آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:55ص

حوارات


في حوار اجرته "عدن الغد" معه.. وكيل محافظة عدن رشاد شايع: نطالب الجميع بالتكاتف لانهاء الظواهر الدخيلة على المدينة

الخميس - 25 يناير 2018 - 03:17 م بتوقيت عدن

في حوار اجرته "عدن الغد" معه.. وكيل محافظة عدن رشاد شايع: نطالب الجميع بالتكاتف لانهاء الظواهر الدخيلة على المدينة
الأستاذ رشاد شايع وكيل محافظة عدن

عدن (عدن الغد) خاص:

تمتاز محافظة عدن بوضع خاص جدا حيث تمثل قبلة للمواطنين من عديد محافظات الجمهورية كما انها العاصمة المؤقتة للبلاد في ظل وضع الحرب القائم منذ ثلاث سنوات واحتلال مليشيات الحوثي لاجزاء من البلاد.

مرت محافظة عدن بوضع قاسٍ خلال العامين الماضيين بعد انتهاء غزو المليشيات للمدينة واندحارها منها بفضل من الله ثم بشباب عدن ودعم من التحالف العربي.

كان لنا لقاء وحار خاص مع واحد من قيادات السلطة المحلية في العاصمة عدن وأحد وكلاء محافظها.

التقت صحيفة "عدن الغد" مع الأستاذ رشاد شايع وكيل محافظة عدن فكان خلاصة اللقاء بهذا الحوار المميز.

 

حاوره: جعفر عاتق

 

* نحن سعداء باستضافتك أستاذ رشاد شايع على صفحات "عدن الغد"؟

- في البداية أحب الترحيب بالأخوة من صحيفة "عدن الغد" التي يتابعها الالاف من القراء في جميع محافظات الوطن.

انا سعيد جدا بوجودكم لتسليط الضوء على كثير من القضايا التي تهم المواطنين في المحافظة وكذا معرفة الجهود التي تبذل من قبل قيادة المحافظة لاستتباب الأوضاع داخل المحافظة.

 

* كانت عام ٢٠١٧ مميزة واستطعتم رغم العراقيل من إنجاز الكثير من المشاريع؟

- رغم الاوضاع الصعبة التي عاشتها عدن منذ التحرير من مليشيات الحوثي الا أن هناك جهود كبيرة بذلتها قيادة محافظة لاستتبات الاوضاع الأمنية والخدمية في المحافظة.

واجهتنا عراقيل عدة ولعل أهمها غياب الموازنة المحددة لتمويل هذه المشاريع، وقد اعتمدنا في قيادة المحافظة على الايرادات الخاصة للمحافظة وكذا الدعم الحكومي ودعم المنظمات الدولية. 

 

* تحدث بإيجاز عن هذه المشاريع؟

- هناك جملة من المشاريع التي انطلقت في اطار محافظة عدن ولعل أهمها البنية التحتية، كالكهرباء والمياه والصرف الصحي وكذا في جانب الإعمار بعد الدمار الكبير إثر غزو الحوثيون لعدن، وتدمير المباني الحكومية والخاصة، وقد بدأ الإعمار في مديرية التواهي وسيتم الانتقال الى بقية المديريات خلال العام الجاري.

 

* في بداية العام ٢٠١٨ ما هي خطتكم في قيادة المحافظة للنهوض بها؟

- يتميز العام 2018 بأنه سيكون اول عام لدى الدولة موازنة عامة لتنفيذ الخطط والمشاريع والحكومة ستقر قريبا موازنة استثمارية خلال الايام القريبة وستكون لمحافظة عدن موازنة خاصة لانجاز المشاريع وستحقق لنا الموازنة الكثير من الطموحات.

 

* العراقيل التي تقف امامكم خلال العام الحالي؟

- أهم العراقيل هي في الجانب الأمني، وكذا الظواهر الدخيلة على عدن ومنها انتشار السلاح وكذا السطو على الأراضي والمتنفسات حيث وصل الى الامر الى البسط على مسطحات المياه في بئر أحمد والأماكن السياحية مثل ما تم في بوابة عدن.

نطالب بوجود جهاز أمني حازم لفرض هيبة الدولة وايقاف البسط على كل شيء في عدن، كما أن تكاتف الدولة والمواطن سيكون حاجز يحمي عدن من هذه الظواهر الدخيلة.

 

* ماذا توعدون به خلال العام الحالي ٢٠١٨؟

- نوعد بخطة متكاملة بين السلطة المحلية ممثلة بالقائم بأعمال المحافظ الأخ أحمد سالمين والأمن في الدولة ممثلة بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري للحد من ظاهرة العشوائي والتصدي للباسطين وزالة ما تم الاستيلاء عليه.

