آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:23م

أخبار المحافظات


بحضور قرابة 4500 متفرج مدينة بور التاريخية تقيم الزف السنوي للقنيص للعام 2018م

الإثنين - 22 يناير 2018 - 02:40 م بتوقيت عدن

بحضور قرابة 4500 متفرج مدينة بور التاريخية تقيم الزف السنوي للقنيص للعام 2018م
من الزفاف

سيئون (عدن الغد)خاص:

أصالة وحضارة ظهرت ، ومعالم تاريخ سطرت ،وزوامل شعبية دونت ، وبسمة على الوجوه ارتسمت… هكذا هو حال مدينة بور التاريخية إحدى مناطق مديرية سيئون وهي تدشن فعاليات الزف السنوي للعام 2018م ، حيث شهدت عصر يوم الجمعة الموافق 19 يناير 2018م

مراسيم استقبال القناص الذين قنصوا جبال وادي مدر ، ووادي الذهب،ووادي مسيلة الأحرار،وكان في استقبالهم جمع غفير من أهالي المنطقة ليرددوا جميعا زامل القنيص المعروف :

 قال المعنى شل خطي للبلاد

* *

جبت الذي قد سميلي في الكتاب

وسط فرحة عارمة بالظفر الذي قنصوه والذي حوى ستة رؤوس صيد

( 2 وعول / 2 صيد / 2 ظبي ) ، ليتوجهوا عقب ذلك إلى بيت مقدم القنيص لهذا العام المقدم/

محمد عبدالرحمن باضاوي ، والذي

 رحب بهم متسلما شوع الصيد التي احتسبت لجميع القناص(الجبل).

فيما عقد مساء نفس اليوم سمر الإعداد والتهيئة للزف والفرح بما قنصه القناص وصادوه ، واستقبال الحويف المشاركة من جميع مناطق بور ، بحيث تستعرض كل حافة زوامل القنيص باستقلالية تامة من قبل أبنائها وشعارها وسط حماس وتنافس تتمارى فيه الحويف،ليستمع الحاضرون لبني مغراه بصوت الوالد/سعيد محمد قوقح ، وكذا استقبال المنصب وجلب البخور وتخضيب رؤوس الصيد بالحناء.

 

وفي صبيحة يوم السبت الموافق: ٢٠ يناير 2018م ، تداعى الآلاف من داخل وخارج مدينة بور في حضور شهد له القاصي والداني بكثافته وزيادته عن الزف السنوي للعام الماضي ، حيث قدمت جميع الحويف في المكان المعروف ب "الحجرة " استعراضات جميلة ، ولوحات تراثية رائعة،وزوامل قنيص متعددة ، شملت جوانب الثقافة والتراث والفن والسياسة والإقتصاد ومشكلات المجتمع وغيرها من هموم الوطن والمواطن…

ثم تترك الحجرة خالية للقناص فقط ، ليرسموا لجميع المشاهدين صورة مصغرة عن عملية القناصة في الجبال والسهول والوديان ، وكيف اختبائهم خلف المرابي وخروج الصيد عبر الفشط المعروفة ليتم رميه بوابل من الرصاص حتى يتم الظفر به ،في مشاهد حقيقية عبرت جميعها عن مدى صعوبة هذه العملية وما يتعرض له القناص من متاعب ومخاطر وصعاب…

 

هذا وقد شهد عصر السبت مايسمى في عرف القناصة ب " العشوي " حيت يتم فيه توحيد الحويف تحت حافة واحدة وهي تردد زوامل قنيص ، والاستماع عقب ذلك لبني المغراه ، وذكر حكايات وقصص القناص ، وكذا قدم مشهد كوميدي رائع بمشاركة المبدع/كرامة بن حمدان ، برفقة بكري قندوس ، وخالد ربيع بن شعبان ، فيما قدم الأخ/سالم صالح باشهاب ، عدد من النكت والقصص المضحكة ، مع أنشودة " المجنونة " والتي نالت استحسان الجميع ، واختتمت هذه الفقرات الفكاهية باستعراض نشرة الأخبار الكوميدية من قبلنا…

لتختتم بعدها فعاليات التراث السنوي للقنيص لهذا العام بتكريم الوالد/سعيد محمد قوقح ،وكذا القناص الذين حظيوا بتكريم معنوي من قبل مقدم القنيص ولجنة القنيص…

حوت فعاليات هذا العام العديد من الكلمات تمثلت في :

_ كلمة للمقدم/محمد عبدالرحمن باضاوي ، مقدم القنيص

_ وكلمة للشيخ/صالح ميسري باجري ،الداعم الرئيسي للقنيص

_ وكلمة للأخ/سالم عبد بن مساعد ،رئيس لجنة القنيص

_ وكلمة للأستاذ/عبدالله سالم باضاوي ، مقدم حافة بور للألعاب الشعبية شبواني ،

حيث عبروا جميعهم عن فرحتهم وابتهاجهم بمقنص هذا العام ونجاح الزف السنوي ، وشكرهم البالغ والعميق للقناص خاصة ولكل من وقف وساند وقدم الدعم المادي والمعنوي ، معتبرين أن نجاح القنيص والزف هو نجاح لمدينة بور التاريخية وتراثها المعروف منذ القدم ، وهذا ماعبر عنه الشيخ/صالح ميسري باجري ، بقوله ( أن بور هي أم الدول )...

 

* من لبيب كرامة باجري