحدث الجميع انه ممثل عليهم واخرون من الحراك والمكونات الاخرى للثورة لاتريد احد يتحدث باسمها الا بعد حوار حقيقي، فاذا رحم الله امرى عرف قدر نفسه شعب الجنوب كبير وعظيم لن يجبره احد ان يكون وصيا عليه سوى باي قوى ثورية او دولة او اشقاء الا بعد ان يطمئنوا ان من سيتحدث باسمهم ويحمل هم قضيتهم هو اهلا لذلك.
هل مزاعم الفساد الموجهة لحكومة بن دغر يعد عذرا لإسقاطها، ؟
انت رأيت الجواب 53 شهيد وجروح بالغة للوطن ونسيجه الاجتماعي ومستقبل الامة الجنوبية اجمع، الفساد موجود ومن كان بالأحداث الاخيرة يريد تغيير الفساد هم فاسدين ويدفع الشعب وخيرة شبابه هذا الصراع، الناس تريد امن وعيش كريم وعدل ومساواة فقط غير ذلك لايهمني ولا يهم الأغلبية كفى شعارات زائفة ووهم.
قالت المقاومة الجنوبية وأنت أحد قياداتها في عدة بيانات صادرة عنها قبل عدة اسابيع، انها ترفض وجود طارق محمد صالح في عدن، وحذرت التحالف، لكنها لم تتخذ خطوات حتى الآن، لماذا ؟
غير صحيح بعد حشد المقاومة لمدينة الشعب اتتنى دعوة من التحالف فلبيناها فطلب منا فترة لترحيل القوة الشمالية وقادتهم الى جبهات الشمال وان وجدت اي قوة شمالية بعد الفترة البسيطة التي طلبت منا كمقاومة وان وجد تلاعب فلمقاومة اعتقد انها ستدعوا لاجتماع سوف تسمعون نتائجه لكن التحالف شريك لنا كمقاومة اعتقد انهم سيفوا بما التزموا به لنا.
بعد انتهى حرب ٢٠١٥، دخل الجنوبيين في تراشق إعلامي وصراع، واشتد هذا الصراع بعد إعلان المجلس الإنتقالي، برأيك ماهو الحل، لإعادة الأمور إلى نصابها وتحديدا، إبان الحرب عندما كان الجنوبيين يدا بيد ضد اعدائهم ؟
الحل الحقيقي هو كيف يقبل الجنوبي بلأخر وكيف يصبح الجنوبي صاحب قرار وليس مجرد قطعة شطرنج يتحكم بك المتلاعبين ، هذا هو الحل وقبله ماذكرته اولا هو المرض الذي عانينا منه كجنوبيين لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم لذلك لازلت متفائل ان التغيير سيأتي وسنضل نناضل حتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه القرار جنوبي واقعا وليس مجرد امنيات.
كلمة أخيرة تود قولها ؟
اود اقول لك بكلمتي الاخيرة ان توصل إجاباتي بكل مفرداتها وشفافيتها لتصل من في اذنه صمم وللمزايدين وموزعي صكوك الوطنية والمزايدين باسم القضية الجنوبية التي قاتلنا وناضلنا لاجلها باحلك الظروف واصعبها نريد وطن يتسع للجميع وطن نعيش فيه بكرامه ومساواه بعيدا عن التسلط والمزايدة والخداع والغش اريد وطن عظيم مبني على اسس وثوابت الثورة الجنوبية الخالدة وقيم الجنوبيين واخلاقهم الرفيعة وتصالحهم وتسامحهم المعمد بالدم بكافة جبهات الجنوب بمعركة 2015 ونصر المقاومة الجنوبية الباسلة بدحر المشروع الطائفي السلالي الحوثعفاشي وشكرا لك اخي محمد.
