آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:36ص

وفيات


مات الرجُل الطيّب أبو عمر عاشق الرياضة والتراث

الأربعاء - 31 يناير 2018 - 09:14 م بتوقيت عدن

مات الرجُل الطيّب  أبو عمر  عاشق الرياضة والتراث

حضرموت(عدن الغد)خاص:

رحل عن دنيانا الفانية في هدوء تام وبعد معاناة مع المرض الشيخ الفاضل والمعمر / أحمد عبدالرحيم لحمر المعروف شعبيا ( أبو عمر ) أحدى عشاق وهواة الرياضة والمولعين بالتراث الشعبي رقصة ( بني مغراه ) الشهيرة بوادي حضرموت واحد راقصيها البارعين , وهو من ساكني حي القرن بمدينة سيئون حيث وافاه الاجل فجر الجمعة بتاريخ 19 يناير 2018م عن عمر ناهز (( 100 عام )) بعد حياة حافلة في خدمة المجتمع والتراث الشعبي الحضرمي .

رحل الرجل الطيّب كما يصفه عدد من أبناء مدينة سيئون وما جاورها لما عرف عنه من صدق التعامل مع الناس والنكتة اللطيفة وحرصة على اوقات العبادة في كل حين من الليل والنهار في مسجد جامع محمد بن عمر وغيرها من مساجد مدينة سيئون .

كان الفقيد رحمة الله تغشاه خفيف الدم يحب النكتة الخفيفة دون تجريح للمشاعر وإن ادرك غلطة بادر بالاعتذار فورا ببديهة خبرة الحياة , الفقيد من كبار محبي ومشجعي الرياضة وخاصة لعبة كرة القدم بالوادي ونادي سيئون خصوصا الكل بعرفة بلقبه ( أبو عمر ) يطوف على مدرجات الملعب خلال مباريات  فريقه المفضل سيئون والجميع يناديه وهو يرد بصوته المرتفع عليهم من خلال مغازلته بكلمات الحماس والتشجيع تارة والتوبيخ لفريقه تارة أخرى برغم كبر عمره , يحزن لخسارة فريقه ويصدر كلاما فكاهيا جميل تصحبه كلمة ( إيلاه ) بعد استفزازه من قبل الجمهور بكلمة [ ضدح ) و كلمة [ وهواه هوذا ) وغيرها من التعليقات الساخرة التي تسعد الجمهور ويكون فقيدنا فيها فاكهة المباراة والكل ينتظر مروره امام الجمهور ليتبادل معهم العبارات والتعليقات ويتم الرد عليها , والفقيد عرف بلبسه للعمامة البيضاء على رأسه ويحبكها مثل حبك الحبل حتى تصير عمامة مميزة وكذا وضع الرادي ( الشال ) الرمادي او الابيض على كتفه وبه ثيابه المعتادة للصلاة وهو لا يفارقها حتى ان الجمهور في مغازلته للرد بالنكتة المعتادة بقولهم ( هواه هوذا ) .

وفي موكب جنائزي مهيب من القيادات الرياضية وشخصيات إجتماعية ووجهاء وأعيان وأهالي مدينة سيئون  والمناطق المجاورة ممن يعرفون الفقيد شيّع جثمانه عصر الجمعة وام الصلاة على روحه بمسجد النور بحي القرن الذي اكتظ المسجد والساحات المجاورة بالمصلين الذين يكنون الود والاحترام والتقدير لهذا الرجل الطيّب [ أبو عمر ] الذب أفنى حياته لخدمة التراث الشعبي وتشجيع الحركة الرياضية بوادي حضرموت .

نسأل الله له المغفرة والرحمة ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا اليه راجعون

* من سعيد علي أبو الصلح