في موكب جنائزي مهيب ودعت مدينة سيئون خاصة وحضرموت واليمن عامة صباح اليوم الثلاثاء الموافق 20 جماد الاول 1439 هـ بتاريخ 6 فبراير 2018م العلامة السيد الفاضل / حسين بن احمد بن علوي الحبشي عن عمر ناهز 72 عاما , أحد علماء الوسطية والاعتدال ومثالا للزهد والورع ومحبة الناس , حيث شيّع جثمانه من بيته الواقع بساحة الرياض الواقع جنوبي حديقة سيئون العامة وتم الصلاة على روحه الطاهرة بمقبرة آل الحبشي بوسط مدينة سيئون ووري جثمانه الثرى بتلك المقبرة .
تلك الحشود الزاحفة التي شاركت في وداعية العلامة / حسين بن احمد الحبشي جاءت من مختلف مدن وقرى حضرموت الوادي ومن الساحل يتقدمهم العديد من العلماء والدعاة والمشايخ والوجاهات والشخصيات الاجتماعية وطلاب العلم من الاربطة الدينية وجمع غفير من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع بحضرموت الوادي والساحل وقيادة السلطة المحلية بمديرية سيئون ممثلة بالمدير العام للمديرية الاستاذ / محمد عوض العامري واعضاء المجلس المحلي وإمة المساجد والخطباء .
في الموكب الجنائزي المهيب للفقيد كان منظر تقشعر له الابدان التي اكتظت به ساحة مسجد الرياض والشوارع والمجاورة لها في لوحة حزينة تنهمر فيها الدموع وأيادي ترتفع إلى السماء بالدعاء إلى شخصية عرفت بعلمها بالتواضع والزهد ومحبة الناس لهم وله والابتسامة التي لا تفارق محياه كما وصفه أحد المواطنين بقوله : الله يرحمه كان صوره نادره للتواضع الفطري الغير متصنع.. نموذج نادر لصورة السلف الصالح.
العلامة السيد / حسين بن احمد بن علوي الحبشي وافته المنيّة صباح يوم امس الاثنين الموافق 19 جماد الاول 1439هـ بتاريخ 5 فبراير 2018م في حوالي الساعة 10 و 49 دقيقة بمدخل بيته الواقع بساحة الرياض بعد حضوره مدرس جده العلامة علي بن محمد بن حسين الحبشي الاسبوعي وفقا ومصدر مقرب من اسرة الفقيد , وقد شكل اعلان وفاته المفاجئ فاجعة بمدينة سيئون وتناقلته كل وسائل التواصل الاجتماعي وعبر القنوات المحلية والاذاعية رحمه الله رحمة الابرار واسكنه دار القرار .
الفقيد العلامة السيد / حسين بن احمد بن علوي بن علي الحبشي من مواليد مدينة سيئون عام 1946م , متزوّج وله من الابناء ولدان محمد وعلي واربع بنات , احد علماء الدين بحضرموت الوادي , درس العلوم الدينية برباط العلم الشريف بسيئون وتتلمذ على يد والده العالم الحبيب السيد / احمد بن علوي الحبشي الذي اخذ العلم على جده الامام علي بن محمد الحبشي رحمة الله تغشاهم جميعا , إذ كان الفقيد مرافقا لوالده القدم بالقدم حتى وفاته واخذ منه الشيء الكثير من العلوم الشرعية .
الفقيد العلامة / حسين بن احمد الحبشي خدم العلم خلال حياته بإقامة دروس في الفقه والنحو في عصريات أيام شهر رمضان المبارك بمسجد الرياض وكأن إماما لمسجد الرياض لأعوام عديدة , وصفه المنصب / علي بن عبدالقادر بن محمد الحبشي [ المشيخة الكبرى ] برباط العلم الشريف منصب مدينة سيئونبأنه حمامة مسجد الرياض بعدم غيابة عن الصلوات الجماعة بالمسجد وتواجده وتعلقه الدائم به , الفقيد شخصية إجتماعية متواضعة محبا للناس وخلوقا , الابتسامة لا تفارق محياه كريما محبا للخير ومصلحا لذات البين له حضور كبير في جميع المناسبات في الاحزان والافراح لمن يقدم له الدعوة من مختلف شرائح المجتمع .
وبوفاته رفع محافظ محافظة حضرموت برقية عزاء ومواساة باسمه شخصياً وبإسم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية لأبناء الفقيد وكافة آل الحبشي عامه جاء فيها :-
الاخوة الأعزاء أبناء الفقيد الشيخ العلامة السيد / حسين بن أحمد بن علوي الحبشي
وكافة آل الحبشي عامه المحترمون .
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة والدكم الفاضل الشيخ العلامة السيد / حسين
بن احمد علوي الحبشي رحمه الله رحمة الابرار بعد حياة حافله بالعطاء في خدمة
رسالته السامية لخدمة الإسلام والمسلمين وكان مثالاً في الزهد والورع وحب
الناس عامه.
وبفقدان الشيخ الجليل والعلامة الفاضل السيد / حسين الحبشي تكون حضرموت بشكل خاص والوطن بصورة عامة قد فقدت واحد من علماءها ومشايخها الأجلاء.
وبهذا المصاب الجلل فإنني اتقدم بإسمي شخصياً وبإسم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية بخالص العزاء وعظيم المواساة لأبناء وأسرة الفقيد سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع المغفرة والرحمة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم جميعاً الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون
