آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

ملفات وتحقيقات


البسط على الأراضي سرطان ينهش في جسد مدينة عدن

السبت - 20 يناير 2018 - 04:57 م بتوقيت عدن

البسط على  الأراضي سرطان ينهش في جسد مدينة عدن
قوة أمنية تزيل بسط عشوائي على أراضي بمنطقة بئر فضل بعدن -عدن الغد

كتب/عبدالله جاحب

 

كانت مشكلة الأراضي والبسط والاستحواذ عليها من أهداف إشعال الثورات  في الحقب الزمنية الماضية التى تعاقبت على نهب الثروات والأراضي .

من المعضلات التى ارهقت مضاجع العامة كثيرا جراء الاستحواذ والسيطرة والبسط بالنفوذ على مساحات شاسعة طيلة حكم الأنظمة والحكومات التى تربعت على العرش ونظام الحكم .

 

الجنوب وأرضه من اهم الأطماع التى سعى اليها نظام الحكم في صنعاء احتلاله أرض الجنوب من بطش ونفوذ القادات الغازية للجنوب وعدن خاصة على وجه التحديد .

سيطر صالح على نظام الحكم بعد اجتياح الجنوب في حرب 1994م وعاش الشمال حالة النشوة والانتصار وأصبحت القيادات الشمالية تعيش نشوة النصر .

ودخلوا عدن فاتحين بكل كبرياء وعنفوان .

في تلك الحقبة الزمنية سيطرت القيادات الشمالية على الآلاف من الكيلو مترات وبسطوا عليها واحكموا السيطرة على مداخل ومخارج الأراضي الشاسعة في الجنوب وخاصة عدن بقوة السلاح وبجبروت النصر ابان تلك الحقبة,  مرت السنين وبدأت تتلاشي كل تلك العظمة والكبرياء وتتحطم كل تلك القوة ويزول ذلك العنفوان فبدء يتحرك الشارع الجنوبي ويقول حراك بين الحين والآخر حتى بزوغ فجر إعلان الحراك الجنوبي فبدأت المطالبات وارتفع سقف تلك المطالبات حتى وصلت الى الذروة والمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال وبدأت المضايقة تطال تلك القيادات والمظاهرات المطالبة برفع تلك القيادات العسكرية والمدنية والسياسية برفع يدها عن أراضي الجنوب وبدأت تجني ثمارها حتى الاجتياح الثاني للجنوب في ابان 2015م  الحوثفعاشي حتى تحرير المحافظات الجنوبية .

 

واليوم تشاهد عدن حمى البسط والاستحواذ على الأراضي وخنق المدنية وحبس أنفاسها لم تشهد له مثيل .

حيث ظهرت لنا على السطح هوامير تعبث وتبسط وتستحوذ على الأراضي وتشوه وجها الجميل " عدن " بالردم والبناء والعشوائية دون حسيب او رقيب تلك التصرفات الدخيل على الجنوب وأهلها لم تحدث في عهد جبروات الحرس الجمهوري الذي دخل عدن فاتح في حرب وغزوا الجنوب في 1994م ولم يترجى السقاف وزبانيته على العبث بتلك الأراضي والأمن المركزي في قمة قمعة ولا عيال الأحمر في ربيع بطشهم وزهور عبثهم وريعان قوتهم .

 

اليوم ينهش في عدن مرض غريب ودخيل عليها اسمه " سرطان " الأراضي وطماع وجشع الحرس الجمهوري الجنوبي الجديد ويعبث بجمال وسحر المدينة الحضارية العصرية المدنية اطفال ومراهقون لم يجدوا رادع لهم .

 

مرض خبيث يلوث وينهش في مفاصل المدينة " عدن " ويغيير من رونقها وتعبير وجها الساحر المملوء بالشباب والحيوية الذي أصبح يتنفس الدرميت والكبس والأحجار بدل من نسائم نفحة الهواء العليل الذي يصل من امواج ساحل ابين ويعانق صيرة ويحتضن جولدمور وشواطئ الغدير قبلة العاشقين .