 

* المشاريع الحيوية مطلب اولي لأهالي عدن؟ هل من بشرى تزفونها إليهم؟

- نعم فالكهرباء والأمن والمياه اهم الخدمات لاستقطاب رؤوس المال، حيث تعمل الحكومة والسلطة المحلية على تأمين كهرباء للمدينة من خلال اكمال اعادة تاهيل محطة الحسوة ووعد الاشقاء بدولة الامارات بـ100 ميجاوات اضافة الى تعهد المملكة العربية السعودية لتأمين ديزل كهرباء عدن، ولذا نحن نوعد بصيف بارد مثل ما قال دولة رئيس الوزراء.

 

* ما هي اسباب الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية؟

- حقيقة اسباب ازمة الوقود تعود الى رأس المال حيث تبيع الدولة الدبة 20 لتر بـ3700 ريال يمني ولكن تشتريها الدولة بحوالي 4670 اضافة الى ايجار نقل تصل سعر الدبة الى 5000 ريال ولذا فإن الدولة تتحمل 1300 لكي لا ترفع الاسعار على كاهل المواطنين.

 

* هل من حلول لأزمة المشتقات النفطية؟

- يجب أن يكون هناك غطاء بنكي لشراء المشتقات النفطية من قبل الدولة مباشرة وعدم شراءها من المستوردين.

 

* كثر الحديث عن تسعيرة جديدة للمشتقات النفطية ما هو ايضاحكم للمواطنين عن ذلك؟

- هذا الكلام غير صحيح اطلاقا وفي الاجتماع الخير للحكومة، رفض دولة رئيس الوزراء رفع التسعيرة لكي لا ترفع الاسعار على كاهل المواطنين.

 

* مع استقالة المحافظ المفحلي وعدم تعيين محافظ رسميا حتى الآن هل أثر ذلك على عملكم في قيادة المحافظة؟

- لا أقدر أن هناك تأثير حيث أن هناك قائم بالاعمال والمحافظ المفلحي خرج للعلاج ولم تبت القيادة السياسية لقرار استقالته.

 

* سؤال يطرح نفسه .. هل ستبقى عدن دون محافظ؟

- قرار تعيين محافظ جديد هو قرار سياسي يعود للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس هادي ولكن الأمور تسير بشكل جيد بوجود القائم بأعمال المحافظ الاستاذ أحمد سالمين.

 

* أعلنت دول التحالف العربي عن تقديم دعم كبير لليمن خلال هذا العام.. ما هو نصيب عدن؟

- في ما يتعلق بالاغاثة فنحن في اطار وضع خطة متكاملة مع الهيئة العليا للاغاثة لان عدن تستقبل يوميا عشرات الاسر من النازحين من محافظات أخرى وهو ما يشكل عبء كبير على السلطة المحلية في عدن.

 

* عدن مدينة ضحت بكل شيء في خلال الأعوام الماضية ولكنها لم تجد سوى النكران؟ برأيكم من المتسبب في ذلك؟

- أقول أن عدن من العام 1967 لم يرد لها الجميل وهناك اجحاف كبير لعدن كانسان أولا، على الجميع في عدن أن يستشعر وضع عدن كعاصمة للدولة.

ما قدمه ابناء عدن خلال الحرب اذهل لكل ولكنها مازالت تذبح يوميا، لذا يجب اعادة الاعتبار لابن عدن ولجميع الشهداء عبر الفعل على الميدان وليس عبر الكلام فقط.

 

* كلمة أخيرة توجهونها لأهالي عدن؟

- نقول لهم أن الوضع في عدن يتحسن يوميا ولذا فأنا اطالب المسؤولين وكذا المواطن ان يرتقي بعدن فهذه المدينة قد لقيت الكثير من الاجحاف، وبتكاتف الناس نجعل عدن مدينة نموذجية.

يجب أن يرتقي الجميع في عدن للمستوى المأمول ويشعروا بالمسؤولية ويقوموا بدورهم في تثقيف المخطئ ونصحه لان عدن للجميع.

يجب أن يكون عام 2018 لنزع السلاح من المدينة واعادة الاعتبار للمرور وترقيم جميع السيارات المجهولة واعادة الاعتبار لمراكز الشرطة كما يجب على المواطنين دفع التزاماتهم من فواتير الكهرباء والماء لكي تستمر الخدمة وتتطور.

وفي الأخير تحياتي لطاقم الصحيفة ممثلة برئيس تحريرها وكافة العاملين فيها ونشكر الدور الكبير الذي تقوم بها مؤسسة "عدن الغد" الإعلامية.