 

سرطان الأراضي لم يبقي شبر او مساحة او متنفس او منتزه او حديقة او ساحة او موقف او مكان في عدن الا نهش ونخر في جسده .

 

اليوم عدن تعاني مشكلة جديد ومن نوع خطير قد تفضي في قادم الأيام الى عواقب وأمور تعصف بمدنية عدن وحضر المدينة وتحولها إلى اكووم وركام من الخرسانة الاسمنتية البسط والاستحواذ على الأراضي سرطان ينهش وينخر ملامح المدينة والحضارة " عدن " ..

 

إسطوانة المقاومة:-

 

منذ التحرير و اسطوانة المقاومة الجنوبية لم تبقي شبر او مكان او ساحة او مساحة الا ووضعت عليها اوزارها تجدهم بتلك الترسانة من الأطقم والكثافة من الجنوب يبسطون هنا ويحتلون تارة هنا ويستحوذون على كل شبر فيك يا عدن باسم وتسميات تحت مظلة النضال والتضحية والفداء ماهي الا شعارات يرد منها قطعة أرض في متنفس او مسجد او خدمة تهدف الى تخفيف العبى عن كثافة في مدرسة او ثانوية او مركز صحي .

 

أصبحت المقاومة الجنوبية هي الصك والوثيقة والتمليك للظفر بقطعة ارض في عدن من خلال التشدق بالتضحيات والنضال وتذوب كل تلك الجليد بقطعة او مساحة من الأرض .

مشكلة تزيد اعباء وكاهل المخلصون من المقاومة الجنوبية جراء تحميل تلك المقاومة كل عبث ونهب وسطوا واستحواذ وسيطرة على أراضي عدن .

لم تعد تطيق المقاومة والمخلصون منها تلك الاسطوانة المشروخة التى تنهش في تضحيات ونضال الأوفياء منها بكل وقاحة ودون خجل من أجل قطعة أرض .

ويبقي السؤال لماذا كل ذلك الصمت وذلك التخاذل من الرجال المخلصون في المقاومة على اطفال اسطوانة المقاومة الجنوبية وجعلها الجدار الواطي لكل عمليات السطو والنهب على الاراضي في عدن .

 

من أرض الملح " الملاح " والأرض الخصبة في بئر فضل " ابسط ياعزيزي :-

 

شيء يدعو إلى الذهول والاستغراب والتعجب أولاد الاحمر في قمة بطشهم وعظيم جبروتهم وأبشع سطوهم وافضع نفوذهم لم يستطيعوا  السيطرة والسطو على أرض المؤسسة العامة للملح في الملاح اليوم نشاهد ابناء الجنوب الذين كانوا ينادون بالمحافظة لتلك الارض والحفاظ عليها من بيت الاحمر وجبروت صالح وأطماع القيادات في الجمهوري والأمن المركزي هم من يتحولون إلى حرس جنوبي وامن مركزي جنوبي ويتحولون إلى هوامير اكثر شراسة وأكثر افتراس من هوامير الشمال .

 

اليوم تتحول ارض الملح الملاح الى مدينة سطوا وكبس وخرسانة من البسط عليها أمام مسامعنا ومشاهدة الجهات القانونية والحكومية والأمنية في عدن .

 

ولم يقتصر الأمر على ارض الملاح وحسب فقد تعدى الحدود حتى وصل العبث والبسط والنهب في الأراضي الى مناطق شاسعة من المتنافسات والأماكن العامة والمساجد وحتى المصلى لم يبقي شي فارغ وقطعة بيضاء في عدن ولم تعد تجد مساحة تتنفس فيها او تلتقى أنفاسك وتعييد عملية الشهيق والزفير .

 

من ارض الملاح " الملاح " الذي كانت عصية على الأحمر وأولاده الى الأرض الخصبة في بئر فضل الذي كانت تحت أنظار أبناء الجنوب وعدن من قيادات الحرس الجمهوري وهوامير الشمال اليوم كل ذلك تلاشي وانتهت الشعارات وأصبحنا نعيش على سرطان ينهش وينخر في جمال المدينة والحضارة عدن " وابسط ياعزيزي دون خجل .